اختبار واحد للأطباء يلغي نتائج ست سنوات

اختبار واحد للأطباء يلغي نتائج ست سنوات من الدراسة مركز التقويم والقياس يعتمد مراجع من الخارج لامتحان وطني ..!

بعد دخول الجامعات الخاصة مجال التعليم، ونتيجة تدني مستوى المناهج وطريقة التدريس، تم اختراع مركز سمي بمركز القياس والتقويم, مهمته إجراء اختبار لخريجي تلك الجامعات، لكنه ما لبث أن تعمم على جميع الطلاب في العام والخاص.

العوا: ألغوا الكلية وألحقوا الطلاب بمركز القياس ليشرف على المناهج ويضع الأسئلة

بعد تحولات عدة في دور هذا المركز -كما يقول عميد كلية الطب البشري- الأستاذ نبوغ العوا وصل إلى حد أنه أصبح يخرج طلاب الطب والصيدلة وطب الأسنان عوضاً عن أن يتم تخريجهم من جامعاتهم، المشكلة ليست هنا فقط بل في طريقة التعامل مع الطلاب, إذ يقوم المركز باستيراد مراجع من بريطانيا حصراً، ومن ثم يتم ترجمتها وبيعها للطلاب بأسعار يصل بعضها إلى أكثر من عشرة آلاف ليرة!
هذه الكتب قال عنها كل من تحدثنا إليهم من طلاب وأساتذة إنها تتصف بالطابع السردي، وبعضها تخصصي جداً، ومناهج ضخمة تختلف عن المناهج التي درسوها خلال سنوات الدراسة الست، وإنها تحتوي أخطاء علمية ولغوية كبيره وترجمتها سيئة الصياغة، وأسعارها مرتفعة لأنها تحمل حقوقاً ملكية فيما يخص الطباعة والنشر.
ومن عجائب طريقة عمل هذا المركز أيضاً أنه لا ينشر سلالم التصحيح ليتعرف الطلاب على أخطائهم ويتجنبوها في المرات القادمة، وهذا ما يجعل بعضهم يتقدم للامتحان أكثر من أربع مرات من دون أن يعرف ما هي مشكلته!، وتشير المعلومات المتوافرة إلى أن هنالك الكثير من الطلاب الذين عرفوا بتميزهم وتفوقهم خلال سنوات الدراسة في الكلية لكنهم لم ينجحوا في هذا الفحص، أو نجحوا بعلامات متدنية كحال الطالب مدحت فرواتي الذي حصل على العلامة الأولى عالمياً بفحص ( الستيب الأمريكي) وحصل على فيزا استثنائية ليكمل دراسته في أمريكا، هذا الطالب لم تتجاوز علامته في الفحص الوطني بسورية 70 علامة!
كثيرة هي الحالات التي وصلتنا من طلاب أعادوا هذا الفحص مرات ومرات، ولكن من دون جدوى.
عقبة..وعقدة!
يقول أحد الطلاب: إنهم يدخلون الامتحان وهم يعتقدون أنهم ناجحون بعدما أشبعوا المنهاج المطلوب درساً، لكنهم يفاجؤون بأسئلة يختلف على إجاباتها أصحاب الاختصاص، ولدينا قائمة بهذه الأسئلة التي يقولون عنها إنها متضاربة، وتكون النتيجة الرسوب، ولأن سلم التصحيح لا ينشر يعيدون الفحص مرة أخرى من دون أن يعرفوا أين أخطاؤهم؟
