حرمت أزمة المحروقات
الحالية السوريين الاستفادة من وفرة موسم الأمطار، وبدأ النقر بالزعرور،
وما منحتهم إياه الطبيعة بيدٍ أخذه منهم ارتفاع أجور النقل باليد الأخرى،
قبل شهر رمضان كان الحديث يدور حول مدى انخفاض أسعار المواد الغذائية
لاسيما الخضراوات والفواكه المنتجة محلياً, وأن الموسم الزراعي الحالي هو
الأفضل على الإطلاق ولم يأتِ مثيلاً له منذ سنوات، ثم جاء شهر رمضان وأكمل
التجار الجشعين نقرهم في ما تبقى من زعرور المواطنين متذرعين بأزمة
المحروقات وارتفاع أجور النقل, وبدلاً من أن تنخفض الأسعار ارتفعت، صحيح أن
أسعار بعض المنتجات الزراعية انخفضت كالبطاطا التي وصل سعرها إلى 600 ليرة
في الأسواق المحلية لكن سعرها اليوم ما بين (300-350 ليرة) وهو ليس بقليل
رغم أنها دخلت في موسمها, وكذلك الخيار البلدي (300 ليرة) والبندورة (350
ليرة) والفول البلدي (200-250 ليرة) والبازلاء (175-200 ليرة) مع ملاحظة
ارتفاع سعر الفول البلدي على سعر البازلاء لأنه في العادة تكون أسعار
البازلاء هي الأعلى.
«تشرين» تناولت في هذا الملف وضع الأسعار في أكثر من محافظة وجميع التقارير
تحدثنا عن زيادة في الأسعار بين (15-25%) والعجيب أن أسعار بعض المنتجات
الزراعية في المحافظات التي تنتجها أو التي هي مصدرها كان أعلى من أسعارها
في محافظات مستوردة لها إذا جاز التعبير, وعلى سبيل المثال أسعار البندورة
والخيار والخضراوات في حمص أرخص منه في طرطوس رغم أن الأخيرة هي المنتجة
لها.
وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك كثفت من نشاطها مع بداية رمضان عبر
دورياتها في جميع المحافظات السورية لكن أثر هذه الإجراءات لم يكن ملموساً
ولم يحدث فرقاً في جيوب المواطنين وكأنها إجراءات شكلية لحفظ ماء الوجه
فقط، فهل يعقل مثلاً أن يبيع الفلاح كيلو الحليب بـ110 ليرات للتاجر بينما
يباع كيلو اللبن الرائب بـ300 ليرة للمستهلك! وأين سعر كيلو اللحمة الحمراء
والفروج الذي حددته التجارة الداخلية وحماية المستهلك من أسعار السوق
اليوم على أرض الواقع؟ ونحن لم نتحدث بعد عن المواد المستوردة كالرز والسكر
والسمنة وغيرها.
بات سيناريو تسونامي ارتفاع الأسعار في الشهر الفضيل عادة بل قاعدة
ينتهجها أغلب التجار هذه الأيام، وأكثر ما طال الغلاء الجديد المواد
الغذائية والخضراوات والفاكهة واللحوم، بالترافق مع تواصل أزمات خانقة في
توفر الغاز المنزلي، ما زاد أكثر من معاناة المواطنين، وجعل الحياة صعبة
جداً.
ضاقت سبل العيش على الأغلبية العظمى من الناس فها هو أبو لؤي ينظر بحسرة من
دون أن يقترب من« البسطات» والباعة، لأن سعر كيلو غرام البطاطا يبلغ 400
ليرة، والبندورة من 250 من النوع الرديء إلى 450 ليرة، والباذنجان 600،
والفاصولياء الخضراء 1000، والثوم 2000. بينما يبلغ سعر كيلوغرام الفريز ما
بين 500 إلى 700، والتفاح ما بين 300 إلى 600، والبرتقال نحو 200 ليرة.
ولم يؤدِّ تراجع موجة البرد وظهور خضراوات ربيعية جديدة، مثل الفول الأخضر
والبازلاء والكوسا، إلى انخفاض أسعار بقية الخضراوات، مثل البطاطا
والبندورة والباذنجان، كما يحصل في كل عام عند قدوم فصل الربيع لا بل صدم
الناس بأن الخضراوات الجديدة تباع بثلاثة أضعاف ما كانت عليه في العام
الماضي؛ إذ يصل سعر كيلوغرام الفول الأخضر البلدي( حب) إلى 500 ليرة،
والبازلاء ( حب) إلى 600.
