الميليشيات الإرهابية تصعّد في ريف إدلب والجيش يرد على الخروقات..

وتوتر يوحي بمناخ حرب

جددت الميليشيات المسلحة التابعة للاحتلال التركي تصعيدها في ريف حلب الغربي وريفي إدلب الجنوبي والشرقي ضد نقاط ارتكاز الجيش العربي السوري، الذي رد بالمثل على خروقات الإرهابيين.
وأوضح مصدر ميداني في ريف حلب الغربي لـ«الوطن»، أن الميليشيات الممولة من النظام التركي وتنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي، خرقا أمس الثلاثاء، وقف إطلاق النار، وأطلقوا قذائف مدفعية في محور الفوج ٤٦ نحو مواقع الجيش العربي السوري، في تصعيد جديد الهدف منه إشعال المنطقة.
وفي ريف إدلب الشرقي، بيّن مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن «النصرة» مدعومة بميليشيا «الجبهة الوطنية للتحرير»، جددت خرقها لهدنة «اتفاق موسكو»، وأطلقت صواريخ أرض أرض، ومدفعية باتجاه نقاط تمركز الجيش السوري في سراقب وقرية الصالحية إلى الجنوب منها، ليرد الجيش على مصادر إطلاق النار في محيط بلدة النيرب.
كما استمرت الاشتباكات في الطرف الجنوبي والغربي من جبل الزاوية، في ريف إدلب الجنوبي بين الجيش وميليشيا «الوطنية للتحرير»، رداً على خروقاتها المستمرة منذ فترة طويلة لإبقاء منطقة «خفض التصعيد» بإدلب، في توتر متصاعد قريب إلى مناخ الحرب، بهدف تنفيذ أجندة الاحتلال التركي في المنطقة وتبرير سياسته العدوانية أمام روسيا الضامن الثاني لاتفاقي «موسكو» و«سوتشي»، والذي لم تلتزم به أنقرة.
وأفاد مصدر ميداني في ريف إدلب الجنوبي، بأن محاور جبل الزاوية المؤدية إلى قرى وبلدات الفطيرة وفليفل والحلوبة وبينين وكنصفرة والبارة والرويحة، والثلاث الأخيرة أنشأ فيها جيش الاحتلال التركي نقاط مراقبة دون الاتفاق مع موسكو الشهر الفائت، شهدت أمس توتراً ميدانياً جراء خروقات الإرهابيين المتكررة واستهدافهم لنقاط الجيش في كفرنبل وحزارين.
وبيّن المصدر، أن الجيش العربي السوري تمكن من قتل ٥ إرهابيين وجرح أكثر من ١٠ آخرين، باستهداف مواقعهم ونقاطهم في محاور الاشتباك بجبل الزاوية، واستطاع تدمير عربة مدرعة وجرافة ومنصات لإطلاق الصواريخ وقذائف الهاون.
على صعيد آخر، افتتح تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي شركة محروقات جديدة ضمن مناطق سيطرته في شمال غرب البلاد، وذلك في محاولة لكسب ود الأهالي وامتصاص نقمتهم تجاه شركة «وتد» التابعة للتنظيم والمتحكمة الوحيدة بسوق المحروقات.
وذكرت مصادر إعلامية معارضة: أن التنظيم افتتح شركة محروقات جديدة ضمن مناطق سيطرته في محافظة إدلب، وأجزاء من ريف حلب، والشركة التي تحمل اسم «كاف»، تأتي على غرار شركة «وتد» التابعة له، والتي تتحكم في سوق المحروقات بشكل كامل ضمن مناطق سيطرة التنظيم شمال غرب سورية.

الوطن  – خالد زنكلو

Visits: 0

ADVERTISEMENT

ذات صلة ، مقالات

التالي

من منشوراتنا

آخر ما نشرنا