كشف تقرير صادم عن ممارسات غريبة لبعض الصينيين تتعلق بطرق طهي الطعام، جعلتهم محل متابعة قضائية تصل الأحكام فيها حد الإعدام.
ويقول التقرير الذي نشرته صحيفة “Daily Star” أمس الاثنين إن بعض الصينيين يقومون بإعادة تدوير أوساخ المجاري لتصبح زيوتا لطهي الطعام، ثم يتم بيعها للمطاعم بأسعار رخيصة، وتستخدم خاصة في أطباق سيتشوان المشهورة، التي يتم استخدام كميات هائلة من زيت الفلفل الحار فيها.
وفي ظل انتشار فيروس كورونا القاتل، شددت الصين الرقابة على مثل هذه الممارسات، وتتراوح عقوبة من يقوم بها بين السجن والإعدام، نظرا لخطورة ذلك على صحة الملايين من الصينيين والأمراض التي قد تنتشر بواسطتها.
وعلى الرغم من عدم وجود صلة مباشرة بين زيوت المجاري وتفشي الفيروس التاجي الجديد “كورونا”، لكن هذه الممارسات غير القانونية هي مصدر قلق كبير لسلامة الأغذية في الصين على المدى الطويل.
وذكرت وسائل إعلام صينية أن هذه الزيوت سامة للغاية، حيث تسبب آثارا جانبية مثل الإسهال وآلام البطن ومشاكل صحية خطيرة أخرى تصل إلى السرطان وأمراض القلب والسكري.
ولكن على الرغم من التقارير التي تفيد بوجود عقوبات شديدة من جانب السلطات الصينية، إلا أن 10٪ من زيت الطهي في البلاد لا يزال مصنوعا من النفايات المعاد تدويرها.
وفي عام 2011، تم اعتقال 32 شخصا لإنتاجهم زيوت ملوثة من 100 طن من النفط الذي تم الحصول عليه بطرق غير شرعية من أحد المصانع، وفقا لتقرير وسائل الإعلام الصينية.
وفي عام 2013، حكم على رجل بالسجن مدى الحياة لصنع وبيع وسائل تقطير النفط.
وفي عام 2017، تم الإبلاغ عن اعتقال أكثر من 10 أشخاص وسجنهم في مقاطعة تشجيانغ لاستخدامهم الزيت المعاد تصنيعه، بعد أن تم القبض عليهم وهم ينقلون النفايات من أنابيب صرف المياه الموجودة على مقربة من المطاعم والمسالخ.
وقاموا بإعادة معالجة تلك الفضلات في ورشات صغيرة في الضواحي النائية ليبيعوها مرة أخرى كزيوت إلى المطاعم بسعر منخفض.
المصدر: “Daily Star”
Views: 2