–
بقلم منيرة احمد
تطرق ابوابا متينة بكل ثبات —
تنتقل بالقارء الى عوالم رائعة —
فيتجول في متحف اللوفر ومتحف لوحاتها التوصيفية للاماكن والحالات الانفعالية لشخوص الرواية
مع كل وقفة لها مع حوار تحمل الينا كافراد وجماعات مسؤولين ومهتمين مجموعة من الرسائل — في شتى المجالات اسلوب تتميز به
الروائية ميسون جعمور -كان لها رحلتان في مجال الرواية – المستذئب و بيسان —
وما انت دخلت حديقة الرواية الثالثة حتى اتحفتنا بروايتها في ظلال الياسمين التي دخلت ضمن اسبوع صافيتا الادبي الثقافي
في ظلال الياسمين تغوص الروائية في عالم الشخصيات بجمالية وقوة جمال الصحفية السورية التي تعتز بسوريتها وبدمشقها العابقة
بياسمين الزهور والتاريخ المورق وتجول بنا في لحظات وايام مسيرة المحامية كرمة حياتها المليئة بكل ما يجعلك تتعاطف وتتخيل لها
حلولا وافتراضات —
الى فطمة زوجة جوزيف — الذي يعمل في فرنسا
لتتوج ياسمينتها الثالثة بما لم تكن حتى البطلة تتوقعه ……..
في انتصار جمال لعروبتها وتاريخها — تدخل عمق التاريخ لتلمس الجرح العربي :
( أكثر ما يؤلمني هو تهافت السياسات الغربية لتقويضنا نحن العرب وجعلنا مجرد عبيد ————–امريكا تفكيرها محصور بالسيطرة
على ارضنا —— تشاركها في هذه الاطماع بعض الدول الاوروبية التي جزأت الوطن العربي ——– مع ان هذه الدول بالنسبة لامريكا هي
مجرد عصي تهش بها متى ارادت واينما تريد )
في مجال تخصصها الاعلامي وفي قلب العاصمة المدللة باريس -تصارع بقوة وثبات لايصال صوتها المعبر عن الصوت العربي في فلسطين التي
اغتصبت بالفعل والقرار والارادة الاستعمارية —
و حول رسالات السماء للبشر انتصرت جمال بايمانها للانسان ودفعت بكل مخزونها الثقافي معجونا بطريقة تربية والديها لها لتدافع عن
ها وتطرح فهمها لها (اعني ان الله بعث الرسل لهداية الناس الى طريق الخير ———– فالاديان بالمجمل تسير في مركب واحد وهو صلاح
البشرية ولها القوانين نفسها وان اختلفت الي الصيغ )
====
لا تنسى جمال ان تخط للعالم رسالة سورية
عذرا ايها الشاعر محمود درويش :
في دمشق فقط تتعانق الكنائس والمساجد
في دمشق تتزوج زينب من فيليب
في دمشق تتعانق المآذن بالتكبير
مع رنين اجراس يوم الاحد
الله اكبر — والمجد لله في العلا
رحلة ممتمعة سيقضيها القارئ مع رواية في ظلال الياسمين
امنيانا ان يطلل عطر الياسمين حياة الروائية وتراب ام الدنيا موطن الشمس سورية