|
|
افتتح مساء امس مهرجان كاريكاتور لإحياء المونولوج والأغاني الناقدة الاجتماعية في دار الأوبرا بدمشق تقديرا لفنانين سوريين قدموا هذا الفن وأبدعوا فيه من خلال أغانيهم التي ما زالت في ذاكرة الجمهور. وتضمن المهرجان وصلة غنائية قدمها الفنان رياض مرعشلي بإشراف عدنان فتح الله تحية لفنان الشعب رفيق سبيعي الذي يعد من أحد رواد فن المونولوج منها “مو شغلتنا هالشغلة-وياولد لفلك شال وتعلم شغل الرجال-وشرم برم كعب الفنجان” وغيرها من الأغاني الجميلة التي تفاعل معها جمهور القاعة بالتصفيق والغناء. كما أدى مرعشلي مجموعة من الأغاني الساخرة من تاليفه والحانه بطريقة عفوية وألحان بسيطة أوصل من خلالها فكرته من الأغاني لكل الجمهور منها “الأوبرا والدولار” إضافة إلى زمن العواطف ومرة ورا مرة وشباك الأمل والأخبار وغيرها. وقال وزير الثقافة في تصريح للصحفيين “عندما نكرم قامات إبداعية شامخة كالفنان رفيق سبيعي فنحن نكرم أنفسنا لأننا بذلك نعترف بالجميل.. هذا الإنسان الذي شكل جزءا من ذاكرتنا وذائقتنا النقدية وبداية تعارفنا على الفن الأصيل والجميل”. وأضاف خليل “كل ما سمعناه اليوم في هذا المهرجان هو شكل من أشكال التعبير المجتمعي عن الشكر الجزيل لهذا الفنان الكبير وما قدم اليوم من أعمال هو محاولة لمحاكاة هذا الفنان أو مقاربته في أعماله السابقة لهذا الفن الجميل الناقد الذي يقدم الفكرة العميقة بمضمون بسيط وطريقة ممتعة ونحن أحوج ما نكون إليه الآن لأن الفكرة بمقدار ما تخرج من القلب تصل إلى القلب”.
فنان الشعب رفيق سبيعي عبر عن أمله بالاهتمام بهذا النوع من الأغاني التي تلامس وجع الناس موضحا أن هناك أجيالا فنية ترغب بهذا النوع من الأغاني التي تنتقد الوضع الاجتماعي والإنساني معبرا عن سعادته بهذا التكريم باعتبار أن الفنان يحصد ما يزرعه من محبة الناس. الفنان حسام تحسين بك رأى أن كل ما نقدمه للفنان سبيعي جزء بسيط مما قدمه في حياته الفنية فهو قامة من قامات الفن السوري والعربي معبرا عن سعادته بهذا المهرجان “لأننا بحاجة إلى الكلمة الصادقة التي تخرج من القلب إلى القلب وتقدم بطريقة عفوية وبسيطة” متمنيا الاهتمام بهذا النوع من الأغاني. ويستمر المهرجان حتى الأربعاء المقبل متضمنا حفلات موسيقية تكريمية للفنانين سلامة الأغواني وأنور البابا وعبد الوهاب الجراح. |
Views: 0