سعاد ربة عائلة مؤلفة من ستة أشخاص تقول:«الله يكون بالعون» بات قدوم رمضان
يشكل هماً كبيراً، فإذا كانت العائلة في الشهر العادي تحتاج 100 ألف ليرة،
فمعنى ذلك أنها في رمضان تحتاج الضعف وتوضح أن الكبار ربما يتفهمون الوضع،
ولكن الأولاد الذين سيشاهدون شتى أنواع المأكولات والحلويات في الأسواق،
ماذا نفعل معهم؟ .
وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك بينت في معرض ردها على ارتفاع
أسعار بعض السلع في شهر رمضان والأعياد أنه جرى اجتماع تعهد فيه التجار
بالتزامهم بثبات الأسعار وعدم ارتفاعها وأن الأسعار سوف تنخفض إلى حد ما
،حسب تعبيرهم، وفي حال المخالفة سيتم تنظيم الضبوط وتشديد الرقابة وتكثيف
الدوريات، إذ حدد سعر كيلو اللحمة العجل بـ3800 ليرة والغنم بـ4200 ليرة
والسكر من 225 -215 والرز الإسباني من 500 إلى 600 والبطاطا من 200 إلى 300
وورق العنب من 800 إلى 1000 والخيار بـ 200, والشاي 25 ظرفاً بـ 250 ليرة،
كما نوهوا بمسألة المواد المنتهية الصلاحية والفاسدة وكل المواد مجهولة
المصدر و ضرورة الانتباه من قبل المواطن حفاظاً على صحته والإبلاغ عنها في
حين حصل ذلك.
وعود بالتخفيض
وتشهد أسواق طرطوس، مع بداية شهر رمضان الفضيل ازدحاماً شديداً، بسبب إقدام
المواطنين على تأمين حاجاتهم الأساسية من المواد الغذائية لزوم إعداد
وجبات الإفطار في هذا الشهر المبارك.
وفي جولة لـ«تشرين» على الأسواق الشعبية في المحافظة لاحظنا انخفاضاً في
أسعار بعض الخضر، وهناك ارتفاع كبير في أسعار الفواكه والفروج واللحوم
والمواد المستوردة بشكل عام.
حيث يتراوح سعر كيلو البطاطا الجديدة بين 200 و 250 ليرة بعد أن كان سعرها
قبل رمضان 450 ليرة، أما البندورة فما زال سعرها مرتفعاً، إذ يتراوح سعر
الكيلو بين 350 و500، والكوسابـ 250، والبصل الفريك 150، والفول الأخضر بين
150 و 200، والبازلاء 150، والخيار البلاستيك 100، أما الخيار بذرة أرضية
فوصل سعره إلى 260، والليمون الحامض البلدي بين 175 و230، بينما بلغ سعر
كيلو الفريز ما بين 500 إلى 650 ليرة، والتفاح ما بين 250 إلى 300، والدراق
350 ليرة، وفيما يخص لحم الفروج فقد وصل سعر الكيلوغرام إلى 900 ليرة
للفروج الحي، و1215 ليرة للفروج المنظف، ويعد سعراً مرتفعاً بالنسبة لذوي
الدخل المحدود، أما اللحمة الحمراء فقد أكد عدد كبير من الموطنين أنهم
باتوا يحلمون بها فقط، لأن سعر الكيلوغرام من لحم «العواس» (الغنم)، وصل
إلى6000 ليرة، أم لحم العجل فوصل إلى 4500.
