أحد معالم مدينة اللاذقية يقع جنوبها في حي الصليبة وقد سمي بهذا الاسم بعد أن حررها صلاح الدين الأيوبي من الصليبين ويطلق عليه السكان المحليون «الكنيسة المعلقة» وأيضاً «القوس المربع» وقد بناه «سبتيوس سفيروس» عند انتصاره في القرن الثاني الميلادي مكافأة للمدينة على وقوفها بجانبه ضد «سينيوس نيجر» ولهذا يطلق الناس عليه «قوس النصر».
حجارته رملية على شكل مربع بطول ضلع 12 متراً وارتفاع 16 متراً تعلوه قبة نصف كروية والوجوه الداخلية والخارجية مزخرفة بمنحوتات ونقوش نافرة تمثل شارات النصر وسيوف وتروس وخوذ ورماح تمثل عتاد المحاربين خلال الفترة الرومانية. ويتألف من أربع فتحات تختلف في اتساعها من جهة إلى جهة وفوق كلّ فتحة عقد حجري متقن يرتكز أسفل كل عقد على عمود وفوق الأعمدة تيجان كورنثية تحمل نضداً مزينة بأفاريز وأطناف ويلاحظ على أعمدته وجدرانه تشويه بفعل الزمن والتآكل الناتج عن رطوبة الجو. وقد كان هذا القوس مطموراً في الأرض وعند تجميل محلة الصليبة قامت الدولة بإزالة الجدران التي كانت تسد فتحاته ورممت أجزاء بسيطة منه فعاد إليه شكله الأصلي ورونقه القديم وبقي كما كان تحت مستوى الأرض بنحو مترين وتمت إحاطته بحديقة عامة صغيرة أظهرت جماله.
Views: 1