يتناول العديد منا مكملات غذائية على أساس يومي أو أدوية موصوفة لعلاج حالات مثل السكري أو ارتفاع ضغط الدم، وكذلك علاجات لا تستلزم وصفة طبية مثل مسكنات الألم.
وبينما تساعد المكملات على تعزيز صحتك بطرق عديدة، يمكن أن يكون خلطها مع الأدوية الموصوفة، أو العكس، أمرا خطيرا.
وحذر باحثون في جامعة Hertfordshire من أن مزج بعض العلاجات العشبية مع الأدوية الموصوفة، يمكن أن يزيد من خطر النزيف، أو يرفع مستويات السكر في الدم، أو يوقف عمل الأدوية بفعالية.
وفي حين أن العديد من التفاعلات نظرية، بناء على أدلة محدودة، أو تحدث فقط عند تناول جرعات عالية، فمن المهم التحقق بشكل جيد من مخاطر عملية المزج.
وفيما يلي أهم قواعد تناول الأقراص والأدوية، التي يجب على الجميع معرفتها:
– التحقق المزدوج
ينصح كريس إيزيردج، رئيس جمعية طب الأعشاب البريطانية، بالقول: "كما هو الحال مع جميع الأدوية، يجب على المرضى التماس مشورة أخصائي الرعاية الصحية، في حال كانوا يتناولون أدوية أخرى".
وعلى سبيل المثال، إذا كنت مصابا بمرض السكري، فأنت بحاجة أيضا إلى التحقق مما إذا كان المكمل الغذائي سيؤثر على التحكم في الغلوكوز أم لا.
ولكن للأسف، يشعر العديد من المتخصصين في الرعاية الصحية بعدم القدرة على تقديم المشورة بشأن التفاعلات.
– التأكد من التفاعلات الضارة الممكنة
يمكن القول إن التفاعلات الأكثر احتمالية تنجم عن استخدام مضادات التخثر، والمهدئات ومضادات الاكتئاب والأدوية الموصوفة لعلاج مشاكل القلب وارتفاع ضغط الدم والصرع.
وتؤثر هذه الأدوية على نظام الكبد، حيث تقوم الأنزيمات بتحطيم العديد من الأدوية في الجسم.
وهناك تفاعل محتمل مهم ناجم عن تناول حبوب منع الحمل مع نبات "سانت جون ورت"، الذي يزيد من إنتاج أنزيمات الكبد ما يزيد من خطر الحمل غير المخطط له.
– كيفية تناول المكملات الأكثر شعبية
لا يجب استخدام المكملات في حال كنت تتناول أي أدوية موصوفة دون التحقق أولا من التفاعلات.
– معرفة متى يكون المزج جيدا وذا آثار مفيدة
بينما يجب عليك توخي الحذر من التفاعلات المتوقعة بين المكملات والأدوية، فإن بعض المكملات الغذائية تعزز من آثار الأدوية في الواقع.
وعلى سبيل المثال، يعزز الفيتامين C تأثيرات مسكنات الألم، مثل الباراسيتامول والأسبرين، كما يساعد على توزيع جرعات من المسكنات بشكل منفصل، بحيث تحتاج إلى مسكنات أقل بشكل عام.
وأظهرت دراسة نُشرت في المجلة الكندية للتخدير، شارك فيها 80 شخصا، أن المرضى الذين يتناولون 2 غرام من فيتامين C قبل إجراء عملية المرارة، استخدموا كمية أقل بكثير من المورفين خلال فترة ما بعد الجراحة، مقارنة بأولئك الذين تناولوا دواء وهميا قبل الجراحة.
وتجدر الإشارة إلى أن الاستخدام طويل المدى للمضادات الحيوية، يمكن أن يوقف إنتاج عوامل التخثر المعتمدة على فيتامين K في الكبد، وكذلك قتل البكتيريا المعززة. لذا فإن تناول المزيد من الأطعمة الغنية بالفيتامين K، وتناول مكملات الفيتامينات المتعددة، يعد فكرة جيدة للغاية.
– مراعاة تناول الأدوية والمكملات مع الماء أو عصير البرتقال
يتم امتصاص الحديد بشكل أفضل من قبل الجسم عند تناوله مع عصير البرتقال الغني بفيتامين С، والذي يزيد من الامتصاص.
ويُنصح بعدم تناول الأدوية مع القهوة أو الشاي، لأن المركبات الموجودة في هذه المشروبات يمكن أن تتداخل مع امتصاص بعض المعادن، كما يمكن لحرارتها العالية أن تدمر الكائنات الحية الدقيقة، أي البكتيريا الجيدة، ما يجعل المكمل عديم الفائدة.
ولا يُنصح بتناول المكملات الغذائية أو الأدوية مع عصير "غريب فروت"، لاحتوائه على مركبات يمكن أن تؤثر على الطريقة التي يتم بها امتصاص بعض الأدوية في الجسم.
Views: 1