القوات الاتحادية تدخل منطقة الحي الصناعي ومعسكر خالد اللذين كانا تحت سيطرة البشمركة دون مقاومة وعلى مناطق واسعة من كركوك دون مواجهات بعد إعلان مصدر أمني عراقي عن بدء ساعة الصفر التي حددتها القوات العراقية الاتحادية لتباشر تقدمها لدخول كركوك.
القوات العراقية تباشر تحركها نحو كركوك
أعلن مصدر عراقي أن القوات الاتحادية دخلت منطقة الحي الصناعي ومعسكر خالد اللذين كانا تحت سيطرة البشمركة دون مقاومة، بعد مباشرة تقدمها لدخول كركوك، حيث أعلن مصدر أمني أن القوات التي تقدمت صوب كركوك انتشرت حول محاور المحافظة.
وقال مراسل الميادين إن القوات العراقية تستعد لعملية استعادة معسكر "كي وان" في المحافظة، موضحاً أن الفرقة الذهيبة تتحرك من محوري الدبس باتجاه الحقول النفطية ومن تازة الى الحي الصناعي، لكنه أشار إلى أن التقدّم حتى الآن لم يشهد اَي احتكاك عسكري.
وبسط جهاز مكافحة الارهاب والفرقة المدرعة التاسعة للجيش للعراقي والشرطة الاتحادية السيطرة على مناطق واسعة من كركوك دون مواجهات.
بالتوازي، دعا رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي القوات لحماية المدنيين من مختلف الأطياف ومن كل القوميات، والحفاظ على الأمن في كركوك.
وقال التلفزيون الرسمي العراقي إن العبادي أصدر أوامر للقوات المسلحة بفرض الأمن في كركوك بالتعاون مع البشمركة الكردية.
في المقابل،، قال مجلس أمن اقليم كردستان إن القوات العراقية بدأت تحركاً للسيطرة على قاعدة عسكرية وحقول نفطية في محافظة كركوك.
وفي بيان نشرته "السومرية نيوز"قال المجلس في بيان نشر على موقعه الرسمي على تويتر ، إن "القوات العراقية بدأت بالتقدم من ناحية تازة في محافظة كركوك".
واضاف المجلس ان "ذلك جاء بهدف الاستيلاء على حقول النفط بالمحافظة".
وأفاد مصدر أمني، أمس الأحد، بأن مئات العجلات والمدرعات التابعة للقوات الأمنية توجهت إلى كركوك، مبيّناً أن هذه القوات انتشرت حول محاور المحافظة.
وفي وقت وصف فيه طارق جوهر مستشار برلمان كردستان في لقاء تلفزيوني الجيش العراقي المتوجه إلى كركوك بـ "القوات المحتلة"، دعا محافظ كركوك نجم الدين كريم أهالي المحافظة إلى الدفاع عن مدينتهم.
وقال كريم في تصريح لعددٍ من وسائل الإعلام فجر الإثنين، خلال تجواله في المحافظة "إننا سندافع عن مدينتنا".
وتحدثت مصادر عن تحرك القوات العراقية باتجاه أهداف مرسومة لها ومنها محور الحقول النفطية في "بابا كركر"، والمحور الثاني من منطقة تازة، في وقتٍ أشارت فيه مصادر أخرى إلى أن المئات من العربات والمدرعات التابعة لمختلف صنوف القوات الأمنية تقدمت باتجاه محافظة كركوك.
وكان المجلس الوزاري للأمن الوطني العراقي قال مساء الأحد إن "تحشيد عناصر مسلّحة في كركوك هو تصعيد يمثل إعلان حرب خطير لا يمكن السكوت عنه"، محذراً من "التصعيد الخطير والاستفزازات التي تقوم بها قوات تابعة إلى إقليم كردستان خارج حدود الإقليم، والتي تريد جر البلاد إلى احتراب داخلي من أجل تحقيق هدفها في تفكيك العراق والمنطقة بغية إنشاء دولة على أساس عرقي".
وقال مسؤول كردي رفيع أمس السبت إن قوات البيشمركة نشرت وحدات تابعة لها داخل مدينة كركوك وحولها، استعداداً لأي هجوم محتمل قد تشنّه قوات الحشد الشعبي.
"الميادين"
Views: 2