شقّت "شياطين" راقصة وهياكل عظمية طريقها وسط الشارع الرئيسي في مكسيكو سيتي السبت احتفالاً بـ "يوم الموتى"، في بلد مازال يضمد جراحه بعد مقتل نحو 500 شخص في زلزالين الشهر الماضي.
وأمضى نحو 700 ممثل وراقص شهوراً في التدريب على أدوارهم في الموكب المشرق بالألوان، الذي يقطع مسافة نحو7 كيلومترات على طريق "باسيو دي لا ريفورما" الشهير.
لكن زلزالين ضربا البلاد في أيلول/ سبتمبر دفعا إلى تغيير برنامج الموكب بعض الشيء.
وقادت قبضة يد مرفوع مصممة من القبعات والفؤوس طريق الموكب وسط هتافات وتصفيق آلاف المشجعين.
وخلف القبضة مباشرة سارت مجموعة من المشاركين يرتدون سترات الإسعاف الفوسفورية رافعين قبضات أيديهم في الهواء، في بادرة لتكريم المسعفين الذين طلبوا التزام الصمت كي يرهفوا السمع لالتقاط أصوات الناجين تحت الأنقاض، بعد الزلزال الثاني الذي وقع يوم 19 أيلول/سبتمبر وهدم عشرات المباني وقتل نحو 230 شخصاً في العاصمة.
وقال رامون ماركيز (51 عاماً)، لــ "رويترز" مرتدياً قميصاً قطنياً كتب عليه "إبقي قوية يا موريلوس"، في إشارة إلى منطقة تضررت في زلزال العاصمة "بالنسبة لنا كمجتمع كان الأمر عنيفاً جداً هز وجداننا… الموكب قد يكون وسيلة إلهاء.. وسيلة للهروب".
وجاء الموكب الذي ترعاه وزارتا السياحة والثقافة في المكسيك أكبر ثلاث مرات من موكب العام الماضي.
وقالت ثلاث نساء شاركن في الموكب وقد رسمن وجهوهن مثل الموتى أو ما يعرف باسم "لا كاترينا"، إن احتفالات هذا العام تكتسب مشاعر جديدة تتعلق بالتضامن بعد الزلزال المدمر الذي تعرضت له المكسيك.
لكن أقوى زلزال تشهده البلاد منذ أكثر من 30 سنة، لم يؤثر على احتفال المكسيكيين بهذا اليوم الذي يحيون ذكراه منذ مئات السنين.
وحضر نحو 200 ألف شخص موكب العام الماضي.
وذكرت وسائل إعلام محلية أن 300 ألف على الأقل حضروا موكب هذا العام.
المصدر : رويترز
Views: 1