يعتبر شمع الأذن من الإفرازات التي يقوم الجسم بالتخلّص منها، ولكنّه يُمكن أن يكون مؤشّراً إلى صحّة الجسم كما أنّ دوره قد يُساعد في تشخيص بعض الأمراض تبعاً للونه وشكله ونوعيّته. وتتعدّد ألوان شمع الأذن إلا أنّ بعضها يكون أكثر شيوعاً من الآخر.
شمع الأذن الرّطب واللزج والأصفر
عندما يميل شمع الأذن إلى اللون الأصفر ويكون رطباً وملمسه لزجاً، فإنّ الوضع يكون طبيعياً ولا يدلّ على وجود أيّ مشكلةٍ صحّية، وهذا اللون هو الشّائع عند معظم النّاس.
ففي الأذن، هناك غددٌ دهنيّة وغددٌ أخرى عرقيّة حيث تفرز الأولى مادةً لزجة أمّا الثانية فتفرز مادةً أكثر سيولة؛ فيكون شمع الأذن هو الخليط النّاتج عنهما.
اللون الدّاكن لشمع الأذن مع ملمسٍ لزج
هذا النّوع من شمع الأذن قد يكون مؤشّراً إلى وجود فائضٍ من جينٍ مُعيّنٍ في إفرازات العرق في الجسم.
وهذا الجين يُعتبر مسؤولاً عن رائحة الجسم عموماً، وبالتّالي قد يُفسّر ذلك المُعاناة من رائحة عرقٍ قويّة وكريهة، من دون أن يعني ذلك الإصابة بأيّ مشاكل صحّية.
شمع الأذن الرّقيق والجافّ وأبيض اللون
هذا النّوع من شمع الأذن الذي يكون ملمسه رقيقاً وجافاً وهشاً وأبيض اللون، عادةً ما يرتبط بالتقدّم بالسنّ، إلا أنّ ظهوره قد يكون مُمكناً لدى مُختلف الفئات العمريّة.
في حال مُلاحظة هذه النّوعية من شمع الأذن، فقد يعود ذلك إلى الجينات المُتنحية، ولا يدلّ هذا النّوع من شمع الأذن على أيّ خللٍ صحّي.
ملمس شمع الأذن الكثيف مع لونٍ داكن
قد يكون ملمس شمع الأذن كثيفاً ويتميّز باللون الداكن الملحوظ في حال المُعاناة من حالةٍ نفسيّةٍ سيّئة والمرور بفترةٍ عصيبةٍ تسودها مشاعر الخوف والقلق.
وهذا يعود إلى أنّ الغدد التي تفرز الشّمع داخل الأذن تتفاعل مع الحالة النفسيّة كما تفعل الغدد العرقيّة؛ فكما يتعرّق الجسم في حال الشّعور بالخوف أو التوتر، تكون الصّورة مُماثلةً داخل الأذن، حيث تتضاعف كمّية إفراز الشّمع كلّما زادت المشاعر السلبيّة.
يُنصح بمُراجعة الطّبيب في حال مُلاحظة أيّ لونٍ أو ملمسٍ غير مألوفٍ لشمع الأذن، للإطمئنان إلى عدم المُعاناة من أيّ مشكلةٍ صحّية.
Views: 1