اختار اللقاء الأول مع معشوقته حلب بعد سنوات من الغياب اجبرته عليها الحرب الإرهابية أن يكون مختلفا ومن هنا اختار طالب الإعلام ماروت صوفي ابن مدينة حلب القديمة انتاج فيلم واقعي قصير بعنوان “رح نبقى” هدية منه للشهباء وليكون زمن عرض الفيلم مقترنا بزمن تحريرها من رجس الإرهاب.
ويحكي الفيلم على مدار ثلاث دقائق ونصف الدقيقة وبطريقة وجدانية مليئة بمشاعر الحب والحنين ووجع الحرب وألم البعد وارتباط الروح بتفاصيل المكان ومن غاب عنه عن حلم الشباب السوري برسم حلب الحلم الجديد وإعادة إعمارها بسواعد من عشقها وتمسك بقدسية ترابها ليختتم الفيلم بمقولة “حلب أنا كنت هون ورح ابقى هون”.
ويقول مؤلف ومعد العمل صوفي في تصريح لـ سانا إن “هدف الفيلم إيصال رسالة مفادها حلب باقية مهما اغترب عنها أهلها وعادوا إليها”.
ويعكس الفيلم روح فريق العمل حيث عمل على إخراجه رامي عبد الله والتأليف الموسيقي لحازم جبور وتمثيل يولا قسوت وجمال وماروت صوفي واستغرق تصويره شهرا كاملا في حين يصنف ضمن الافلام الواقعية القصيرة فهو بحسب صوفي يحكي قصته الحقيقية بتفاصيل ذكرياته مع المكان الذي تربى فيه والخان المهدم الذي يعود لوالده.
وأكد صوفي أهمية الإيمان أنه عندما يجتمع الشباب المبدع بإمكانه أن يقدم شيئا مهما ذا قيمة مضافة مشيرا الى بعض الصعوبات التي واجهت إنتاج الفيلم.
يشار إلى أن ماروت صوفي 21 عاما بدأ بصناعة الأفلام القصيرة منذ أن كان بعمر السادسة عشرة حيث أنتج فيلم طفلة سورية وفيلم رسالة إلى جوليا بطرس عام 2016 الذي كان هدفه دعوة الشباب إلى تغيير واقعه من خلال قراءة جديدة لمضمون أغنية بطرس “بدل الشمس تضوي شموس” إضافة إلى إنتاج عمل بعنوان “على شو” هدفه التأكيد على أن مصير الموهبة أن تكبر مع وجود الأمل باستمراريتها.
رشا محفوض
سانا
Views: 1