يضيف هذا الطالب, وهو مشروع طبيب متوقف, ريثما يتجاوز الفحص الوطني كما غيره من الطلاب الراسبين والذين وصلت نسبتهم في هذه الدورة إلى نحو 50%، يضيف أن الامتحان الطبي أصبح عقدة وعقبة عند طلاب درسوا ست سنوات كل المقررات ونجحوا فيها، ومن ثم يأتي هذا الامتحان ليضيع معدله في الجامعة!
يقول طالب طب آخر لن نذكر اسمه أيضاً نزولاً عند رغبتهم جميعهم وخشية التضييق عليهم أكثر من قبل مديرة المركز التي يتحدثون عن مدى الدعم الذي تحظى به! قال هذا الطالب: إنه تقدم لهذا الفحص ولكنه فوجئ بعلامة رسوبه بدرجة 55 بينما علامة النجاح يجب أن تكون من 60-100 علامة، ولأنه كان يعتقد أنه قدم بشكل جيد تقدم باعتراض لمركز القياس، لكنهم لم يعلنوا عن النتائج وأبلغوهم أنه لم يستفد أحد من الاعتراض!
تقدم الطالب للمرة الثانية بعدما أمضى الكثير من الوقت في الدراسة والتحضير، ودراسة مراجع الوزارة، وما كان موجوداً للمساعدة على الامتحان ، لكن بعد الامتحان رأى رسوبه ثانية وبالعلامة ذاتها!
يتساءل هذا المنتظر أيضاً: هل هي محض صدفة؟ مع أنه واثق من إنهاء امتحانه بشكل ممتاز؟
هذه عينات من شكاوى كثيرة وصلتنا، وكل حالة تروي ما حصل معها، والنتيجة أن نسبة الرسوب تقارب النصف لدورة هذا العام، حيث تقدم 682 طالباً من الجامعات السورية نجح منهم 354طالباً، وانخفضت نسبة النجاح في جامعة حماة إلى الصفر بين الطلاب الشرطيين أي الذين تقدموا إلى الامتحان الوطني وهم يحملون مواد، وكذلك الحال في جامعتي الأندلس والسورية الخاصتين، وأغلب الناجحين سواء بشكل نظامي أو شرطي علاماتهم متدنية، يقول أحد الطلاب الشرطيين: إنه فوجئ بعلامة متدنية هو وغالبية زملائه الشرطيين مع أنه كان يعتقد أنه سيكون من بين الناجحين، وعاد ليحصل على العلامة ذاتها في الامتحان الثاني مع أنه قدم مع الطلاب النظاميين الذين أنهوا كل مواد العام الدراسي للجامعة.
تفاخر بخريجيها
هذا الحال لا يقتصر على طلاب الطب، بل هنالك ( الصيدلة وطب الأسنان والتمريض) ولكن موضوعنا هنا سيقتصر على الطب فقط.
يعلو صوت عميد كلية الطب الأستاذ نبوغ العوا وهو يتحدث عن آلية عمل هذا المركز، وكيف أصبح مركزاً حديثاً يخرج طلاب كلية عمرها أكثر من مئة عام؟! مؤكداً أن هذه الطريقة غير موجودة في كل دول العالم، إذ تفاخر جامعة كأكسفورد أو جامعات فرنسا وحتى الدول الشرقية كموسكو وغيرها بتخريج دفعات من جامعاتها، وليس من مركز قياس كما يحصل عندنا الآن.

