أعلنت القوة الصاروخية للجيش اليمني واللجان الشعبية، اليوم السبت، عن إطلاق صاروخ مجنح من طراز كروز على هدف استراتيجي في الإمارات. وأوضحت القوة الصاروخية أنها أطلقت صاروخا مجنحا نوع "كروز" على مفاعل براكه النووي في أبو ظبي عاصمة الإمارات.
وأكد مصدر في القوة الصاروخية إصابة الصاروخ المجنح نوع كروز مفاعل براكة النووي في أبو ظبي، وأشار إلى أن عملية إطلاق الصاروخ على مفاعل براكة في أبو ظبي جاء بعد التجربة الناجحة للصاروخ نهاية شهر أغسطس/ أب الماضي.
وكانت القوة الصاروخية قد أعلنت، الخميس 30 نوفمبر تشرين الثاني، إجراء تجربة ناجحة لصاروخ باليستي متوسط المدى على هدف عسكري في السعودية.
وقالت القوة الصاروخية إن عملية إجراء تجربة للصاروخ الباليستي كانت ناجحة مؤكدة في الوقت ذاته إصابته لهدفه العسكري في السعودية بدقة.
وكان قائد انصار الله السيد عبد الملك بدرالدين الحوثي حذر قوى العدوان السعودي الأمريكي من الاستمرار في إغلاق المنافذ، مؤكدا على حق الشعب اليمني في الإقدام على خطوات وصفها بالحساسة.
وتوضيحاً، أعلن مساعد الناطق باسم القوات المسلحة اليمنية عزيز راشد لـ الميادين أن إرسال صاروخ كروز إلى مفاعل أبو ظبي رسالة سياسية وعسكرية، كاشفاً أن الصاروخ أصاب هدفه العسكري.
وكشف راشد أن الصاروخ هو "انجاز يمني صرف ولدينا القدرات على انتاج هكذا صواريخ، وأن مداه يبلغ 1600 كلم"، مؤكداً أن "ضرباتنا مشروعة وقانونية لانها تاتي في اطار الدفاع عن انفسنا ازاء العدوان المستمر على بلدنا".
وتقع محطة براكة للطاقة النووية في المنطقة الغربية لإمارة أبوظبي وتطل على الخليج العربي وتبعد نحو 53 كيلومترًا إلى الجنوب الغربي من مدينة الرويس. وفي عام 2020، سيحتوي هذا الموقع على أربع محطات للطاقة النووية.
في المقابل، كذبت وكالة الامارات "وام" ما أسمته "مزاعم إطلاق الحوثيين صاروخاً تجاه المفاعل المذكور.
وكان عبد الملك الحوثي زعيم حركة أنصار الله في اليمن كشف في شهر أيلول/ سبتمبر 2017 أنّ القوة الصاروخية للجيش اليمني واللجان الشعبية باتت قادرة ًعلى استهداف نقاط أبعد من العاصمة السعودية، الرياض.
وأكد الحوثي نجاح تجربة صاروخية خلال هذا الشهر استهدفت العاصمة الإماراتية أبو ظبي، كما حذّر الدول والشركات التي تمتلك استثمارات في الإمارات من أنّ هذا البلد لم يعد آمناً بعد العدوان على اليمن.
بدوره، هدد الناطق باسم جماعة "أنصار الله"، محمد عبد السلام، هدد في 28 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي باستهداف العاصمة الإماراتية أبوظبي بالصواريخ الباليستية، وتصعيد العمليات العسكرية على الشريط الحدودي مع السعودية.
وقال إن "أبوظبي هدف عسكري رئيسي ومباشر لصواريخنا الباليستية"، وذلك عشية اجتماع لوزراء خارجية ورؤوساء أركان جيوش دول التحالف العربي بالعاصمة السعودية الرياض، وفقًا لوكالة أنباء الأناضول.
وفي 4 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي اعترف المتحدث الرسمي باسم التحالف السعودي تركي المالكي بإطلاق صاروخ بالستي من داخل الأراضي اليمنية باتجاه الأراضي السعودية.
وأشار المالكي إلى أن الصاروخ كان يسير باتجاه العاصمة السعودية الرياض عندما تم اعتراضه، ما أدى إلى تناثر شظاياه في منطقة غير مأهولة شرق مطار الملك خالد الدولي، مؤكداً أن الأمر لم يؤدِ إلى وقوع أية إصابات.
وكالات
Views: 1