الأديب الراحل باسم عبدو في عيون زملائه: عكس انتماء المثقف الوطني وكان علامة فارقة في الأدب
2015-11-30
دمشق-سانا
عمل الأديب والصحفي الراحل باسم عبدو الذي غيبه الموت بالأمس في الساحة الثقافية والإعلامية منذ اكثر من عشرين عاما كان خلالها صورة للمثقف السوري الملتزم بقضايا وطنه والأديب الذي امتلك ناصية القلم.
رفاق مسيرته الذين افتقدوه رأوا أن غيابه شكل فراغا حقيقيا في الحياة الثقافية السورية حيث قال رئيس اتحاد الكتاب العرب الدكتور نضال الصالح “في السنوات الخمس من عمر الحرب على سورية ظهرت اصطفافات وطنية تدل على وطنية المشتغلين بالثقافة وكان باسم عبدو واحدا من العلامات المهمة الدالة على انتماء المثقف إلى قيم الحق والخير والجمال ولاسيما ما يعني الوطن” مؤكدا أن “الراحل حرص في كتاباته طوال هذه الفترة على تأكيد أن ما تتعرض له سورية مؤامرة بامتياز وليست مطالب شعبية كما حاول الإعلام المضلل أن يوحي بذلك”.
أما الأديب مالك صقور رأى أن رحيل زميله باسم عبدو خسارة للرواية والقصة ولاتحاد الكتاب العرب لما يمتلكه من انسانية فائقة.
في حين رأى الشاعر محمد حديفي رئيس تحرير جريدة الأسبوع الأدبي أن الراحل كان خلال عمله في إدارة تحرير هذه الجريدة يحرص على التعاون مع أعضاء اتحاد الكتاب العرب فلا يغفل أحدا ما جعله محبوبا من الجميع وكان حريصا على تقديم كل ما بوسعه ولا سيما في مجال عمله.
أما القاصة فلك حصرية عضو المكتب التنفيذي في اتحاد الكتاب العرب فأعربت عن حزنها الشديد لرحيل عبدو نظرا لعلاقته الإنسانية بكل أصدقائه وزملائه إضافة إلى تفرده بأسلوب أدبي امتاز بالشاعرية وتدفق الإحساس وحب الآخرين.
رئيس فرع اتحاد الكتاب العرب بدمشق الباحث محمد الحوارني رأى أن الأديب والروائي عبدو أحد أهم العلامات الفارقة في الأدب فهو المسكون بهم الطبقة الفقيرة والمشغول بالفكر النهضوي التنويري لأنه يكره الظلم ويحب العدالة والخير لكل الناس وهذه أهم مكانة يذهب اليها في كتاباته.
وأشار الدكتور نظمت عباس سفير النوايا الحسنة للسلام وحقوق الإنسان وعضو اتحاد الكتاب العرب إلى أن الأديب عبدو كاتب إنساني بامتياز لأنه عبر في كتاباته عن القضايا الاجتماعية العالقة والتي تحتاج إلى حل مستخدما أسلوبا روائيا تميزه اللغة الشعرية والعواطف الجياشة والإحساس ويصل في النتيجة إلى إبداع في كل كتاباته دون أن يكرر نفسه.
وأوضح رئيس تحرير جريدة القرار الدكتور أحمد عبد الغني أن الأديب عبدو بالإضافة إلى موهبته الأدبية المذهلة فهو إعلامي بامتياز وقامة أدبية في اتحاد الكتاب العرب وفي جريدتي النور والأسبوع الأدبي نظرا لقدرته على إدارة المادة الإعلامية بأسلوب شيق وقريب من ذائقة المتلقي مع إعطائها حسا أدبيا رفيعا وفنية عالية ما يجعله في طليعة الإعلاميين والأدباء.
والراحل عبدو أديب وروائي وعضو المكتب التنفيذي في اتحاد الكتاب العرب وعضو جمعية القصة والرواية في الاتحاد ومسؤول الجمعيات فيه وتولى إدارة تحرير جريدة الأسبوع الأدبي الناطقة باسم اتحاد الكتاب إضافة إلى رئاسة تحرير جريدة النور الصادرة عن الحزب الشيوعي الموحد بدمشق.
وللراحل عدد من الزوايا الصحفية في صحف ومجلات سورية ومن مؤلفاته “الأخمص الخشبي ووجه القمر وألوان قزحية وجسر الموت وتوق لذاكرتي” حيث غلب على أدبه الأسلوب الشاعري في السرد الروائي والنزعة الوطنية والاجتماعية.
محمد خالد الخضر
Views: 7