تتواتر التطورات والأحداث على الساحتين المحلية والدولية على خلفية المعركة التي يحضر لها الجيش السوري ضد الفصائل الإرهابية المسيطرة على إدلب ، حيث يعقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة لبحث آخر التطورات في محافظة إدلب . وأعلن نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، اليوم أن بلاده دعت إلى عقد جلسة عاجلة لمجلس الأمن الدولي لإجراء مشاورات حول الأوضاع في إدلب، وستعقد الجلسة اليوم.
وشدد الدبلوماسي الروسي للصحفيين اليوم الثلاثاء 28 آب، على أن تنظيم "هيئة تحرير الشام" الذي تشكل "جبهة النصرة" الإرهابية عموده الفقري، بصدد القيام باستفزاز كيميائي بالغ الخطورة في المنطقة، حيث سيصور عناصر "الخوذ البيضاء" فيديوهات ليتم استخدامها كذريعة لشن هجوم عسكري مكثف على سورية من الخارج.
وحذر ريابكوف من أن هذا السيناريو واضح تماما، وتبذل موسكو اليوم كل ما بوسعها من أجل منع تحقيقه، وقال: "طلبنا إجراء مشاورات عاجلة في مجلس الأمن الدولي، ومن المقرر أن تجرى اليوم.. حيث سننظر في عيون ممثلي الثلاثية الغربية (الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا) مع التركيز على هذه المسألة".
وأعرب نائب وزير الخارجية الروسي عن ريب موسكو في أن تتصدى الولايات المتحدة وألمانيا بجدية لهذا "المخطط الاستفزازي والمدمر بالنسبة لعملية التسوية السورية"، داعيا واشنطن وبرلين لاستخدام نفوذهما على الفصائل المعارضة المدعومة منهما والتنظيمات الإرهابية التي تحظى بدعم من الولايات المتحدة بغية الحيلولة دون تطبيق سيناريو الاستفزاز الكيميائي.
وكانت أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اتهمت واشنطن ودول غربية الاثنين، بالاستعداد لشن عدوان على سورية بذريعة الكيماوي ، وذكرت بأنها رصدت مدمرة أمريكية في البحر المتوسط تحمل 28 صاروخا من نوع “توماهوك”.
وأضافت أن الصواريخ قادرة على إصابة أي هدف داخل الأراضي السورية، مشيرة إلى أن واشنطن تعزز حاملات الصواريخ المجنحة في الشرق الأوسط "تحضيرا لاستفزاز كيماوي" في إدلب، وتوجيه ضربة عسكرية ضد سورية.
وذكر ريابكوف أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، قد يعقد لقاء بنظيره الأميركي مايك بومبيو على هامش فعاليات الدورة الـ73 للجمعية العامة للأمم المتحدة والتي ستنطلق أعمالها في 18 ايلول المقبل بنيويورك، مشيرا في الوقت نفسه إلى غياب أي اتفاق بهذا الخصوص بين الطرفين.
Views: 4