خبراء يحذرون من رمي البطاريات في القمامة لأنها تسبب مئات الحرائق

تحض السلطات البريطانية الناس على عدم التخلص من البطاريات الميتة مع القمامة المنزلية أو صناديق إعادة التدوير.

حذر خبراء الصناعة في بريطانيا من أن “بطاريات زومبي” Zombie تسبب مئات الحرائق سنوياً في مواقع النفايات وإعادة التدوير في البلاد، وحضوا الناس على ضمان عدم التخلص من البطاريات الفارغة في القمامة المنزلية أو إعادة تدويرها.

ووفقاً لجمعية الخدمات البيئية (Esa)، من المحتمل أن يتم سحق البطاريات التي يتم التخلص منها مع النفايات العامة أو ثقبها أثناء التجميع والمعالجة. فبعض الأنواع، وخاصة بطاريات “الليثيوم –أيون” و”هيدريد -نيكل”، يمكن أن تشتعل أو تنفجر عند تلفها بحيث تشعل النار في مواد أخرى. وفي بعض الحالات، يؤدي هذا إلى حوادث تتطلب عشرات من رجال الإطفاء وإجلاء السكان، مما قد يعرض الأرواح للخطر.

وقالت صحيفة “الغارديان” البريطانية إنه يعتقد أن بطاريات “الليثيوم-أيون” كانت مسؤولة عن ما لا يقل عن 250 حريقاً في مرافق إعادة التدوير والنفايات في جميع أنحاء المملكة المتحدة في العام المنتهي في آذار / مارس 2020. وتمثل هذه الحرائق أكثر من ثلث جميع الحرائق المبلغ عنها، مقارنة بربع العام السابق.

وتوجد بطاريات “ليثيوم-أيون” عادة في أجهزة الكمبيوتر المحمولة والأجهزة اللوحية والهواتف المحمولة وأجهزة البلوتوث وماكينات الحلاقة وفرشاة الأسنان الكهربائية والأدوات الكهربائية والسجائر الإلكترونية.

وتقول جمعية الخدمات البيئية إن هذه البطاريات منتشرة بشكل متزايد في الأجهزة، مما يعني أن المشكلة من المرجح أن تزداد سوءاً ما لم يغير الناس سلوكهم.

ويتخلص الناس في المملكة المتحدة من 22000 طن من البطاريات سنوياً، وفقاً للجمعية، ولكن يتم إعادة تدوير 45 في المئة منها فقط بشكل صحيح.

وقال جاكوب هيلر، المدير التنفيذي لجمعية الخدمات البيئية ESA: “الحرائق التي تسببها البطاريات المهملة تهدد الأرواح، وتتسبب في أضرار بملايين الجنيهات وتعطل خدمات النفايات”.

وأضاف: “نحض المستهلكين على إعادة تدوير البطاريات بشكل مسؤول باستخدام نقاط إعادة تدوير البطاريات في المتاجر ومراكز إعادة التدوير، أو مراكز منفصلة للبطاريات إذا كانت متوفرة”.

وقال مارك أندروز، الذي يقود حرائق النفايات في المجلس الوطني لرؤساء الحرائق: “البطاريات في النفايات المنزلية وإعادة التدوير يمكن أن تؤدي إلى حرائق واسعة النطاق وطويلة الأمد. وغالباً ما يكون صعباً للغاية على خدمات الإطفاء للتعامل مع هذه الحوادث ويمكن أن تسبب اضطراباً كبيراً في المجتمعات”.

ترجمة: الميادين نت

Visits: 0

ADVERTISEMENT

ذات صلة ، مقالات

التالي

من منشوراتنا

آخر ما نشرنا