أعلن المدير العام لمتحف الارميتاج الروسي ميخائيل بيوتروفسكى استعداد المتحف للمساعدة في وضع مشروع لترميم آثار مدينة تدمر. وأكد بيوتروفسكي في تصريح له اليوم رداً على تصريحات رئيسة منظمة اليونيسكو “ايرينا بوكوفا” التي أعلنت فيها نيتها التوجه إلى الارميتاج بطلب المساعدة فى قضية ترميم آثار تدمر استعداد المتحف الروسي باعتباره أكبر مؤسسة علمية متخصصة في هذا المجال لمناقشة مختلف مشاريع الترميم ولا سيما أنه يملك خبرة واسعة في الترميم وتشهد له آثار مدينة سان بطرسبورغ التي دمرت نتيجة الحرب العالمية الثانية. ودعا بيوتروفسكي إلى تقييم الدمار الذي لحق بآثار تدمر جراء الإرهاب وقال “إنه عندما اعتدى تنظيم داعش الإرهابي على تدمر وراح يعبث فيها ويفجر آثارها بدأنا مع زملائنا المختصين بالعاديات والمتاحف نفكر كيف سننقذ تدمر وساهمنا مع جميع خبراء المتاحف في العالم بحملة لجمع وانتقاء المواد المرتبطة بها كي يكونوا مستعدين فور استعادتها للقيام بحملة دولية لاحيائها واعادة إعمارها”. وشدد بيوتروفسكي على أن روسيا ستشارك في اطار الحملة الدولية التي “تتولى منظمة اليونيسكو تنظيمها” خاصة أن الخبراء الروسيين يملكون خبرة كبيرة في مجال إحياء المشاريع الثقافية التي تعرضت لتدمير شديد. وأوضح بيوتروفسكي أنه لا توجد في أي مكان آخر في العالم خبرة كالتي نملكها نحن في سان بطرسبورغ وقال “صنعنا من الانقاض رموزا للحضارة الجمالية والتي تذكرنا في الوقت نفسه بجرائم المتوحشين” مؤكدا أنه يوجد في متحف الارميتاج علماء آثار وبعثات متخصصة عملت سابقا في تدمر وهم على أهبة الاستعداد للمساهمة في إعادة إعمارها. وأشار بيوتروفسكي إلى أنه “من المبكر التكلم عن مواعيد محددة لإحياء المدينة ولا بد من القيام قبل ذلك بإزالة الألغام ووضع خرائط مفصلة ودقيقة وتحديد قطاع عمل كل بعثة” معربا عن الثقة في أن الآثار المنهوبة من المتحف الوطني في تدمر سيتم العثور عليها في نهاية المطاف. من جانبه أعلن ممثل الرئيس الروسى لشؤون التعاون الثقافى الدولي ميخائيل شيفدكوى أن “تقييم حجم الدمار سيسمح بتحديد الفترة المطلوبة لترميم آثار تدمر بدقة”. |
Views: 1