دعا الاتحاد الأوروبي اليوم إلى الحفاظ على معاهدة الصواريخ النووية المتوسطة وقصيرة المدى المبرمة بين موسكو وواشنطن مؤكداً أهميتها في تحقيق السلام والأمن العالميين.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن أمس الأول عزمه الانسحاب من المعاهدة في إطار تنصل إدارته من الالتزامات التي تفرضها عليها الاتفاقيات الدولية.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المتحدثة باسم وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني قولها: “إن تنفيذ المعاهدة أمر حيوي بالنسبة للاتحاد الأوروبي وللأمن العالمي ويشكل أحد أحجار الزاوية في الهندسة الأمنية الأوروبية” داعية الولايات المتحدة وروسيا إلى مواصلة “الحوار” بهدف الحفاظ عليها.
إلى ذلك أعربت الحكومة الألمانية عن “أسفها” للإعلان الأمريكي بشأن نية الانسحاب من المعاهدة مؤكدة على لسان المتحدث باسمها شتيفن زايبرت على ضرورة إجراء محادثات بين أعضاء حلف شمال الأطلسي “ناتو” حول “عواقب القرار الأمريكي”.
بدورها أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشون يينغ اليوم أن “الانسحاب الأحادي من المعاهدة سيكون له آثار سلبية في مجالات مختلفة” مشيرة إلى أهمية المعاهدة في تهدئة العلاقات الدولية وتحقيق التوازن والاستقرار الاستراتيجي العالمي.
وكان المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمترى بيسكوف أكد في وقت سابق أن روسيا كانت وما زالت ملتزمة بأحكام معاهدة الصواريخ النووية المتوسطة وقصيرة المدى مشدداً على أن “نية الولايات المتحدة الانسحاب منها هي مسألة مثيرة للقلق ويمكن أن تجعل العالم أكثر خطورة”.
وجرى توقيع المعاهدة بين موسكو وواشنطن بشأن قيام الطرفين بتدمير ترسانتيهما من الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى في عام 1987 وشملت المعاهدة مجموعة واسعة من الصواريخ ذات المدى المتراوح بين 500 و1000 كم وبين 1000 و5500 كم .
Views: 4