كيف تتعامل مع إصابة طفلك بالصداع؟

تختلف نوبات الصداع لدى الأولاد عن صداع الكبار كونها نادرة الحدوث، الا أنه يمكن مواجهتها وتجنب الاصابة بها بعدة طرق.

ويكون صداع الاطفال حالة مفاجئة، يرافقها الشحوب والقيء، والشعور بالتعب والوهن وفي بعض الاحيان قد يرافقه ألم في البطن.

مدة الصداع لدى الاطفال عادة ما تكون اقصر منه عند البالغيين. فقد لا تتجاوز مدة نصف ساعة، ثم يعود بعدها الطفل لنشاطاته المعتادة ويمارسها بشكل طبيعي

وتختلف أسباب الصداع لدى الأطفال فهي، قد تكون مشاكل نفسية، فإحساس الطفل بعدم الإستقرار والأمان اواصابته بالقلق والتوتر قد ينتج عنه ضغوطات نفسية تؤدي في بعض الاحيان الى حدوث الصداع. أو قد يكون السبب الثاني هو النشاط البدني، القيام بنشاط بدني يومي يقوم به الطفل بطريقة خاطئة مما يؤدي الى اصابته بالجفاف او بهبوط نسبة السكر في الدم مثلا، لا سيما اذا لم يتم مراعاة تناول منسوب مياه ووجبات غذائية بشكل سليم. وهذه كلها من مسببات الصداع. لذا من الضروري الاهتمام بكافة هذه التفاصيل والتاكد من أن الطفل مستعد لنشاطاته اليومية وقد تناول وجباته بشكل صحيح وان لديه وجبات خفيفة صحية ما بين الوجبات الرئيسية ويشرب كميات كافية من المياه.

المسبب الثالث لصداع الأطفال قد يكون عدم انتظام مواعيد تناول الوجبات فتجويع الطفل وهبوط مستويات السكر في دمه نتيجة لاهماله بعض الوجبات قد يكون سبب لاصابته بالصداع. فقد نجد بعض الاطفال يفضلون اللعب مع اصدقائهم او بالالعاب الالكترونية على تناول وجبات طعامهم. وافضل وسيلة لوقاية الطفل من الصداع هو بانه على الوالدين التاكد من ان طفلهم يتناول طعامه بشكل منتظم. أما المسبب الأخير فهو عدم حصول الطفل على ساعات نوم كافية، لذا من الضروري على الاباء ان يقوموا بتعويد ابناءهم على ساعات محددة للنوم. سواء خلال فترة المساء او حتى قيلولة النهار.

يمكنك مساعدة طفلك على مواجهة الصداع وتجنبه وذلك عبر تجنب مسببات الصداع التي سبق أن ذكرت.

وفي حالة اصابة طفلك بنوبات الصداع قم بالخطوات التالية لتساعد في تهدئة المه:

ساعده في أخذ حمام ماء ساخن ومهدئ.

شجعه على أخذ قيلولة والنوم، فهذا سيساهم في تعجيل الشفاء.

دعه يستلقي بهدوء في غرفة مظلمة وبدرجة حرارة مناسبة، وضع على جبينه قطعه من القماش الباردة.

شجعه على تناول الطعام فقد يكون الجوع هو السبب. أو تناول وجبة خفيفة محببة تساعده على الاسترخاء مثل كوب من الحليب الدافئ مع الكاكاو، مع ضرورة تجنب المشروبات التي تحوي الكافيين.

ساعده على أخذ نفس عميق واخراجه فهذا يساهم في إزالة التوتر والقلق والاسترخاء.

في بعض الأحيان وعندما لا تجدي الطرق السابقة، قد يحتاج طفلك تناول المسكنات، الايبوبروفين والباراسيتامول أحد أشهر الادوية المسكنة والامنة للاستخدام لدى الاطفال. ويفضل استخدام الشراب على تناول حبوب الادوية.

الصداع مشكلة مؤقتة وليست خطيرة جداً في أغلب الأحيان ومن السهل التعامل معها وعلاجها منزليا. تأكد من نمط حياة طفلك، بحيث تزيل كافة المسببات التي ذكرناها، حاول قدر الامكان الاستغناء عن الادوية في عملية علاج المشكلة.