وفي صالة المؤسسة السورية للتجارة – شارع الثورة حيث تتوافر تشكيلة مقبولة
إلى حد ما من الخضر والفواكه والمواد الغذائية والمنظفات والبقوليات
والحبوب بأنواعها، تباع بأسعار أقل من السوق بـ 10% إلى 15% للكيلو الواحد،
حيث يباع ليتر زيت الزيتون بـ 1850، بينما يباع في السوق بسعر 2000 ليرة،
ويباع الحمص نخب أول بـ 500 بينما يباع في الأسواق التجارية بسعر 550 ليرة،
ويباع ليتر زيت الزهرة في الصالة بسعر 590 ليرة، و النوع نفسه يباع في
الأسواق التجارية بسعر 650 ليرة، وسعر العدس حب 485، وكيلو الطحينية بـ
1350 ليرة، والتمر الرطب سكري بـ 2250 ليرة. وأكدت مديرة المؤسسة السورية
للتجارة ميساء منصور توافر جميع المواد الغذائية ذات الجودة العالية، من
معلبات وزيوت وسمنة بأسعار تقل عن أسعار السوق من ١٠ حتى ١٥ في المئة،
لافتة إلى أنه تم تزويد جميع فروع المؤسسة السورية للتجارة في طرطوس بالخضر
والفواكه الموضبة بأسعار مناسبة، إضافة إلى وجود سلل رمضانية بقيمة 5000
ليرة وأخرى بقيمة 7500 ليرة، وبينت منصور أنه سيتم خلال الأيام القادمة
افتتاح خيمة رمضانية حيث يتوافر فيها جميع أنواع المواد الغذائية، وكل ما
تحتاجه الأسرة السورية من مواد خلال شهر رمضان، وأشارت إلى أن البيع
للعاملين بالدولة بالتقسيط حتى ٥٠ألف ليرة مستمر طوال أيام شهر رمضان
والأعياد. بدوره أشار ماهر مرعي- رئيس دائرة حماية المستهلك في طرطوس إلى
أنه تم تشديد الرقابة على كل المواد الأساسية التي يحتاجها المواطن
والمتداولة خلال هذا الشهر الفضيل، بتكثيف الدوريات خلال النصف الأول من
هذا الشهر على اللحوم والحلويات والمواد الغذائية والخبز والمشروبات
والمكسرات والخضر والفواكه والألبان والأجبان والزيوت والسكر والرز، وفي
النصف الثاني من الشهر سيتم التركيز على مستلزمات العيد من حلويات وألبسة
وأحذية.
المؤشر في تصاعد
كما لوحظ مؤخراً ارتفاع أسعار المواد الأساسية في أسواق درعا قبيل شهر
رمضان ولا يزال يتصاعد ما يؤشر إلى استغلال وجشع التجار الذين لا يقتنعون
بنسب ربح معقولة ولا يأبهون بالرقابة التي تكاد تكون عقوباتها غير رادعة
بدليل تكرار المخالفات وعدم انخفاضها.
خلال رصد «تشرين» لواقع الأسواق في مدينة درعا تبين أن سعر الرز ارتفع
بنسبة 25% وسعر الزيوت والسمون والحلاوة والطحينة والمعلبات وغيرها ارتفع
بنسبة 15%، أضف إلى ذلك أن أسعار اللحوم والألبان والأجبان ارتفعت هي
الأخرى على الرغم من أن إنتاجها محلي ضمن المحافظة وبوفرة وتكاليف منخفضة
على المربين نتيجة الاعتماد على المراعي الطبيعية بعد موسم الأمطار الغزيرة
بدلاً من الأعلاف ذات التكاليف الكبيرة.
وأرجع بعض أصحاب محال مبيع المفرق سبب الارتفاعات الحاصلة لارتفاع سعر
المواد لدى باعة الجملة، بينما أشار الآخرون إلى أن ارتفاع المواد ناتج عن
ارتفاع سعر صرف الدولار، حيث إن المنتجين هم أساس الحلقة وعندما يرفعون سعر
منتجاتهم تتوالى سلسلة الارتفاعات لدى بقية حلقات المبيع، ولجهة الألبان
والأجبان أوضح بعض المربين أنها عائدة إلى ارتفاع أجور نقل تلك المنتجات من
المزارع إلى الأسواق في ظل قلة المحروقات ووجود سوق سوداء تبيع وسائط
النقل تلك المحروقات بسعر مضاعف. المهندس بسام الحافظ- رئيس دائرة حماية
المستهلك أشار إلىأنه تم في أول يومين من شهر رمضان تنظيم 15 ضبطاً توزعت
بين 5 لارتكاب مخالفة البيع بسعر زائد و5 لعدم الإعلان عن الأسعار و2 لعدم
الإعلان عن بدل الخدمات وتترتب على تلك الضبوط غرامة مالية قيمتها 25 ألف
ليرة سورية لكل منها، فيما كان ضبط منها لعدم وجود بيانات على مواد غذائية
وأحيل صاحب المخالفة إلى القضاء المختص مع إغلاق المحل ثلاثة أيام… بينما
البقية ضبطان للاتجار بالمواد المدعومة.
