يتأخر بريد العمر قليلاً وهو يرسو على بوابات العمر يحمل طيات البخور من ثناياها ويبدد عمق الظلمة ونسمات الخريف وتوشك النجوم ان تفتح بوابات القلب لها برؤاك أنت تتنسّمني المحابر وعجكات الطرقات ومن حناياك يمتليء القلب أحلاماً برؤاك وجمالك في الروح يبدد حالات الظلمة والديجور منقذتي أنت،ويتنسّمني القمر البغدادي ويلفلفُ الروح حريرك النجفيُّ الشّفيف والسّماوات تعجُّ ذنوباً إن لم نلتقي في اليقين وتكشفين عن نيازك عمري المتوهج في الدلال وأنت عشتار التي تُقبّلُ سمائي والنسيم تنامين في مهدي وانا طفلٌ يرضعُ من نهمات الغلال وهذا الزمن الشبقي الغريب يرسم الوسنات أمّي صنعتني في ليلة حبّ مقمرة الجفون وأنت تُميطين الغشاوة عن غبشي المجنون والظنون خمرتها مأواي،وسجادتها ظلالي وغسق الرموش أنت نهماتُ عمري،مادام هناك ليلٌ في عيون الذّئب وأهاتي مرشحةٌ للتصاعد لا لهبوط المعرفة والغلال وحبّك لي،يسألُ ثلجُ آلإنسان في الحقد متى يذوب.؟
ألأستاذ الدكتور نادي ساري الديك فلسطين 8/3/2015م
مُهداة لهما،لمن صنعتني في ليلة عشق،ولمن تحتضنني في زمهرير الزمان.