توصلت دراسة يابانية حديثة أجراها باحثون من معهد أوكيناوا للعلوم والتكنولوجيا إلى أن الصيام المتقطع يُعزز من مستويات الاستقلاب في الجسم وقد يساعد على محاربة الشيخوخة وتأثيراتها في الجسم، بالإضافة إلى دوره المعروف في تخفيف الوزن. ما يُضيف دليلاً آخر على فوائد الصيام المتقطع.
ومن المعروف بأن الكربوهيدرات تُعد مصدر الطاقة المفضل للجسم، حيث يقوم الجسم بتحويلها إلى غلوكوز. ولكن في حال عدم توفرها فإن الجسم يفتش عن مصادر أخرى للطاقة، مثل الحموض الأمينية.
ويمكن للعلماء تحري عملية تحويل مصادر الطاقة اللاكربوهيدراتية إلى غلوكوز عن طريق قياس مستويات عناصر استقلابية محددة في الدم، مثل الكارينتينات والبوتيرات.
وقد وجد الباحثون بأن مستويات هذه العناصر الاستقلابية يرتفع في الدم بعد الصيام، كما لاحظ الباحثون زيادة في منتجات دورة حمض السيتريك. وتحدث دورة حامض السيتريك في المتقدرات، وتكون مهمة هذه الدورة تحرير الطاقة المخزنة.
كما وجد الباحثون بأن الصيام يزيد من مستويات البورين والبيريميدين، وهو ما يشير إلى زيادة تصنيع البروتينات وزيادة التعبير الجيني، ما يعني أن خلايا الجسم تزيد من البروتينات الضرورية لوظائفها كماً ونوعاً، كما يشير إلى زيادة مستويات أنواع محددة من مضادات الأكسدة، وهو ما يرتبط بزيادة معدل العمر ويساعد على مكافحة الضرر الكامن الذي تسببه الجذور الحرة.
ويأمل الباحثون من خلال هذه النتائج فهم آلية تأثير الصيام في تعزيز الاستقلاب، وبالتالي ابتكار وسائل لمحاكاة ذلك الأثر الإيجابي دون الحاجة إلى الامتناع عن الطعام لفترات طويلة.
جرى نشر نتائج الدراسة مؤخرًا في مجلة تقارير علمية Scientific Reports.
Views: 2