أعلنت قطر تقديمها مبلغ مليوني دولار أميركي لمنظمة «الخوذ البيضاء» التابعة لتنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي، بحجة قيامها بما سمته مشاريع «إغاثية وتنموية» في المناطق الخارجة عن سيطرة الجيش العربي السوري.
ونقلت مواقع إلكترونية معارضة عن «صندوق قطر للتنمية» قوله عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» أمس: إنه دعم «الخوذ البيضاء» بمبلغ 2 مليون دولار أميركي، للمساهمة في عمليات «الإغاثة» التي يقدمها للمتضررين من السوريين من جراء التدمير والقصف المزعوم، في سبيل إعادة الحياة والأمل في المناطق المتضررة. ونشر حساب الصندوق صوراً لرئيس هذه المنظمة الإرهابية رائد الصالح، في أثناء توقيعه للدعم المقدم مع أحد المسؤولين القطريين في «صندوق قطر للتنمية».
وتطلق الدول الداعمة للإرهاب في سورية على منظمة «الخوذ البيضاء» تسمية «الدفاع المدني»، لإيهام الرأي العام أنها تعمل بدافع إنساني للتمويه على عملها الإجرامي.
تأتي هذه الخطوة في وقت أكدت فيه وكالة «سبوتنيك» الروسية أول من أمس، نقلاً عن مصادر خاصة في محافظة إدلب، أن مسلحي «النصرة»، وبالتعاون مع منظمة «الخوذ البيضاء» قاموا بنقل عدة أسطوانات تحوي غاز الكلور من أحد المقرات التابعة لتنظيم «الحزب التركستاني» «الصينيون» في مدينة جسر الشغور بعد منتصف ليل الجمعة – السبت باتجاه بلدة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي.
وبهذا الصدد، رد رائد صلاح أمس، على تأكيدات الوكالة في تصريحات نقلتها وكالات معارضة بزعمه أن «روسيا تمارس الدعاية والترويج ضد المدنيين بشكل عام والخوذ البيضاء بشكل خاص لتغطي على أعمالها».
وادعى أن «تلك التصريحات عارية عن الصحة وأنهم يأخذون أعلى درجات الحذر من ذلك لأنها تشير إلى بداية تحضير الحكومة السورية وروسيا لاستخدام السلاح الكيمائي مجدداً في إدلب.
وكانت منظمة «الخوذ البيضاء» الإرهابية قد عادت للظهور العلني بعد سيطرة «النصرة» على معظم محافظة إدلب، ولتؤكد علاقتها الوثيقة بـ«النصرة»، وذلك من خلال بيان أصدرته في 22 من الشهر الماضي، ذكرت فيه أن التغيرات التي طرأت على منطقة شمال البلاد في الفترة الأخيرة، والمتمثلة بسيطرة «النصرة» على محافظة إدلب بعد إنهائها وجود الميليشيات المسلحة التابعة للنظام التركي، «لم تؤثر على استقلالية عملها وحياديتها عن أي صراع».
وأقرت «الخوذ البيضاء في البيان، بأنها أنقذت الآلاف من تابعي «النصرة» والميليشيات المسلحة المتحالفة معها في إدلب، من نيران معارك «النصرة» وميليشيا «الجبهة الوطنية للتحرير» والأطراف المختلفة المتصارعة على أرض إدلب.
وكالات
Views: 4