أحيا الشاعران خالد أبو خالد وبيسان أبو خالد لقاء شعريا مشتركا استضافه المركز الثقافي العربي في مدينة جرمانا قدما خلاله قصائد بأسلوب رمزي غلبت عليها الدلالة والإيحاءات.
وألقت الشاعرة بيسان قصيدة بعنوان “جسور الغربة” عبرت فيها عن مأساة الشعب العربي الذي تشرده الحروب منذ نحو قرن إلى يومنا هذا وهو يبحث عن الخلاص مما ينتابه ويعتريه معبرة عن رؤءيتها باستعارات لفظية جاءت في تكوين السياق التعبيري لمكونات النص فقالت..
“مطر وموسيقا وإناث .. امرأة هربت تبحث عن رجل ميت وحواس .. تنجب أطفال وغزاة .. باريس امرأة في الملهاة .. أما نحن فنبحث عن طرق تشبه آخر درب للبيت”.
كما ألقت قصيدة بعنوان “على الجسر الأخير” صورت فيها العرب وهم يحاربون الغزاة الذين يعتدون على أوطانهم فقالت..
“عبق وألوية العذارى مهجتان .. وشارع يختار خطوته .. دما متدفقا .. وحفاة جيش عائد من موته أسطورة .. عبق من البارود في بغداد”.
بدوره ألقى الشاعر خالد قصيدة بعنوان “إلى شامة” أوضح فيها مآسي الحرب الإرهابية ومخلفاتها وتداعياتها على الأطفال والصغار والمدارس بأسلوب حديث ومفردات لفظية انتقاها من مناخات الحرب وما أثرت به على الواقع فقال..
“شوقي لصوتك جلنار في الأغاني .. زهر نار في رمادي .. جرح ناي في غبار القصف .. من دار لدار .. شوق البياض إلى المحابر .. والحصار إلى المعابر بين ميلاد القصيدة .. بين حاصرتين من قصف المدارس والدمار”.
القصيدة الثانية التي ألقاها خالد جاءت بعنوان “من كتاب الشآم” عبر فيها عن جمال دمشق وحبه الكبير لها في قوله..
“وحلم الشآم دروب معتقة وشجر .. أرى ما رأيت وما لا يرى .. فالقصائد مسجونة في الورق”.
سانا
Views: 2