وصلة من التراث الغنائي السوري ومقطوعات موسيقية وعرض مسرحي تضمنها ثاني أيام الأسبوع الثقافي السوري الذي تقيمه الهيئة الوطنية لدعم المقاومة العربية ومناهضة التطبيع والصهيونية في تونس.
واستضافت المدينتان التونسيتان صفاقس والصخيرة كوكبة من الفنانين السوريين وسط حضور جماهيري كبير وعددا من الأدباء والإعلاميين والكتاب حيث قدم المطرب أحمد الكياري وصلة من القدود والموشحات الحلبية فيما قدم المسرح القومي بالحسكة عرضا مونودراميا بعنوان “وجوه أحن لرؤيتها” إخراج إسماعيل خلف وتمثيل باسل حريب تضمن أربع لوحات عن أشخاص يتعرضون لموت أحبائهم.
وتفاعل الجمهور مع الأغاني والفقرات الفنية التي قدمت من قبل الفنانين السوريين معربين عن إعجابهم بما تضمنته من إبداع وأصالة.
وقال الفنان زهير رمضان نقيب الفنانين ورئيس الوفد السوري للأسبوع الثقافي خلال كلمة ألقاها أمام الحضور: “نقدر عاليا مواقفكم المشرفة وتضامنكم ووقوفكم معنا في الحرب التي نواجهها ومحبتكم الصادقة لشعبنا وهذا الأمر ليس بجديد لان الشعب السوري يبادلكم المحبة نفسها”.
وأضاف رمضان: “جئنا إليكم حاملين جزءا من ثقافتنا وتراثنا الحضاري وإنتاجنا الفكري وهذه الحضارة ليست بغريبة عنكم لأنها انطلقت من سورية إلى أصقاع العالم والتي حاول شذاذ الآفاق تدميرها من خلال التخريب الممنهج لمعالمها التراثية وسرقتها وقتل الكثير من العلماء والمبدعين ظنا منهم أنهم قادرون على محو التاريخ السوري إلا أنهم لم ولن يستطيعوا لأن هذه الحضارة من المستحيل محوها فهي متجذرة في العقول والضمائر وفي الأماكن” مؤكدا أن نقابة الفنانين تكرس أعمالها لمواجهة الفكر المتطرف كما كل الجهات الفكرية والإعلامية السورية التي تعمل على تحقيق الهدف ذاته.
يشار إلى أن فعاليات الأسبوع الثقافي السوري مستمرة لغاية 1 تشرين الأول القادم وتعتبر أول فعالية سورية تقام في تونس منذ بدء الحرب على سورية عام 2011.
سامر الشغري
سانا
Views: 3