أقام المركز الثقافي العربي في صافيتا بالتعاون مع الأمانة العامة للثوابت الوطنية في سورية فرع طرطوس مهرجان الإبداع الشعري بمناسبة أعياد تشرين الذي تضمن نصوصا شعرية تناولت قضايا إنسانية واجتماعية ووطنية تنوعت فيها الأشكال والأجناس وغلب عليها الطابع الحداثوي.
وفي نصها حي القيامة ذهبت الشاعرة نرجس عمران إلى حالة نفسية تحاول من خلالها بأسلوب حداثوي أن تتجه إلى فلسفة الروح والنفس الإنسانية وهي في حالة شرود جراء ما يتعرض له المجتمع من أزمات فتضطر للاختلاء بذاتها فقالت.. “وتحرق….كل الروايات في مواقد الندب وتغرق ….أساطيل الأمنيات في موجة الغيب أنت لست أول الأغنيات التي شدت به…أوتار القلب ولكنك اخر ربان..اعتلى متن سفينة الهوى..وأبحر صوب شط القرب”.
أما عن الحرب الإرهابية على سورية وما تركته من أثر نفسي جارح فكتب الشاعر مجد بركات عبر دلالات وإيحاءات معبرا عن الآلام التي خلفتها هذه الحرب ليشكل لوحة فنية مليئة بالعاطفة والرموز فقال في قصيدة بعنوان رائحة برد.. “برنين خلخال أو بخريف أقل.. من يلم عن خطوي رائحة برد قادم.. كانت قد تشاغلت عنه الحرب لسنين طويلة..لكن الشتاء الذي ينتظر مرور ظلي خلف الباب..صار ينتظرني على الشرفة الآن”.
وأبحرت الشاعرة لينا غزالة في الغزل بأسلوب عاطفي رقيق متجهة إلى الحداثة عبر استعارات تكني بها عن أشواقها وعواطفها ليكون موضوعها متوازنا حول الفكرة الرئيسية التي اخذت منها الحدث فقالت..
“غالبا ما أخرج كصك على العملات.. بطابع الحديث..إن قال لي أحبك ..كثرت الأغاني وامتدت الجسور فوق خصر النخيل..وإن قال لي.. إني تارك ورائي آلاف المناجم تستحم..راقت لي أنهار العقيق”.
كما قدم الشاعران بثينة ضوا ويوسف سويدان نصوصا شعرية تباينت بين الغزل والوطن والمجتمع عبر أشكال ومحاولات مختلفة غلب عليها الطابع المحكي.
سانا
Views: 2