المواطن لم يعد قادراً
ولم ينقص المواطن ارتفاعات جديدة في أسعار السلع الأساسية والضرورية فهو
بالكاد استطاع المواءمة مع الأسعار خلال الفترات السابقة لتدخل أزمة فقدان
الوقود من البنزين والمازوت مؤخراً وتزيد الأسعار أكثر، حيث لم يعد قادراً
على تأمين السلة الغذائية الضرورية بسبب الفجوة الكبيرة بين الدخل
والاستهلاك, ومع قدوم شهر رمضان كعادتهم يقوم التجار برفع أسعار منتجاتهم
والحجة موجودة وهي قلة الوقود وارتفاع أسعارها في السوق السوداء.
أبو عمار تاجر جملة في ريف حماة الغربي قال: تصلنا المواد كل يوم بأسعار
جديدة، حسب سعر صرف الدولار، والأسعار ارتفعت منذ أكثر من عشرين يوماً
تزامناً مع أزمة فقدان الوقود وتالياً تحديد الكميات للآليات ووسائل النقل،
لافتاً إلى أن جميع المواد الأساسية والتموينية متوافرة بشكل جيد, لكن
الأسعار ارتفعت بنسبة 15-20 % مع ارتفاع أجور النقل, وعن حركة البيع
والشراء قال: انخفضت القدرة الشرائية للمواطن بشكل كبير، فالمواطن لا يشتري
سوى كميات قليلة من المواد الضرورية تكفيه أياماً فقط من الشهر من دون
اللجوء إلى تموينها شهراً كاملاً.
أم جاد الله موظفة قالت في حديث لها بعد أن جالت في السوق وبعد حساباتها
لتدبير أمورها في تأمين وجبة الفطور قالت:عليَّ أن أحذف أنواعاً من الأكلات
التي تعودنا عليها في هذا الشهر كالمقبلات –الحلويات- المعجنات وهناك
أنواع أخرى يحتاجها الصائم, وحسب تقديرها، فإن وجبة فطور لأربعة أشخاص لا
تقل عن 4000-4500 ليرة في الحدود الوسطى, وأضافت أن هناك ارتفاعاً في سعر
بعض المواد كـ «السكر – الزيوت – السمون -المتة – القهوة»…
وعن أسعار الحليب ومشتقاته قال المربي حميدان: نبيع كغ الحليب بـ110 ليرات
للتاجر، بينما يباع كغ اللبن الرائب بـ 250 ليرة للمستهلك والجبنة 1500 –
1700 ليرة والسمنة البلدي بـ2000 ليرة.
رئيس دائرة الأسعار في مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حماة
دانيال جوهر أكد لـ»تشرين» أن الأسعار التي حددتها المديرية لم يطرأ عليها
أي تغيير خلال شهر رمضان بل شهدت أسعار الخضر انخفاضاً جديداً ولاسيما في
مادة البطاطا – البندورة – البيض – الفروج وهذا حسب النشرة الصادرة في
تاريخ 7/ 5/ 2019, أما اللحم الأحمر فلم يطرأ أي ارتفاع في سعره حيث حدد
سعر الكغ من لحم العجل بـ3700 ليرة والخروف بـ4600 ليرة ويتم تحديد سعر هذه
المادة حسب سعر البازار في السوق من خلال متابعتنا له.
الأسعار غير في حمص
وفي المقابل تشهد الأسواق في مدينة حمص انخفاضاً في الأسعار مع بداية شهر
رمضان المبارك مقارنة بالشهر نفسه في السنوات الماضية وهو ما عبر عنه
مواطنون كانوا يتبضعون من محلات غصت بالسلع ومن مختلف الأصناف.
من جهته، أكد المهندس بسام مشعل الحسن- مدير دائرة حماية المستهلك في حمص
أن دوريات المديرية تقوم منذ أيام بتكثيف دورياتها على أسواق حمص لمراقبة
الأسعار ومن بداية الشهر الحالي تم تنظيم 53 ضبطاً تموينياً تمت المصالحة
على 46 منها وأحيلت سبعة ضبوط إلى القضاء، ورأى مشعل أن انخفاضاً واضحاً
طرأ على أسعار الخضر وأن أسعار الفروج الحي انخفضت عن النشرة التموينية،
وبشكل عام، فإن الأسعار تخضع للعرض والطلب والتاجر يبحث عن الربح دائماً
ولا يمكنه البيع بخسارة ولاسيما المواد التي تخضع لتذبذبات سعر الصرف
والمضاربات التي تحدث عادة بين التجار، ورأى أن مهمة التموين في شهر رمضان
يفترض أن تركز على مسألة سحب العينات وتحليلها وضبط المواد منتهية
الصلاحية، ونوه بأن جشعاً يحاول بعض التجار ممارسته دائماً، ودورياتنا،
إضافة لمكتب شكاوى المواطنين تكون لهم بالمرصاد.
