ضمن ملتقى جسور الثقافي أقيم حفل لتوقيع الكتاب الشعري “ينطق عن الهوى” للشاعر حسين خليفة وهو باكورة أعماله الأدبية الصادر حديثا عن الهيئة العامة السورية للكتاب بوزارة الثقافة.
وأشار الشاعر والناقد فخر زيدان في الحفل الذي أقيم في مطعم نينار بدمشق إلى أن السمة الغالبة للكتابة الشعرية عند الشاعر في تحويل العادي إلى الشعري ورفع لغة الصحافة إلى مصاف الشعر لافتا إلى حالات المحاورة الشعرية مع أشعار للمتنبي ودرويش.
فيما ركز الكاتب جورح حاجوج على حالة الدهشة التي تخلقها القصائد والصورة التي كونها عن الشاعر من خلال معرفته ومتابعته لملتقى جسور مؤكدا على الانطباع الذي كونه عنه كمستمع وقارئ جيد للشعر والسخرية المرة التي يمتاز بها ليكتشف فيه خلال المجموعة شاعرا عاشقا حساسا شفافا.
وأشار الكاتب خضر الماغوط إلى المختلف في تجربة حسين خليفة الشعرية الأولى مستشهدا بمقاطع من المجموعة مبينا أن الشاعر يضع قدمه بقوة في حقل الكتابة الشعرية.
بدورها لفتت الشاعرة كوثر عقباني إلى الشعرية العالية في قصائد المجموعة وإلى مفارقة السائد واللغة العالية في المجموعة بينما بينت الكاتبة إيمان ونوس في شهادتها عن الشاعر أنه لا مسافة بين خليفة الشاعر والإنسان أما الشاعرة أسمهان الحلواني فقدمت بانوراما شعرية من وحي نصوص الكتاب عبر ومضات لافتة قراتها عنها ايناس ونوس.
وحضرت الموسيقا والغناء عبر عازف العود الشاب كمي والفنانة الشابة سارة الجندي.
وقال خليفة.. “في هذه السنوات القاحلة حيث يكاد صوت القتل والدمار يطغى على كل الأصوات ما زال هناك همس الروح يحاول أن يبقى في المشهد الحياتي للسوريين الذين اكتووا بنيران الحرب عبر الأجناس الإبداعية المتعددة من شعر ونثر وموسيقا ورسم وغيره وهو ما يبقي على بصيص أمل في إنهاء هذه الحرب وإعادة البلاد إلى سكة السلام والمحبة والأمل”.
وأوضح خليفة أن الشعر هو ملاذنا الآمن في هذا العالم الظالم الضيق المعتم وهو كوة الضوء الوحيدة التي نحاول من خلالها أن ندافع عن حقنا في الحياة والحلم والحب.
شذى حمود
Views: 0