قد تقوم القوات المسلحة السورية بشن هجوم على دير الزور والحسكة، في حال قرر ترامب مرة أخرى سحب القوات الأميركية من منطقة النزاع المحتمل.
كتب الصحافي الروسي دنيس كوركودينوف مقالة في موقع “وورد جيوستراتيجيك انسايت” تناول فيه تغيير الرئيس الأميركي دونالد ترامب للاستراتيجية الأميركية في سوريا. والآتي ترجمة نص المقال:
قام دونالد ترامب بسرعة بتغيير إستراتيجيته في سوريا. فهو إذا كان جادل في وقت سابق بأن الوجود العسكري الأميركي في المنطقة كان بسبب الحرب ضد تنظيم “داعش”، فإن هدفه الرئيسي الآن هو ضمان السيطرة على حقول النفط السورية. مثل هذه التغييرات الجذرية يمكن أن تؤدي إلى تشكيل معارضة قوية ضد ترامب، والتي سيكون أساسها القوات الأميركية.
لقد غير الرئيس الأميركي رأيه ببساطة حول عودة الجنود الأميركيين إلى بلادهم، قائلاً إن عليهم البقاء في سوريا لحماية آبار النفط. نتيجة لذلك، كانت القيادة العسكرية الأميركية في حالة ذهول. لذلك، من ناحية، لا تملك القوات الأميركية الباقية في منطقة الجيش السوري تعليمات واضحة بشأن ما يحتاجون إليه بالتحديد لضمان سلامة آبار النفط في دير الزور والحسكة. ومن ناحية أخرى، فإن القيادة العسكرية ليست مستعدة لتخصيص مهام إضافية إلى وحدة القوات الأميركية في سوريا خشية أن تضطر إلى مغادرة أماكن نشرها في أي وقت بمجرد اتخاذ ترامب قراراً جديداً.
إن القرارات المثيرة للجدل التي اتخذها الرئيس الأميركي تثير الكثير من الأسئلة. فعلى وجه الخصوص، إذا كانت القوات الروسية تنوي المرور عبر الأراضي السورية التي يحتلها الأميركيون، فهل سيمنع الجيش الأميركي ذلك؟ إضافة إلى ذلك، إذا أراد الجيش السوري بسط سيطرته على حقول النفط في دير الزور والحسكة، فهل سيطلق الأميركيون النار عليه؟
من الواضح أن الإجابات على هذه الأسئلة ليست حتى لدى القيادة العسكرية الأميركية. لذلك، لم يعد بإمكان الكتيبة الأميركية في سوريا فعل أي شيء.
ووفقاً لدونالد ترامب، يشكل تأمين السيطرة على حقول النفط السورية تعويضاً مبرراً لتورط الولايات المتحدة في الحرب ضد “داعش”. في الوقت نفسه ، يبدو أن الزعيم الأميركي غير مبالٍ تماماً بحقيقة أن هذا النفط ملك لسوريا، والتي لها كل الحق في الاعتراف بأي مجموعات قوة تتحكم في حقول النفط في منطقة الجيش السوري كقوة محتلة.
لهذا السبب، في المستقبل القريب، قد تقوم القوات المسلحة السورية بشن هجوم على دير الزور والحسكة، في حال قرر ترامب مرة أخرى سحب القوات الأميركية من منطقة النزاع المحتمل. إذا تحقق مثل هذا السيناريو، فسوف يتسبب ذلك في انتقاد كبير للجيش الأميركي تجاه رأس البيت الأبيض. ثم سيواجه ترامب خطر مواجهة معارضة قوية، تتكون أساساً من القوات الأميركية.
قام دونالد ترامب بسرعة بتغيير إستراتيجيته في سوريا. فهو إذا كان جادل في وقت سابق بأن الوجود العسكري الأميركي في المنطقة كان بسبب الحرب ضد تنظيم “داعش”، فإن هدفه الرئيسي الآن هو ضمان السيطرة على حقول النفط السورية. مثل هذه التغييرات الجذرية يمكن أن تؤدي إلى تشكيل معارضة قوية ضد ترامب، والتي سيكون أساسها القوات الأميركية.
لقد غير الرئيس الأميركي رأيه ببساطة حول عودة الجنود الأميركيين إلى بلادهم، قائلاً إن عليهم البقاء في سوريا لحماية آبار النفط. نتيجة لذلك، كانت القيادة العسكرية الأميركية في حالة ذهول. لذلك، من ناحية، لا تملك القوات الأميركية الباقية في منطقة الجيش السوري تعليمات واضحة بشأن ما يحتاجون إليه بالتحديد لضمان سلامة آبار النفط في دير الزور والحسكة. ومن ناحية أخرى، فإن القيادة العسكرية ليست مستعدة لتخصيص مهام إضافية إلى وحدة القوات الأميركية في سوريا خشية أن تضطر إلى مغادرة أماكن نشرها في أي وقت بمجرد اتخاذ ترامب قراراً جديداً.
إن القرارات المثيرة للجدل التي اتخذها الرئيس الأميركي تثير الكثير من الأسئلة. فعلى وجه الخصوص، إذا كانت القوات الروسية تنوي المرور عبر الأراضي السورية التي يحتلها الأميركيون، فهل سيمنع الجيش الأميركي ذلك؟ إضافة إلى ذلك، إذا أراد الجيش السوري بسط سيطرته على حقول النفط في دير الزور والحسكة، فهل سيطلق الأميركيون النار عليه؟
من الواضح أن الإجابات على هذه الأسئلة ليست حتى لدى القيادة العسكرية الأميركية. لذلك، لم يعد بإمكان الكتيبة الأميركية في سوريا فعل أي شيء.
ووفقاً لدونالد ترامب، يشكل تأمين السيطرة على حقول النفط السورية تعويضاً مبرراً لتورط الولايات المتحدة في الحرب ضد “داعش”. في الوقت نفسه ، يبدو أن الزعيم الأميركي غير مبالٍ تماماً بحقيقة أن هذا النفط ملك لسوريا، والتي لها كل الحق في الاعتراف بأي مجموعات قوة تتحكم في حقول النفط في منطقة الجيش السوري كقوة محتلة.
لهذا السبب، في المستقبل القريب، قد تقوم القوات المسلحة السورية بشن هجوم على دير الزور والحسكة، في حال قرر ترامب مرة أخرى سحب القوات الأميركية من منطقة النزاع المحتمل. إذا تحقق مثل هذا السيناريو، فسوف يتسبب ذلك في انتقاد كبير للجيش الأميركي تجاه رأس البيت الأبيض. ثم سيواجه ترامب خطر مواجهة معارضة قوية، تتكون أساساً من القوات الأميركية.
ترجمة: هيثم مزاحم – الميادين نت
Views: 14