الإثنين 17-06-2019 74 التصنيفات:زوايا وأعمدة,وجهات نظر د. تركي صقر:
لا يتوقف النظام
السعودي عن تدخلاته القذرة هنا وهناك في الساحة العربية، مستخدماً أمواله
النفطية الهائلة للتخريب والتدمير وسفك الدماء ودعم الأعمال الإرهابية خدمة
للمشروع الأمريكي- الإسرائيلي في المنطقة نرى ذلك بأم العين في اليمن
والعراق وليبيا والسودان وسورية وباقي البلدان العربية ليست بعيدة عن ذلك
في السر والعلن.
وعلى الرغم من الهزائم التي مني بها النظام الوهابي على أرض سورية وانكسار
عصاباته التكفيرية المجرمة وتقهقرها على أيدي أبطال الجيش العربي السوري
وحلفائه، فإنه مازال مستمراً في تقديم خدماته وحسب طلبات أسياده في واشنطن
لفلول «داعش» وعملاء أمريكا في شمال وشرق سورية، فقد تسلل وزير الدولة
السعودي ثامر السبهان إلى ريف دير الزور بشكل مفاجئ أمس الأول، حيث اجتمع
مع مسؤولين أمريكيين منهم نائب وزير الخارجية الأمريكي جويل رابيون
والمستشار الرئيسي لقوات ما يسمى «التحالف الدولي» ويليام روباك في حقل
العمر النفطي الذي يقع تحت سيطرة ما يسمى «قوات سورية الديمقراطية» العميلة
لواشنطن.
لقد سبق للسبهان أن تسلل إلى سورية وفي مهمة مشبوهة مماثلة، وذلك إلى
محافظة الرقة في تشرين الأول 2017 واجتمع برفقة المبعوث الأمريكي «للتحالف
الدولي» بريت ماكفورك مع عملاء للأمريكان.
ولا يحتاج المرء إلى عناء للتفسير، فالسبهان يأتي لشراء الذمم وتأمين الدعم
للوجود الأمريكي، ويبدو أنه استدعي على عجل هذه المرة لوجود قلق شديد لدى
القوات الأمريكية في المنطقة بأنها منبوذة ومحاصرة ببيئة ترفض بقاءها وبقاء
عملائها وأن مقاومة شعبية ضدها قد بدأت بدليل التظاهرات التي تنطلق قوية
في وجه عملاء «البنتاغون» الذين يسرقون النفط السوري ويهربونه.
والواضح أن النظام السعودي لم يتعظ من دروس هزائمه وانكسارات مشروعاته
التكفيرية فيعود مرة أخرى ليدعم الوجود الاحتلالي الأمريكي وأدواته العميلة
في سورية ومن دون أن يدري لشدة تآمره أن هذا الاحتلال زائل لا محالة
وسيندحر، كما اندحرت التنظيمات الإرهابية كلها
Visits: 0