لماذا أحدث المركز؟
يضيف الأستاذ العوا أن القسم أحدث لتقييم الأساتذة والجامعة، وثانياً ليعمل مثل المسابقة للطلاب الذين سيصبحون طلاب دراسات عليا، ولكيلا يكون الطلاب من الجامعات الحكومية فقط بعد الترخيص للجامعات الخاصة، حيث طرحت فكرة إقامة امتحان موحد للطلاب الذين أنهوا الطب، لعمل امتحان في هذا المركز وحسب العلامات يتم انتقاؤهم للدراسات العليا، مثلاً قسم الأذنية يحتاج خمسة أطباء يتم الاختيار حسب العلامات، فيذهب أصحاب العلامات الأعلى للاختصاص سواء كانوا من الجامعات الخاصة أو الحكومية، وبهذا يحصل الجميع على فرصهم المستحقة.
بعد فترة أصبح يجب ألا يتخرج طالب الطب والأسنان والصيدلة إلا بعد أن يجتاز الامتحان الوطني، وهذا خطأ كما يقول د. العوا لأن كل جامعات العالم تخرج طلابها، فهؤلاء الطلاب درسوا ست سنوات بالمراجع الخاصة بنا والأساتذة تعبوا عليهم، ومن الأولى إخضاعهم كجامعة لامتحان التخرج، وعندما يريدون الدخول في الدراسات العليا، عندها يمكن إخضاعهم لهذا الامتحان كمسابقة حسب العلامات، فمن علاماته أعلى يدخل دراسات عليا، لتحقيق المساواة بين الطلاب وهذه كانت فكرة جيدة لكي لا يقول أحد: هذا دخل بالواسطة ولا يستحق..
ثم تحول دور المركز وأصبح طلاب الطب لا يتخرجون من الكلية بل من الامتحان الوطني، ثم فرضوا عليهم أن لا يقرؤوا في المراجع الخاصة بالكلية، بل بمراجع هم أحضروها وترجمها بعض الطلاب وكانت الترجمة ناقصة وغير صحيحة، وهذا ما لمسه الطلاب الذين درسوا تلك الكتب، إضافة إلى ارتفاع أسعار تلك المراجع التي يصل سعر بعضها مع تكاليف الطباعة إلى مبالغ قد تصل إلى 14 ألف ليرة للمرجع الواحد، وهنالك أكثر من مرجع. وهذا لا يجوز كما لا يجوز إلغاء الكتب التي درسنا فيها جميعنا وتخرجنا، لنعتمد في النهاية على مرجع واحد، ففي كل دول العالم عندما تقدم امتحاناً وطنياً يمكنك أن تكتب المعلومة الصحيحة بغض النظر عن المرجع الذي أخذتها منه سواء كان روسياً أو صينياً أو بريطانياً، ولا يفرض مرجع واحد، فجميعنا قدمنا امتحانات بالتخصص ولم يفرض علينا أحد مصدراً للمعلومة، والمهم أن تكون صحيحة.
من يقرر هذا الأمر؟
يقول د. العوا: إن مركز التقويم يضع خطة العمل هذه. وعند سؤاله فيما إذا كانوا يستشيرونهم ككلية فيؤكد أن هذا لا يحصل، وأنهم كانوا يستشيرونهم بوضع الأسئلة، حيث كانوا يحضرون أساتذة من جامعة حلب والجامعات الخاصة إضافة لدمشق ويطلبون منهم وضع أسئلة، ثم تختار منها رئيسة المركز (وهي طبيبة أسنان!).
يضيف العوا: إنهم طلبوا من رئيس الوزراء إحداث مجلس إدارة يجمع عمداء الكليات الثلاث ( الطب، الصيدلة، طب الأسنان) فكل باختصاصه يعرف الأسئلة الخاصة بمجاله، إذ ليس من المعقول طريقة عمل المركز الحالية بأن تصل أسئلة ويختاروا منها! ثم إنهم يأتون بمراجع أجنبية يتم ترجمتها للغة العربية، وماذا عن كتبنا؟ وهل كل أساتذة سورية الذين تملأ أسماؤهم البلد وجميعهم درسوا بجامعات دمشق أو حلب تنقصهم الكفاءة؟!.
هل تعتقد أن مضمون هذه الكتب مفيد للطالب؟
يجيب د. العوا: إنه لم يطلع عليها كلها، لكنه يعتقد أنها غير مفيدة، لأن الترجمة غير صحيحة، وأي طالب اختصاص لا يعود إلى هذا الكتاب، بل إلى الكتب الأجنبية الأم، وعندما يطلب منه بحث علمي يعود للمرجع الأصلي وليس إلى كتاب مترجم وترجمته غير جيدة، ونحن نشجع الطلاب للعودة إلى الكتب باللغة الأجنبية لكي يتعودوا على التفكير والبحث الأوروبي، وإذا أعطيته كتاباً مترجماً للعربية فلن أقدم له فائدة بل أخطاء فوق أخطائه.
ماذا يعني أن يمتحن الطلاب بمناهج من الخارج؟
يجب د. العوا: إن هذا يعني أنهم ليسوا معترفين بكلية الطب ولا أساتذتها ولا كتبها، وعليكم أن تدرسوا من البداية بكتب أحضرها المركز لكم، وتمتحنوا بالأسئلة التي يضعها، وهذا يعني أن كلية الطب غير قادرة على تخريج طلابها، علماً أن شهادة كلية الطب العادية، من جامعة دمشق مقبولة حتى الآن في كل الجامعات الأوروبية.
ما تفسير أن يدرس طالب ست سنوات في الكلية، ويكون معدله 85، لماذا يصبح معدله 60 في المركز؟ خاصة إذا كانت معدلاته في كل سنوات الدراسة مرتفعة 85- 90%، لماذا يرسب أو ينجح بمستوى متدنٍ عندما يتقدم للامتحان الوطني؟
هذا العام رسب نحو 50% من الطلاب الذين تقدموا.. هل المشكلة في طلاب الكلية؟

