أكدت إيران أن التقرير الصادر عن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بشأن حادثة خان شيخون ينطوي على نقاط غموض في مجال المصادر وكيفية تلقي المعلومات وأخذ العينات معربة عن الأمل بإزالة نقاط الغموض هذه.
وكانت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة نفت نفياً قاطعاً مزاعم وادعاءات وسائل الإعلام الشريكة في جريمة سفك الدم السوري حول استخدام الجيش العربي السوري مواد كيميائية في بلدة خان شيخون في نيسان الماضي مؤكدة أنه لم ولن يستخدمها في أي مكان أو زمان لا سابقاً ولا مستقبلاً وأن المجموعات الإرهابية ومن يقف خلفها تتحمل مسؤولية استخدام المواد الكيميائية والسامة والاستهتار بحياة المواطنين الأبرياء لتحقيق أهدافها وأجنداتها الدنيئة.
وأكد الوفد الإيراني خلال اجتماع طارئ للمجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية في لاهاي اليوم أن “بعض الدول حالت دون إرسال لجنة تقصي حقائق إلى خان شيخون وقاعدة الشعيرات الجوية لجمع المعلومات اللازمة رغم أن الحكومة السورية أعربت عن استعدادها للتعاون التام مع الأمانة التقنية للمنظمة”.
وكانت وزارة الخارجية والمغتربين أكدت مطلع الشهر الجاري أن تقرير منظمة حظر الأسلحة الكيميائية يطالعنا برواية مفبركة لا تتمتع بأي مصداقية ولا يمكن قبولها لأنها تبتعد عن المنطق مطالبة المنظمة بإعداد تقارير نزيهة وذات مصداقية لا تخضع لابتزاز الدول والأطراف التي تمنع وصولها إلى الحقيقة.
وأشار الوفد الإيراني إلى أن جميع الدول الأعضاء في معاهدة حظر انتشار الأسلحة الكيميائية تعتبر هذه المنظمة المرجع الوحيد الذي يحدد قضية استخدام الأسلحة الكيميائية مضيفا: إنه “رغم ذلك فإن إحدى الدول الأعضاء قامت في نيسان الماضي بشن هجوم على سورية بذريعة استخدامها أسلحة كيميائية وهو ما يعد بمثابة تجاهل لهذه المنظمة ويثير الشكوك حول شرعيتها ومكانتها ويعتبر تصرفا مناقضا لجميع قواعد القانون الدولي”.
وكانت الولايات المتحدة قامت في السابع من نيسان الماضي بارتكاب عدوان سافر ضد سورية استهدف مطار الشعيرات بريف حمص ما أدى إلى ارتقاء شهداء ووقوع عدد من الجرحى وإحداث أضرار مادية كبيرة.
Views: 1