لندن-سانا | أكد مراسل هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” ريام دالاتي أن تحقيقات أجراها واستغرقت أشهرا حول المشاهد التي قيل إنها صورت في مستشفى مدينة دوما بالغوطة الشرقية يوم الهجوم الكيميائي المزعوم في السابع من نيسان الماضي أثبتت أنها “مجرد مسرحية” في تأكيد جديد على حقيقة الحملات التضليلية الدولية التي تتعرض لها سورية.
وقال دالاتي في سلسلة تغريدات نشرها اليوم:”إن غاز السارين لم يستخدم في مدينة دوما الواقعة في الغوطة الشرقية لمدينة دمشق في السابع من نيسان الماضي “وإن كل ما قيل حول هجوم باستخدام السارين “كان مفبركا كي يكون لديه أكبر قدر ممكن من التأثير”.
وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أكدت في وقت سابق وجود أدلة دامغة تثبت أن الهجوم الكيميائي المزعوم في دوما ليس إلا مسرحية واستفزازا إعلاميا خطرا لافتة إلى أن هناك أدلة جديدة متزايدة “تطفو على السطح بشكل تدريجي” تثبت عدم حدوث أي هجوم كيميائي في دوما.
وقالت: تم العثور على قنابل غاز أوروبية الصنع في الغوطة الشرقية ومختبر كيميائي آخر للإرهابيين في دوما.
وأشار دالاتي إلى أنه توصل إلى هذا الاستنتاج استنادا إلى مقابلات مع نشطاء وعناصر مما يسمى “الخوذ البيضاء” وشهود عيان آخرين وقال: إن أحد الأشخاص الثلاثة أو الأربعة الذين صوروا تلك المشاهد المسرحية هو الطبيب المدعو أبو بكر حنان واصفا إياه بأنه “عنيف ومراوغ” ومرتبط بتنظيم “جيش الإسلام” الإرهابي الذي كان يسيطر على دوما حتى تحريرها من الجيش العربي السوري في الربيع الماضي.
وذكر دالاتي أن الحديث في ذلك الشريط يدور عن “عدم وجود عدد كاف من الأطباء لكن شخصا واحدا وهو طبيب كان يصور المشاهد عوضا عن مساعدة زملائه”.
وأكد الصحفي أن دولة واحدة في الناتو على الأقل كانت على دراية بما حصل في المستشفى مشيرا إلى أن الأشخاص “الذين تلاعبوا بالمشهد” يعلمون ما حصل في البناء السكني الذي قيل إن الهجوم وقع قربه.
وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت تمكنها من التوصل إلى مشاركين في تصوير الفيديو الذي استخدم “دليلا” على الهجوم الكيميائي المزعوم في بلدة دوما بالغوطة الشرقية والاستماع إلى شهاداتهم مؤكدة أنها تمتلك أدلة تثبت تورط بريطانيا المباشر في تدبير الاستفزاز الكيميائي.
وتحول الهجوم الكيميائي المزعوم إلى ذريعة لشن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا عدوانا ثلاثيا على سورية فجر الـ14 من نيسان الماضي استهدف عددا من المواقع السورية في محيط دمشق وحمص وتصدت له الدفاعات الجوية السورية وأسقطت عددا من صواريخه.
يذكر أن الحكومة السورية وجهت عشرات الرسائل إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورؤساء مجلس الأمن المتعاقبين ولجنة القرار 1540 تحوي معلومات مفصلة وموثقة حول قيام بعض حكومات الدول الداعمة للإرهابيين وخاصة النظامين التركي والسعودي بتسهيل حصول التنظيمات الإرهابية على أسلحة ومواد كيميائية تم استخدامها من هذه التنظيمات ضد المدنيين والجيش العربي السوري ولاسيما في الهجوم الكيميائي الذي شنته سابقا التنظيمات الإرهابية في كل من خان العسل والغوطة الشرقية.
Views: 2