كشفت إيران عن «تحرك» للقيام بعملية عسكرية في إدلب لاستعادتها من التنظيمات الإرهابية، على حين أكدت أنقرة أن مباحثاتها مع طهران وموسكو لجعل إدلب «آمنة تماماً»، قطعت شوطاً مهماً.
وذكر موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني، أن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف وفي مقابلة نشرتها صحيفة «Basler Zeitung» السويسرية «لم يستبعد حلاً عسكرياً للوضع في إدلب التي لا تزال توجد فيها التنظيمات المسلحة».
ونقل الموقع عن ظريف قوله: «إننا نتحرك في هذا الاتجاه، لم نرغب سابقاً في القيام بعملية عسكرية وكنا نعمل لمنعها، لأننا نعرف أن كل الأعمال الحربية في إدلب ستؤدي إلى كارثة. لكن المواقف الأخرى فشلت فيما يسيطر (تنظيم جبهة) النصرة (الإرهابي) على منطقة أوسع مما كان الأمر عليه سابقاً». وأكدت المستشارة الإعلامية والسياسية في رئاسة الجمهورية بثينة شعبان الخميس الماضي في مقابلة تلفزيونية، أن مسألة تحرير إدلب محسومة لكن أمر العملية مرتبط بالتوقيت. في المقابل، دعا رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان إلى جعل إدلب «آمنة تماماً»، وأضاف: «نتباحث مع روسيا وإيران بهذا الشأن، وقد قطعنا شوطاً مهماً»، بحسب مواقع الكترونية معارضة.
بموازاة ذلك، ووفق وكالة «تسنيم» الإيرانية، أكد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني أن قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن انسحاب القوات الأميركية المحتلة من سورية ناجم عن فرض حقائق المنطقة نفسها على الولايات المتحدة؛ وأن إحدى أهم الحقائق في سورية وباقي الأماكن في المنطقة هي أن القوى الحليفة لأميركا هُزمت أمام إرادة الشعوب وتبعاً لذلك فرضت على أميركا نفقات سياسية وعسكرية ومالية كثيرة.
وأضاف: إن ترامب تاجر ولا يتحمل النفقات من دون منجزات، لذلك إن انسحاب أميركا من سورية هي سياسة قائمة على الحقائق الميدانية، وأن يقال إنه من المقرر أن تنتقل هذه القوات إلى العراق فإن لذلك طابعاً دعائياً أكثر من أن يكون واقعياً لأن العراق حكومة وشعباً وبرلماناً يعارض بشدة وجود القوات الأميركية في هذا البلد. وشدد شمخاني على أن «استهداف قوات إيران والمقاومة في بعض الاعتداءات كان تجاوزاً لخطوطنا الحمراء، لذلك الأمر قمنا بالرد القاسي بعد الاعتداء على مطار التيفور ووجهنا ضربة قاسية لهم».
وأضاف: اتخذنا بعض الإجراءات لنحافظ على خطوطنا الحمراء من ناحية الخسائر البشرية الناجمة عن أي اعتداء. جرى القيام بهذا الأمر بالتعاون مع الجيش (العربي) السوري ومجموع الحلفاء في هذا البلد وسنشهد قريباً تطوراً مهماً في مجال تعزيز ردع المقاومة في سورية، أظن بأن المسؤولين الصهاينة ولاسيما المسؤولين العسكريين والاستخباراتيين يدركون هذا الأمر جيداً.
وتابع: سيكون أسلوب التعاطي مع اعتداءات الكيان الصهيوني على سورية ومحور المقاومة في عام 2019 مختلفاً عن أسلوب التعاطي في السابق.
وكالات
Views: 4