أعادت السلطات اللبنانية التحقيقات والاستماع إلى أقوال د. فادى الهاشم، زوج الفنانة نانسى عجرم، فى قضية مقتل محمد حسن الموسى، أحد الأشخاص، بمنزلهما وذلك بعد أيام قليلة من الإفراج عن «فادى». وأكدت تقارير إعلامية صادرة فى لبنان تضارب أقوال «نانسى» وزوجها، كما تضارب الموقف حول «فادى»، ففى حين أكدت بعض وسائل الإعلام اللبنانية القبض على «فادى»، ذكرت مصادر مقربة من «نانسى» أنه يخضع فقط للتحقيقات ولم يتم توجيه اتهام له أو إلقاء القبض عليه.
القضية بدأت تأخذ منحى جديدا بعد قيام محاميين مدنيين بالتطوع للدفاع والمطالبة بالحق المدنى للقتيل، بعد أن تم الإفراج الأسبوع الماضى عن «فادى» عقب يوم واحد فقط من قتل أحد السوريين الذى حاول اقتحام منزل «نانسى»، والتأكيد على أنها قضية دفاع عن النفس من قبل «فادى».
وأطلقت رهاب ممدوح بيطار – محامية سورية ورئيس منظمة جسور للسلام فى كاليفورنيا تطوعت للدفاع عن الحق المدنى للقتيل – فيديو بثته قناة ميلودى إف إم، وأكدت خلاله أن القضية مليئة بالتناقضات، وقالت: «تطوعنا وزملائى للدفاع عن حق القتيل، وعدم تلخيص القضية فى أنه سورى الجنسية وفقير، وأن نانسى وفادى لبنانيان، خاصة فى ظل التضارب فى أقوال نانسى وزوجها، وفى تحقيقات كانت مستمرة، ومع ذلك، تم إخراجهما وإطلاق سراح (فادى) سريعا، وتسجيل القضية على أنها دفاع عن الحق والنفس، لكن حتى الدفاع عن النفس له شروط وهما تجاوزاها، والدفاع كان أكثر وأقسى من الجريمة التى صارت وتم ارتكابها من القتيل».
وتابعت المحامية: «كان بالإمكان القبض عليه وتسليمه للعدالة، خاصة أنهم كانوا 4 أشخاص: نانسى وزوجها واثنين من حراسهما، لكن عدد الطلقات لا تتناسب مع الرواية التى تم الترويج لها، بل إن عدد الطلقات يشير إلى وجود أكثر من شخص ألقى على القتيل الرصاص، حيث أصيب من الأمام ومن الخلف، أو أن المسدس تم حشوه مرتين، كما تم تغيير ملابس المتهم، فمرة ظهر بملابس بيضاء وأخرى ظهر بملابس سوداء»، وتساءلت: «لماذا صوروه وهو عار؟، فهناك حرمة للميت، كما أن والدة الشخص الذى روجوا أن اسمه محمد حسن الموسى تقول إنه ليس ابنها من صوروه بالإعلام».
من جانبه، كشف محامى زوج «نانسى» أن القتيل تعرض لـ17 طلقة نارية من مسدس «فادى»، فوفقا لتقرير الطب الشرعى، هناك طلقة واحدة فى الساعد الأيمن، وطلقتان فى الكتف الأيسر، وطلقة تحت الإبط الأيسر، و3 طلقات فى الصدر، وطلقتان فى البطن، 7 طلقات فى الجهة الخلفية من الجسم وعلى المؤخرة، وطلقة فى الفخذ الأيسر. وذكرت تقارير أن هناك اشتباها فى وجود متورط آخر ساهم فى قتل الشاب السورى بمنزل نانسى عجرم، إذ إن الرصاص أطلق من الأمام والخلف، بحسب موقع «لبنان 24».
محامى «فادى»، يدعى جابى جرمانوس، برر تصرف موكله بقوله «إنه ليس خبيرا عسكريا، بل هو شخص تعرض لوهلة لحالة عصبية، وأى شخص مكانه كان قد تصرف مثله»، بحسب تصريحاته فى فيديو ومداخلة مع التليفزيون اللبنانى.
وعما إذا كان المسدس الذى كان بحوزة فادى الهاشم وقت الحادثة أوتوماتيكا أو يطلق طلقة طلقة، أوضح جابى جرمانوس أن المسدس من نوع «جلوك Glock» رَشَقى. كما نفى جرمانوس شائعة أخرى متداولة، وهى أن هناك أكثر من شخص أطلق النار على اللص، وليس الدكتور فادى الهاشم لوحده، بسبب إصابة القتيل من الخلف والأمام، وأكد أن «مطلق النار هو الدكتور فادى الهاشم فقط، وبسبب قرب المسافة التى أطلق منها الرصاص، فإنه خرق جسم القتيل من ناحية إلى ناحية أخرى، المسافة التى كانت تفصل بينهما لا تتعدى مترا واحدا أو المترين».
إن فادى الهاشم فى منزله برفقة زوجته وأولاده، ولا صحة مطلقا لتلك الأخبار، وإنه استدعى مرتين للتحقيق، وتم الاستماع لأقواله وعاد لمنزله مرة أخرى.
وتنوى الجهات القضائية أيضا استدعاء المطربة نانسى عجرم فى الساعات المقبلة إلى النيابة من أجل إعادة استجوابها هى الأخرى حول الواقعة.
كان الطبيب فادى الهاشم، زوج الفنانة نانسى عجرم، قد أحيل إلى التحقيقات صباح أمس مرة أخرى، لاتهامه بقتل شاب يبلغ من العمر 33 عامًا، ويدعى محمد حسن الموسى فى منزله بلبنان بعد تبادل لإطلاق النار، بدعوى أن القتيل اقتحم المنزل بغرض السرقة.
وذكرت وسائل إعلام لبنانية أن القتيل اقتحم فيلا المطربة نانسى عجرم بغرض السرقة، فى حين تنفى أسرة القتيل الأمر كله، متهمة زوج الفنان بأنه قتله بعدما ذهب للمطالبة بحقوقه، إذ إنه كان يعمل لديهما.
وأشارت المصادر إلى أنه لو كانت هذه الأخبار صحيحة، لكان محامو القتيل السورى محمد حسن الموسى أول من أذاعوا الخبر، ولا يتم تداولها فى صحف غير لبنانية.
المصري اليوم
Views: 2