نشرت وكالة "الأناضول" التركية مقطع فيديو يرصد لحظة دخول الشرطة التركية مبنى القنصلية السعودية في إسطنبول، اليوم الاثنين، للتحقيق في اختفاء الصحفي السعودي جمال خاشقجي مع وفد سعودي.
وقالت وكالة "رويترز" إن محققو الشرطة التركية دخلوا مقر القنصلية السعودية في اسطنبول، وذلك بعد أسبوعين من اختفاء الصحفي جمال خاشقجي.
يأتي ذلك في وقتٍ قالت فيه وكالة بلومبرغ الأميركية إن الملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز أمر بفتح تحقيق داخلي حول اختفاء الصحافي السعودي جمال خاشقجي.
وأكدت الوكالة أن قيادة المملكة حريصة على استجلاء الحقائق كافة المتعلقة بالقضية.
twitter.com/aa_arabic/status/1051890759581003777
الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن من جهته أنه سيوفد وزير خارجيته مايك بومبيو على الفور للقاء العاهل السعودي، مشيراً إلى أن بومبيو سيلتقيه لبحث قضية اختفاء خاشقجي.
وكالة الأنباء السعودية ذكرت أن الملك سلمان تلقى اتصالاً هاتفياً من ترامب، مشيرة إلى أن الأخير أثنى على التعاون السعودي التركي في التحقيق في قضية اختفاء خاشقجي.
ونقل ترامب عن العاهل السعودي بعد التحدث إليه قوله إنه يجهل مصير خاشقجي.
وكان بن عبدالعزيز أجرى اتصالاً بالرئيس التركي رجب طيب إردوغان حيث شكره على موافقته على مقترح المملكة تشكيل فريق عمل مشترك لبحث موضوع اختفاء خاشقجي، مؤكداً حرصه على العلاقة بتركيا، وأنّ أحداً لن ينال من صلابتها، بدوره شدّد إردوغان على العلاقات المتميّزة بين تركيا والسعودية وأكدّ حرصه على تعزيزها وتطويرها.
وكانت السعودية أكدت رفضها لأي تهديدات اقتصادية لها على خلفية اختفاء الصحافي السعودي جمال خاشقجي، يأتي ذلك في وقت تزداد فيه الضغوطات الدولية ضدها حول القضية وسط مطالبات لها بالتعاون في الكشف عن الحقيقة.
الرئيس الأميركي دونالد ترامب كان قد أبدى تشاؤمه حيال مصير الصحافي السعودي جمال خاشقجي بعد أكثر من أسبوع على اختفائه في القنصلية السعودية في إسطنبول، مستبعداً اللجوء إلى وقف صادرات السلاح إلى الرياض كرد إذا ثبت تورطها.
وخلال استقباله القس أندرو برانسون أكد أن إفراج تركيا عنه لا يرتبط بأي صفقة، وقال إن واشنطن ستنظر في رفع العقوبات عنها.
من جهته، قال السناتور الأميركي الجمهوري ماركو روبيو في مقابلة مع قناة (سي.بي.إس) "إن على الولايات المتحدة مواجهة السعودية وإلاّ خاطرت بفقدان مصداقيتها في مجال حقوق الإنسان إذا ثبتت صحة المزاعم القائلة إن الحكومة السعودية دبّرت قتل خاشقجي".
وفي تداعيات قضية خاشقجي، أعلن جيمي ديمون الرئيس التنفيذي لشركة جي بي مورغان الاميركية إلغاء مشاركته في مؤتمر "مبادرة مستقبل الاستثمار" في السعودية المعروف باسم "دافوس في الصحراء" خلال الشهر الحالي.
وكان بيل فورد رئيس شركة فورد موتور بدوره قد ألغى جولته في الشرق الاوسط والتي كان مؤتمر الاسثتمار الذي سمّي "دافوس في الصحراء" إحدى محطاتها رغم عدم إعلان الشركة اسباب قراره وإذا ما كان مرتبطا باختفاء الصحافي جمال خاشقجي فإنّ التقديرات تفيد بأنّ فورد انضمت الى وكالة بلومبرغ وصحيفتي فايننشال تايمز ونيويورك تايمز في رفع الدعم عن هذا المؤتمر.
وفي ظل هذه الأجواء هوت أسهم مجموعة "سوفت بنك" بأكثر من خمس نقاط مئوية في التعاملات اليابانية صباح اليوم الإثنين متأثرة بمخاوف بشأن علاقاتها بالسعودية فضلاً عن عمليات بيع أوسع لجنيّ الأرباح.
وقدّمت الرياض تمويلاً ضخماً لصندوق رؤية التابع لسوفت بنك بهدف ضخ استثمارات في قطاعات مختلفة من الاقتصاد السعودي ضمن خطة ألفان وثلاثون (2030).
Views: 4