|
|
قدم 22 فنانا وفنانة من مختلف الأعمار لوحاتهم في معرض جماعي أقامه مركز أدهم اسماعيل للفنون التشكيلية ضم مشاريع تخرج طلاب المركز من قسم التصوير الزيتي بإشراف عدد من مدرسيه. وضم المعرض الذي افتتح مساء اليوم في صالة المعارض في المركز الثقافي بـ “أبو رمانة” ما يقارب 42 لوحة فنية تحمل في مضامينها مواضيع متنوعة وأساليب مختلفة من الطبيعة الصامتة والبورتريه ولوحات التراث الشعبي وبيوت دمشق القديمة من مختلف المدارس الفنية غلب عليها المدرسة الواقعية. وبين معاون وزير الثقافة توفيق الإمام في تصريح لـ سانا الثقافية خلال الافتتاح أن أهم ما يميز هذا المعرض لهذه السنة أن أغلب المشاركين هم طلاب وخريجو جامعات باختصاصات مختلفة موضحا أن وزارة الثقافة تدعم وتشجع كل المواهب الشابة بالانتساب إلى معاهدها الفنية والثقافية عبر دورات بأسعار رمزية إضافة إلى ما تمتلكه هذه المعاهد من خبرات لتدريس مختلف الاختصاصات الفنية. وأوضح الإمام أن لوحات الطلاب المشاركين في هذا المعرض تعبر عما يختزنه الشعب السوري من مواهب وعن إصراره على الإبداع بالرغم من الظروف الصعبة والحرب الإرهابية التي تتعرض لها سورية معتبرا أن ذلك يعكس استمرار الحركة الثقافية والفنية. وأشار مدير مركز أدهم اسماعيل قصي الأسعد في تصريح مماثل إلى التطور الملفت لطلاب المركز لهذه السنة بسبب الخطط والمناهج وزيادة التدريب والتركيز على مواضيع اكثر فائدة بين النظري والعملي وزيادة الساعات لافتا إلى أهمية التنوع في الأعمال التي قدمها الطلاب ولا سيما التي وثقت التراث والأصالة ودمشق القديمة تعبيرا عن التمسك بتاريخنا وماضينا لكي يكون حاضرنا ومستقبلنا أكثر إشراقا.
وبين الأسعد أن لوحات المعرض اختيرت من أصل 66 عملا قدمها الطلاب ومن بين كل ثلاثة أعمال قدمها الطالب كمشروع تخرج تم اختيار عملين لكل خريج مبينا أن الهدف من هذا المعرض تعريف الجمهور بنتاج طلاب المركز الذين سيرفدون الحركة الفنية التشكيلية السورية بإبداعاتهم منوها بالدعم الذي تقدمه وزارة الثقافة للمعهد. وأشار الأسعد إلى أن الأعمال المقدمة تنوعت مواضيعها وتقنياتها في التصوير الزيتي حيث عبر كل طالب عن الموضوع الذي اختاره بأسلوبه الخاص ليشكل بصمته الفنية فكانت الاعمال متفاوتة بين الجيدة والجيدة جدا ولدينا دائما الطموح نحو الأفضل. رئيسة المركز الثقافي بـ “أبو رمانة” الفنانة التشكيلية رباب الأحمد أشارت إلى أن خريجي المركز لهذه السنة تتضمن مواهب مميزة سيكون لها أثر في الحركة التشكيلية السورية منوهة بالجهد الكبير من قبل إدارة المركز وأساتذته الذي أثمر عن أعمال مهمة.
من جانبها الفنانة التشكيلية وفاء الحافظ عبرت عن سعادتها بالمستوى المميز لطلاب مركز أدهم اسماعيل وبنتاجاتهم المتنوعة التي تجسدت عبر الكثير من اللوحات والمواهب المميزة بالرغم من كل الظروف الصعبة التي يعيشها بلدنا معتبرة أن اغلب لوحات المعرض استطاعت إيصال المطلوب منها من دون أي شرح وهذا من أهم عناصر الفن التشكيلي. الطالبة في كلية الفنون الجميلة روان الواع خريجة مركز أدهم اسماعيل جسدت في لوحتها جمال المراة والسحر الموجود بعينيها التي تاتي متناغمة مع الطبيعة مستخدمة اللون الأزرق الذي يدل على البحر وانعكاسه على وجهها. وجاءت مشاركة الخريج باسل الجبلي وهو طالب في المعهد العالي للفنون المسرحية من خلال لوحتين تناول من خلالهما الطبيعة الصامتة مستخدما الألوان الزيتية. الفنانة علا عبد الخالق أوضحت أن مشاركتها جاءت من خلال لوحتين دمجت من خلالهما بين الموسيقا والمرأة مجسدة إياها وهي تعزف على آلة الكمان باعتبارها تشبه هذه الآلة لما تملكه من أحاسيس مرهفة وأنغام سحرية. وعبر الفنان موفق المصري عن محبته لدمشق الياسمين من خلال لوحاته التي شارك بها مجسدا ذلك من خلالها بيوتها القديمة وجمال ياسمينها العتيق باستخدام الألوان الزيتية مشيرا إلى جمالية لوحات هذا المعرض وأهمية تكراره لرعاية هؤلاء الشباب الذين يبشرون بجيل مهم في الساحة التشكيلية. يذكر أن المعرض يستمر في صالة المعارض بثقافي “أبو رمانة” حتى يوم الخميس القادم. |
Views: 5