قراءة في حياة الفنان نهاد قلعي تضمنها الكتيب الصادر عن سلسلة “أعلام ومبدعون” للكاتبة هناء أبو أسعد منذ طفولته إلى رحيله مشيرا إلى الصعوبات التي اجتازها ليصل إلى ما وصل إليه من شهرة ونجاح.
الكاتبة أبو أسعد بينت أن الفنان نهاد قلعي أحد أهم أعمدة الفن السوري وحمل على عاتقه عبء النهوض بالدراما منذ بداية الستينيات وهو فنان قدير ومعروف في السينما والتلفزيون والمسرح واسمه الكامل أحمد نهاد الخربوطلي القلعي ليكون الاسم الذي اعتمده في أعماله الفنية هو نهاد قلعي.
وتضيف أبو أسعد ان الفنان قلعي ولد في دمشق في أسرة متوسطة الحال واكتشف موهبته وهو بالمرحلة الابتدائية ثم تتلمذ على يد الفنان الرائد عبد الوهاب أبو سعود الذي عرف باهتمامه بجميع أنواع الفنون ورعايته للمواهب.
وشارك مع الفنانين دريد لحام وياسين بقوش وغيرهما من الفنانين بالعديد من الأفلام والمسلسلات بعد أن مر في حياته بكثير من الصعوبات وانتسب إلى أهم النوادي الفنية في دمشق.
وقدم الفنان قلعي الكثير من المسرحيات والأعمال الأخرى والأفلام مثل عقد اللولو ولقاء في تدمر والشريدان والصعاليك وصح النوم والثعلب وضيعة تشرين وغربة فضلا عن الأعمال التي قدمها للمسرح القومي مخرجا وممثلا.
وذكرت أبو أسعد أن قلعي ابتكر كثيرا من الشخصيات الفنية والعالية وتنقل بين المسرح والأعمال الدرامية كالسينما والتلفزيون إضافة إلى أنه كتب للأطفال ونشر في مجلة سامر مستخدما شخصيتي حسني البورظان وياسينو.
استمر الفنان قلعي في عطائه حتى أنهكه المرض ووافته المنية عام 1993 وشيع جثمانه في حشد جماهيري كبير تاركا وراءه آثارا فنية دخلت التاريخ.
الكتاب من منشورات الهيئة العامة السورية للكتاب يقع في 55 صفحة من القطع المتوسط ولمؤلفته في سلسلة “أعلام ومبدعون” أبو خليل القباني ومجموعتا شعر هما “العابر في كانون” و “بالأمس كنا”.
تشرين
Views: 4