ولدت فيسوافا شيمبورسكا في بلدة "بنين" الصغيرة في غرب بولندا عام 1923. وفي عام 1931 رحلت أسرتها إلى مدينة "كراكوف"، وهي ثاني أكبر مدينة وواحدة من أقدم المدن في "بولندا"، حيث بقيت تعيش وتعمل ..
درست "درست شيمبورسكا" الأدب البولندي وعلم الاجتماع في "جامعة ياجيلونيان " من عام 1945 حتى عام 1948. وأثناء دراستها في الجامعة إنخرطت في المشهد الأدبي في "كراكوف". ثم بدأت تعمل في المجلة الأدبية "الحياة الأدبية" عام 1953، وبقيت فيها لمدة ثلاثين عاماً تقريباً.
لها أكثر من خمسة عشر مجموعة شعرية. وبعض مجموعاتها الشعرية مترجَم للإنجليزية.
وبينما نجد شعرها يتحدث بوضوح عن التاريخ البولندي اعتباراً من الحرب العالمية الثانية مروراً بالمرحلة الستالينية، إلا أنها شاعرة ذات أبعاد عميقة أيضاً، فهي تتحدث عن الحقائق الكبرى في الشؤون الاعتيادية المعاشة في الحياة اليومية. فتقول في حديث لها: "الحياة تتقاطع مع السياسة بالطبع. غير أن قصائدي ليست سياسية على الإطلاق. إنها قصائد تتناول الناس والحياة."
إحدى مجموعاتها الشعرية تحمل عنوان "معرض المعجزات"، وقد صدرت ترجمتها الإنجليزية عن دار "نورتون" عام 2001. وفي مقدمته للمجموعة كتب الشاعر والكاتب والمترجم البولندي من أصل لتواني "شيسواف ميلوش": "لدينا هنا شعر بالغ الإحباط … ونجد المقارنة مع الرؤية الباعثة على اليأس لدى ’صاموئيل بيكيت‘ و’فيليب لاركين‘ تطرح نفسها هنا. ولكن، وعلى النقيض منهما، فإن ’شيمبورسكا‘ تقدم لنا عالَماً يستطيع الإنسان أن يتنفس فيه."
كما قال عنها الشاعر والناقد والأستاذ البولندي "ستانسواف بارانتشاك": "الذكاء والحكمة والدفء مكوّنات هامة في مجموعة المواصفات التي تجعلها [فيسوافا شيمبورسكا – المترجم] استثنائية للغاية، وتجعل كل قصيدة من قصائدها غير قابلة للنسيان."
وفي عام 1996 حازت "شيمبورسكا على جائزة "نوبل" للأدب. وتشتمل جوائزها الأخرى على جائزة "نادي القلم البولندي" ودكتوراه فخرية من جامعة "آدم ميكييفيتش" وجائزة "هيردر" وجائزة "غوتة".
توفيت "فيسوافا شيمبورسكا" بتاريخ 1 شباط / فبراير 2012 عن عمر يناهز 88 عاماً.