البابية والبهائية الطائفة الضالة المضلة , التي تدعي بأن الباب والبهاء , أتيا بدين جديد , ناسخاً لدين الإسلام , نعوذ بالله.
وبصورة مختصرة: إن الباب هو ميرزا علي محمد الشيرازي , الذي أدعى أنه باب الإمام المنتظر قد قام وظهر , ثم ادعى النبوة , وقامت المناظرات بين تابعيه والمسلمين , وفي مازندران آلت إلى الحرب , فعمت الفتنة في إيران , فألقت الحكومة عليه القبض بأمر من السلطان محمد شاه قاجار , وسجن في قلعة ( ماكو ) بآذربيجان , ثم أحضره الوالي إلى ( تبريز ) وهيأ مجلساً لمناظريه , وأرسل إلى علمائها , فلم يحضر من العلماء إلى مناظرته سوى العلامة الكبير ملا محمد الممقاني , الملقب بحجة الإسلام , وملا محمود نظام العلماء أستاذ مظفر الدين شاه , وكلاهما من تلامذة الشيخ الأحسائي أعلى الله مقامهم.
فبعد المناظرة وإفحامه حكم حجة الإسلام بكفره وارتداده من الدين , فاستتابه وما تاب , وأصر على غيه وضلاله , فحكم بقتله فصلب على رؤوس الأشهاد , وسمى تابعيه بالبابية وأول من رد عليه العالم النحرير ميرزا محمد تقي حجة الإسلام مؤلف كتاب ( صحيفة الأبرار ) بالتماس من ناصر الدين شاه وسمي كتابه ب ( ناموس ناصري ) وهو نجل ملا محمد حجة الإسلام , أعلى الله مقامهما.
ثم ادعى ميرزا حسين علي الملقب ب ( البهاء ) من طرف الباب أنه وصي الباب وخليفته , وغصب مقام أخيه ميرزا يحيى الملقب من طرف الباب ب ( صبح الأزل ) على ما قيل وفر من إيران إلى العراق مع جملة من أصحابه , وأقام ب ( بغداد ) وبث الدعوة الكاذبة , وقامت الفتنة حتى تدخلت الحكومة العثمانية , وقبضت على الأخوين , فأرسل البهاء إلى ( عكا ) و ( صبح الأزل ) إلى ( قبرص ) فصار أكثرية البابية إلى البهائية , والأقلية إلى ( صبح الأزل ).
ثم ادعى ( البهاء ) النبوة بل ترقى إلى الألوهية كما ادعاه إمامه الباب. وكان ل ( البهاء ) ولد يسمى عباس أفندي سافر إلى ( أمريكا ) وبث الدعوة هناك , وحصل تابعين ولقب ب ( عبد البهاء ).
هذا وكان الباب وادعاؤه بإغواء جاسوس من جواسيس الروس , تعمم وأقام في كربلاء المشرفة اسمه ( كينيازدالكور كي ) وغواه وشجعه وكان الباب بسيطاً عامياً درويشاً ليس له من العلم , ولا من أدبيات العرب نصيب , وكتابه المسمى ب ( البيان ) جمله كلها ملحنه , وكان يقول: إلى متى تبقى الكلمات في قيد الرفع والنصب والجر وسائر القواعد العربية , فإني أطلقت سراحها , فكانت البابية يداً للروس , ثم صارت البهائية يداً لبريطانيا , والآن أصبحت البهائية جزباً سياسياً تابعاً لأوامر أميركا المتحدة , كما كانت من أول يومها حزباً سياسياً.
هذا وكعبتهم ( ميناء عكا ) مدفن ( البهاء ) , وصلاتهم ليس فيها قيام ولا قعود ولا ركوع ولا سجود وسنتهم ( 19 ) شهر كل شهر تسعة عشر يوماً وصومهم آخر شهر من الشتاء وعيد الفطر عندهم يوم نوروز , أول يوم من فصل الربيع , وكذلك سائر أحكامهم كلها مخالفة للإسلام, ولتاريخ هذه الطائفة وأكاذيبها وحيلها ومكرها في تبليغها وأساليبها في جلب النفوس البسيطة ( تفاصيل لا يحصى لهن مفصل ) ودعاية هذه الفرقة الضالة المضلة في كل دين ومذهب خاص , لذلك الدين والمذهب , مثلا عقائد البهائية عند الإسلام غير عقائد البهائية عند غير الإسلام , وكذلك الحال في سائر الملل
Views: 4