ثبات الأسعار في حلب
أما أسواق حلب فقد شهدت ثباتاً في الأسعار عما كانت عليه قبل دخول شهر
رمضان المبارك، بينما ارتفعت أسعار الجبنة والألبان مقابل انخفاض في سعر
البطاطا.
خلال ثماني وأربعين ساعة انخفض سعر كيلو غرام البطاطا من 400 ليرة إلى 250
ليرة بسعر المفرق بينما كان بسعر الجملة 200 ليرة، وكانت في العام الماضي
وبموسمها 100 ليرة، وعزا عدد من تجار سوق الهال سبب انخفاض سعر البطاطا إلى
ترافق قدوم شهر رمضان مع بداية قطاف موسم البطاطا بالعروة الربيعية، أي
إنها في موسمها والبطاطا الموجودة حالياً طازجة وبمواصفات جيدة.
وارتفع سعر اللبن والجبن وخاصة اللتين مصدرهما الغنم، إذ بلغ سعر كيلو
اللبن 750 ليرة بزيادة مقدارها 250 ليرة، بينما الجبن وصل إلى 1400 ليرة
وكانت 1200، ويقول أبو أحمد العزيزي «تاجر ألبان وأجبان»: يعود سبب ارتفاع
السعر إلى زيادة الطلب عليها خلال الشهر الفضيل.
وارتفع كيلو السكر عشرين ليرة من 250 إلى 270 ليرة وكذلك شهد الرز ارتفاعاً
بمقدار 50 ليرة بسبب سعر صرف القطع الأجنبي كما يقول عدد من التجار، بينما
ارتفع سعر البرغل أيضاً 50 ليرة بسبب أجور النقل وغلاء سعر المازوت لأن
هذه المادة تنتج في ريف المحافظة.
البيض يباع بسعر 1200 للطبق وزن 2 كغ بارتفاع طفيف وصل إلى خمسين ليرة،
بينما حافظ الفروج على سعره المرتفع 1200 ليرة، وارتفعت اللحوم الحمراء من
4300 إلى 5000 ليرة للحوم المدموغة من المذبح الفني أي بارتفاع %25 عن
اللحوم المذبوحة خارج المذبح الفني.
وذكر بيرقدارـ رشيد مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حلب أن
المديرية باشرت بتشديد الإجراءات الرقابية على الأسواق، فخلال اليومين
الماضيين تم تنظيم 48 ضبطاً و19 عينة تم سحبها ويتم فحصها، وأن الرقابة
مستمرة خلال شهر رمضان الكريم إضافة إلى أيام العيد، مشيراً إلى أن ثبات
الأسعار وانخفاضها في بعضها، يعود إلى أن التدخل الإيجابي الذي تقوم به
السورية للتجارة عبر مراكزها وسياراتها المنتشرة في الأسواق.
بين الاستقرار والتذبذب
فيما حافظت أسواق دير الزور على أسعارها في الأيام الثلاثة الأولى من شهر
رمضان الفضيل وخاصة للخضر والفواكه واللحوم وبقيت البندورة وحدها تحلق
عالياً، حيث وصل سعر الكيلو غرام الواحد إلى 400 ليرة، مع انخفاض واضح في
سعر كيلو غرام الخيار الذي وصل إلى 100 ليرة، أما أسعار الفواكه فشهد
البرتقال ارتفاعاً وصل إلى 250 ليرة للكيلو غرام الواحد، بينما حافظ التفاح
على سعره 150 ليرة للكيلو الواحد والفريز وصل إلى 500ليرة، بينما حافظت
الكوسا على سعرها 200 ليرة للكيلو وانخفض سعر كيلو البطاطا إلى 250 ليرة
للكيلو الواحد.
وفي هذا الإطار ذكر بسام هزاع -مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك أنه
خلال شهر نيسان، تم تنظيم /12/ ضبطاً تموينياً لمخالفات عدم الإعلان عن
الأسعار والاتجار بالدقيق التمويني ونقص وزن في ربطات الخبز والاتجار بمواد
إغاثية، كما تم تنظيم خمسة ضبوط أخرى خلال بداية شهر أيار لمخالفات عدم
الإعلان عن الأسعار للخضر والفواكه والحلويات وإبراز فاتورة غير نظامية.
Visits: 4