بدأت حملة الانتخابات الرئاسية التي تجرى في اندونيسيا في نيسان/ابريل المقبل بوعد أطلقه الأحد المرشحان، الرئيس المنتهية ولايه جوكو ويدودو والجنرال السابق برابوو سوبيانتو بخوض المواجهة بطريقة “سلمية”.
وتعطي استطلاعات الرأي الرئيس الحالي للدولة الملقب “جوكووي” الذي ما زال يحتفظ بشعبيته تقدما مريحا، لأنه يبدو قريبا من الناس ويدافع عن مشاريع بنى تحتية طموحة. ويخوض المنافسة ايضا لقيادة ثالث اكبر ديموقراطية في العالم جنرال سابق من نظام سوهارتو. وقد شارك الزعيمان صباح الاحد في الافتتاح الرسمي للحملة التي يريدانها نظيفة في وسط جاكرتا، وانتقدا اللجوء إلى التلاعب الإعلامي واستخدام الانتماء الاتني او الديني على خلفية أعمال العنف حتى قبل بداية الحملة. وقال جوكووي إن “تبادل الشتائم او تقليل الاحترام ليسا من القيم الأندونيسية”.
وردد سوبيانتو صدى هذه الافكار بقوله “يجب أن نبقى هادئين وان نضبط انفسنا حتى يمر هذا الحدث الديموقراطي على ما يرام وبطريقة سلمية”. ودعي 186 مليون ناخب إلى التصويت في 17 نيسان/ابريل في هذا البلد الذي يضم أكبر مجموعة اسلامية في العالم، وحيث سيتم التجديد ايضا للبرلمان الوطني والمجالس المحلية. وستكون في طليعة الاهتمامات مسائل الاقتصاد واللامساواة ومسائل الهوية الوطنية وتزايد التعصب في هذا الارخبيل الذي يفوق عدد سكانه 260 مليون نسمة.
وأحدث جوكويي في آب/اغسطس مفاجأة باختياره الداعية الاسلامي المحافظ معروف امين مرشحا لمنصب نائب الرئيس وهو رئيس مجلس العلماء أعلى هيئة دينية في اندونيسيا تصدر فتاوى وتمارس نفوذا على سياسة الحكومة والمشاكل المتصلة بالاسلام. وتورط أمين المعروف بعدائه لبعض الاقليات في القضية التي ادت في 2017 الى سجن الحاكم المسيحي السابق لجاكرتا باسوكي تجاهاجا بورناما الملقب اهوك بتهمة اهانة الاسلام.
وأعطى استطلاع للرأي جوكوي 52 % من الاصوات في مقابل 30% لمنافسه. ويعرب الاندونيسيون عن قلقهم من سقوط قيمة الروبيه التي تراجعت امام الدولار. وبلغت في بداية ايلول/سبتمبر ادنى مستوياتها منذ الازمة المالية الاسيوية في 1998. وادت ايضا الى تراجع الاسواق المالية.
المصدر: الانتخابات الرئاسية في اندونيسيا
Views: 4