ترجمة: إيمان الذنون ـ تشرين:
أشار موقع “إنفورميشن كليرينغ هاوس” إلى أن الحرب التي يقودها نظام بني سعود على اليمن لم تخلق كارثة إنسانية في واحدة من أفقر بلدان العالم فحسب، بل لم يكن الكونغرس قد أذن أيضاً بالتدخل الأمريكي في هذه الحرب، وبالتالي فإن هذه الحرب غير دستورية أو شرعية.
وأوضح الموقع أنه في آذار عام 2015 بدأ تحالف من الدول العربية بقيادة السعودية حرباً ضد اليمن، ومنذ ذلك الحين، قُتل عدة آلاف من المدنيين، وتشرد مئات الآلاف من اليمنيين بعد أن دمرت منازلهم، مما ترك الملايين من الشعب اليمني في خطر المجاعة الأكثر شدة منذ أكثر من 100 سنة، كما وفرت الفوضى في اليمن من جراء الحرب الظالمة عليها أرضية خصبة للجماعات الإرهابية مثل “القاعدة” وتنظيم “داعش”.
وأكد الموقع أن الولايات المتحدة منخرطة بعمق في هذه الحرب، حيث توفر القنابل التي يستخدمها التحالف الذي تقوده السعودية، وتعيد تزويد الطائرات التي تقصف شعب اليمن بالوقود قبل إسقاط تلك القنابل، كما تقدم الدعم الاستخباراتي لقوات التحالف في حربها على اليمن، لافتاً إلى أنه في العديد من الحالات، كانت أهداف القنابل مدنية، خلافاً لادعاءات وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو ووزير الدفاع جيمس ماتيس للكونغرس بأن التحالف لا يصيب المدنيين.
وأضاف الموقع: في واحدة من الحالات الأكثر فظاعة في الآونة الأخيرة، ألقت قوات التحالف قنبلة تبين من حطامها أنها أمريكية الصنع على حافلة مدرسية مليئة بالأولاد الصغار، مما أسفر عن مقتل العشرات وإصابة كثيرين آخرين.
ووفقاً لمجموعة مراقبة البيانات المستقلة اليمنية، بين آذار 2015 وآذار 2018 ، فإن أكثر من 30٪ من أهداف التحالف بقيادة نظام بني سعود كانت غير عسكرية، كما أن عدد القتلى من المدنيين ارتفع في منطقة واحدة بأكثر من 160 في المئة خلال فصل الصيف من بداية هذا العام.
وأفاد الموقع بأن أحد أعضاء جماعات الضغط السابقة في شركة صناعة الأسلحة “رايثيون” والتي ستجني مليارات الدولارات من تلك مبيعات الأسلحة الأمريكية إلى النظام السعودي، رئيس الشؤون القانونية في وزارة الخارجية الأميركية وبالتالي يبدو من الطبيعي أن تحافظ الإدارة الأمريكية على مصالحها طالما أن الحرب على اليمن مستمرة.
ويختم الموقع: إن الولايات المتحدة تجد في حرب اليمن سوقاً لتصريف مبيعاتها من الأسلحة، وهي تعمق الانقسامات الطائفية وتدّعي في الوقت ذاته أنها ترغب في حل تلك المشكلات وإنهاء الحرب، بينما الحقيقة خلاف ذلك.
Bernie Sanders: We Must Stop Helping Saudi Arabia in Yemen
Views: 3