بالتأكيد لا، هنالك طلاب كسالى مثل كل اختصاص، لكن الطلاب الجيدون وأصحاب العلامات العالية، لماذا يأخذون معدلاً منخفضاً في الفحص الوطني، هل هو كسل منهم؟ بالتأكيد لا، وهذا يعني أن هنالك خطأ ما إما بالأسئلة، أو التصحيح أو المراجع. ثم هو اسمه امتحان وطني، وهذا يعني أن يقوم على بنى وأساتذة وتوجه وطني، ولا أعتمد على السياسة التعليمية لإنكلترا مثلاً، فعندما أدرس بالجامعة الأمريكية أتبع طريقتهم ونمطهم، أما ضمن البلد يجب أن يكون امتحاناً وطنياً بكل معنى الكلمة، ولا أطبق ما تعلمه الطالب في إنكلترا على طلاب سورية، وإلا كيف أطلق عليه اسم «امتحان وطني» وهو سينجح في سورية وليس في إنكلترا؟! ثم هل من المعقول أن أترك الكتب الجامعية وأحضر كتاباً غير معروف من أين، إلا أنه يدرس في الجامعة «الفلانية» بإنكلترا؟
يضيف د. العوا: إنهم ككلية لا يحاربون الامتحان الوطني، وفكرته جيدة، لكنها جيدة عندما يكون مخصصاً للدراسات العليا، أما إذا كان الخريج لا يريد الدراسات العليا، وسيحصل على شهادة الطب، ويتفرغ لعمل آخر أو يسافر، لماذا أجبره على هذا الامتحان؟
إلغاء دور الكلية
يضيف العوا: إن هذا الحال يعني إلغاء لدور الكلية، وما على الجهات المعنية سوى إغلاق كلية الطب، ودور الأساتذة وعندها نقول إن طلاب الطب تابعون لمركز القياس الوطني، وليشرف المركز على المناهج ويضع الأسئلة، ويتابع الطلاب.
أما أن يكون هنالك كلية مزدوجة فهذا أمر غير مقبول، ففي كل دول العالم تتباهى الجامعات بعدد الطلاب الذين تخرجوا من عندها، وفي اكسفورد وفرنسا وأمريكا وحتى في الدول الشرقية يتخرج الطلاب في الجامعات وليس في مركز القياس والتقويم في تلك الدول!
الامتحان الوطني معياري لتقييم الطالب الذي سيدخل دراسات عليا لكي تتم الموازنة بين الطلاب ولا يقال إن القبول من جامعة محددة أكثر من أخرى.
ما علاقة الجامعات الخاصة؟
يجيب د. العوا بأن هذا يفيد الجامعة الخاصة بالتعرف على نقاط الضعف في المناهج وطريقة التدريس لترميمها، أما الجامعات الحكومية فالجميع يعرف مستواها وبأنها قوية وجامعة دمشق في المقدمة قبل الجامعات في المحافظات الأخرى الحكومية أو الخاصة حتى أن أطباء حلب تخرجوا في جامعة دمشق، أي إن 80- 90% من الأطباء القدامى تخرجوا في جامعة دمشق، فهل من المعقول أن أحرق كل تاريخها مقابل عمل مركز لم يمض عليه أكثر من 10 سنوات، وأقلب الدنيا بامتحان لا أحد يستطيع أن يقترب منه إلا المركز الذي يتحكم برقبة الطالب؟؟ هنالك طلاب أعادوا الفحص أكثر من 4 مرات، وأصبح الامتحان «بعبع» بالنسبة لهم، وهم من أوائل الطلاب في الكلية، لكنهم تعقدوا من الامتحان، ينتظرون كل دورة بدورتها، وعندما يقدمون يفشلون على علامة أو علامتين وهذا حرام وهنالك خطأ في الموضوع؟
مستوى الشهادة الجامعية؟
يرى د. العوا أن الحديث عن تدني مستوى شهادة الطب في سورية غير صحيح، ويؤكد أنه لم يقل أحد في الخارج إن شهادة جامعة دمشق غير مقبولة إلا بامتحان وطني، ولا يوجد أي نص بهذا، وهنالك طلاب قدامى تقدموا لجامعات في الخارج قبلوا مع أنهم لم يخضعوا لامتحان وطني.
لماذا انسحبت؟
انسحب د. العوا من وضع الأسئلة وعند سؤاله عن الأسباب أكد أنه انسحب لأنه وجد أن أسئلته تتغير من دون أن يخبره أحد، حيث كانوا يقدمون عدة نماذج، ويجب عدم التغيير أو الحذف إلا بالرجوع للأستاذ ولكن يفاجأ في الامتحانات أن الأسئلة لم تكن أسئلته، أو جزءاً من أسئلته وآخر من غير نموذج، وعندما راجع الإدارة قالوا إنه يحق لهم التغيير حسبما يرونه، فهل يجوز لمن يحمل اختصاصاً آخر أن يفكر بتغيير الأسئلة؟ يسأل د. العوا، وحتى إذا كان سيتم التغيير أليس من اللائق أن يعلم الاستاذ بالتغيير، لكن ألا يعلم بالأمر إلا بعد الامتحان! عندها اعتذرت «لأني إذا كنت سأضع سؤالاً ويتغير فلا داعي لمشاركتي».
نسأل عميد كلية الطب فيما إذا تواصلوا مع وزارة التعليم العالي، فأكد أن هذا حصل وفي كل مرة كان الجواب إنها ستنصف الطلاب وتدرس الموضوع، ونحن نطلب منها إنصاف الطلاب فقط لأن هذه هي الغاية، فنحن لسنا ضد الامتحان الوطني لكن على أن يعود لسكته الطبيعية، ولا يتحكم بالكلية، وإنما بعد التخرج يمكن أن يطبق هذا الامتحان لا أن يتوقف تخريج الطلاب على الامتحان الوطني.
مسطرة واحدة
في محاولة معرفة رأي وزارة التعليم بما يحصل بين كلية الطب ومركز القياس والتقويم قال معاون وزير التعليم العالي الدكتور رياض طيفور كلاماً ليس للنشر، مؤكداً أن الطلاب يبحثون دائماً عن الطرق السهلة لتحصيل شهادتهم، وأنه بالنسبة للطب البشري حصراً يعد الامتحان الوطني سنة سادسة.
وتساءل ربما في إشارة إلى تدن مستوى الخريجين في دمشق إذا ما كنا نريد مثلاً أن تكون علامات الطلاب في الطب البشري لطلاب جامعة الفرات أعلى من معدلات كلية الطب بجامعة دمشق؟

