تلعبُ روسيا دوراً رئيساً في الأزمة السورية، وتبدو في كثير من الأحيان بمثابة "صانع ألعاب" على درجةٍ عالية من الأداء في سياسات الحرب، حتى مع تزايد الهواجس بخصوص تفاهماتها مع (ورهاناتها على) "إسرائيل" وتركيا وغيرهما حول طبيعة الحلّ للأزمة السورية، ودور إيران في سورية ما بعد الحرب
الروس حاضرون في كلِّ ما يتعلق بالحدث السوريّ تقريباً، وهم حاضرون على وجه اليقين في الأمور الرئيسة، وقضايا الحرب والسلم، والتنمية، ومحاربة الإرهاب، وسياسات الحلّ أو التسوية، وسياسات ما بعد الحرب، الأمر الذي يجعل من روسيا فاعلاً "مُقرِّرَاً" في كثير من الأحيان، وفاعلاً "مُفَسِّراً" في كل الأحوال تقريباً، على ما في هذا من تعميم وإطلاق يتطلب المزيد من التدقيق والتقصي.
والسؤال: هل تحاول روسيا "إعادة إنتاج" تجربتها في المنطقة الجنوبية بين سورية و"إسرائيل" على أساس اتفاق فصل القوات لعام 1974، فيما يخصّ الموقف بين سورية وتركيا في شرق الفرات بالعودة إلى بروتوكول أضنة 1998، وهل يصلح ما كان في المنطقة الجنوبية أساساً أو منوالاً لما تعتزم روسيا العمل عليه في شرق الفرات؟ وكيف أمكن لروسيا أن تهيّئ لطرح فكرة كانت مستبعدة أو منسية بالتمام تقريباً، وسواء أتعلّق الأمر باتفاق الفصل لعام 1974، أم بروتوكول أضنة لعام 1998؟
تخلصُ الدراسة إلى أنَّ روسيا تحاول "إعادة إنتاج" ما قامت به في المنطقة الجنوبيّة بين سورية و"إسرائيل"، بناء على اتفاق الفصل لعام 1974، في شرق الفرات بين سورية وتركيا، استناداً إلى بروتوكول أضنة لعام 1998، وأنَّ لدى روسيا ميزة نسبيّة في إدارة الأزمة، تجعلها أقرب إلى أن تكون "ضامناً" لمختلف الأطراف، و"صانع ألعاب" رئيس هناك.
لا تقدّم روسيا "خريطة طريق" تامة ونهائية للحلّ في شرق الفرات، إنما تحاول "احتواء" الاندفاعات والرهانات المتطرفة من قبل تركيا على نحو خاص، وإلى حدٍّ ما الولايات المتحدة. وهو مقترح إجرائيّ، وغير مغلق على التعديل، ولا يعطل أو يعيق المسارات الأخرى، كما أن الالتزامات المترتبة عليه ليست مباشرة بين الأطراف نفسها، وإنما بين كل طرف وروسيا.
والسؤال: هل تحاول روسيا "إعادة إنتاج" تجربتها في المنطقة الجنوبية بين سورية و"إسرائيل" على أساس اتفاق فصل القوات لعام 1974، فيما يخصّ الموقف بين سورية وتركيا في شرق الفرات بالعودة إلى بروتوكول أضنة 1998، وهل يصلح ما كان في المنطقة الجنوبية أساساً أو منوالاً لما تعتزم روسيا العمل عليه في شرق الفرات؟ وكيف أمكن لروسيا أن تهيّئ لطرح فكرة كانت مستبعدة أو منسية بالتمام تقريباً، وسواء أتعلّق الأمر باتفاق الفصل لعام 1974، أم بروتوكول أضنة لعام 1998؟
تخلصُ الدراسة إلى أنَّ روسيا تحاول "إعادة إنتاج" ما قامت به في المنطقة الجنوبيّة بين سورية و"إسرائيل"، بناء على اتفاق الفصل لعام 1974، في شرق الفرات بين سورية وتركيا، استناداً إلى بروتوكول أضنة لعام 1998، وأنَّ لدى روسيا ميزة نسبيّة في إدارة الأزمة، تجعلها أقرب إلى أن تكون "ضامناً" لمختلف الأطراف، و"صانع ألعاب" رئيس هناك.
لا تقدّم روسيا "خريطة طريق" تامة ونهائية للحلّ في شرق الفرات، إنما تحاول "احتواء" الاندفاعات والرهانات المتطرفة من قبل تركيا على نحو خاص، وإلى حدٍّ ما الولايات المتحدة. وهو مقترح إجرائيّ، وغير مغلق على التعديل، ولا يعطل أو يعيق المسارات الأخرى، كما أن الالتزامات المترتبة عليه ليست مباشرة بين الأطراف نفسها، وإنما بين كل طرف وروسيا.
Views: 3