الفلافل «أكلة» شعبية بحساب «حماية المستهلك».. وسياحية لدى المطاعم !

مازالت الفلافل بنظر المعنيين في وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك «أكلة» شعبية في متناول ذوي الدخل المحدود، وما يدل على ذلك تسعيرة سندويشة بـ300 ليرة بخبز سياحي و200 ليرة بخبز عادي، ولكن للأسف وعلى ما يبدو أنهم في وادٍ وأصحاب مطاعم الفلافل في وادٍ آخر.. ذلك أن تلك التسعيرة لم ترق لمعظم أصحاب مطاعم الفلافل الذين ضربوا تسعيرة (حماية المستهلك) بـ2 وبعرض الحائط وقاموا بلف( سندويشهم) بنشرة أسعارها تحت حجج ثمن الزيت ومكونات الفلافل.. وحتى بذريعة ارتفاع ثمن المازوت والبنزين لم ينسوا ذكرها .
«تشرين» جالت على عدد من مطاعم الفلافل في منطقتي مشروع دمر وقدسيا ولاحظنا أن هناك اختلافاً في أسعار الفلافل بين مطعم وآخر، فلا وجود لتسعيرة محددة فهناك مطاعم تبيع (السندويشة) بسعر 500 ليرة ومطاعم أخرى بسعر يتراوح ما بين 600 و 700 ليرة في حين تصل سعر (سندويشة) الفلافل (الدبل) إلى 800 ليرة، والملاحظ خلال جولتنا على مطاعم الفلافل أن هناك مطاعم علقت (يافطات) مكتوباً عليها (عذراً لا نبيع فلافل فرطاً).. ولدى سؤالنا عن السبب كان مسوغ أصحاب تلك المطاعم بأن بيع «الفرط» (بيوجع الراس) وأن القرص (بيغب زيت) ويحتاج إلى الغاز فلا مربح مادياً منه وبالكاد بيع (السندويشة بيجيب همه).
في حين رأى عدد آخر من أصحاب المطاعم أن بيع 4 أقراص فلافل بسعر 100 ليرة أمر غير مربح بالنسبة لهم، بينما يحقق بيعها في (السندويش) ربحاً مضاعفاً، ليعوضوا عن الخسارة التي يتعرضون لها حسب زعمهم.
بينما معاون مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في ريف دمشق – بسام شاكر قال: لا يوجد أي مسوغ لامتناع أصحاب مطاعم الفلافل لبيع أقراص الفلافل «الفرط» وهذه المادة مسعرة ويجب الإعلان عنها في المحال بالسعر المقرر، حيث بلغ تسعيرة القرص الكبير 15 ليرة و«سندويشة» الفلافل خبز سياحي 3 أقراص بـ200 ليرة وذات الأربعة أقراص بـ250 ليرة والخمسة أقراص بـ300 ليرة وكيلو المسبحة بـ1500 والفول بـ900 ليرة والمتبل بـ1600 ليرة، منوهاً بأنه حال وجود شكوى لدى المواطنين عليهم الاتصال بالرقم المخصص 119.
(وخلافا لشاكر) فإن مطاعم الفلافل مازال أصحابها يبيعون «الفرط» فقد سجّل سعر قرص الفلافل لديهم بين 35 – 40 ليرة، ويعود اختلاف السعر إلى طبيعة المنطقة التي يوجد فيها المطعم، إضافة إلى المواد الداخلة في عملية صنع عجينة الفلافل من ناحية التوابل والحمّص والمنكهات.
من جهته، عدي الشبلي – مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في دمشق أكد القيام بجولات يومية على مختلف الأسواق وتنظيم الضبوط اليومية بحق أي مخالفات للنشرة التموينية الصادرة، مع متابعة شكاوى المواطنين الواردة عن أي مطعم وفي أي منطقة كانت بدمشق، منوهاً بأن الحملة التموينية مستمرة لضبط المخالفات، مع إغلاق عدد من المطاعم المخالفة.

Visits: 2

ADVERTISEMENT

ذات صلة ، مقالات

التالي

من منشوراتنا

آخر ما نشرنا