جامعة دمشق عمرها 110 سنوات، وطلابها معروفون على مستوى العالم كله، فهل من المعقول أن يكون معدل طلاب في جامعة الفرات أعلى من معدلات جامعة دمشق؟ ويرى أن الامتحان الوطني يحل المشكلة ويساوي بين كل الناس، وأنه مسطرة واحدة لكل الطلاب.
أضاف د. طيفور: إنه إذا أردنا الحديث عن فلسفة الموضوع وكيف يروه هم، فهنالك بيانات بين أيديهم، (ولكن لم يتح لنا معرفتها) وعندما تقوم جامعة الفرات أو تشرين باستسهال عملية إنجاح الطالب وإعطائه علامات، فهذا يعني أن يأخذ مقعد دراسات عليا على حساب طالب آخر هو أحق.
أما رأي مديرة المركز طبيبة الأسنان – ميسون دشاش فلم يتح لنا الحصول عليه لغاية إنجاز هذا الموضوع، وما زلنا بانتظار معاودة الاتصال بنا، ولكن يمكنها الاحتفاظ بحقها في الرد على كل ما ورد إذا ما رغبت بذلك.
في الخلاصة قد يكون دخل إلى هذه الكليات طلاب لا يستحقون بسبب ظروف الحرب، وقد تكون المناهج قديمة وتحتاج إلى تطوير وتجديد، ولكن بكل الأحوال ليست الطريقة المتبعة حالياً هي الطريقة الأفضل لعلاج كل هذه المشاكل، بل تحول هذا المركز إلى واحدة من تلك المشاكل.

Visits: 0

ADVERTISEMENT

ذات صلة ، مقالات

التالي

من منشوراتنا

آخر ما نشرنا