أوضح الخبير الاقتصادي أستاذ كلية الاقتصاد بجامعة دمشق الدكتور عابد فضلية أن ارتفاع سعر الدولار لما يفوق الـ 520 ليرة سورية في السوق مرده إلى عاملين، يرتبط الأول بالأجواء الإيجابية بعد توقيع عدد من الاتفاقيات وتحرك الشركات للاستثمار، والمناخ القائم بوجود حراك اقتصادي واستثمار يؤدي جزئيا إلى رفع سعر الدولار باعتباره لازما للمرحلة القادمة لشراء مستلزمات من الخارج والبدء بالمشروعات التي يخطط لها،
معتبرا أن هذا الاحتمال موضوعي شرط أن يكون مبرراً ، كما جاء في "الوطن أون لاين".
أما السبب الثاني "حسب فضلية" يعود إلى أن عدد من مكتنزي الدولار ممن يعلمون أن هذا الأمر أصبح سائدا في السوق، يلجؤون إلى إشاعة وجود طلب ونقص في كمية الدولار، مضيفا: "حقيقة يكون هناك نقص في الدولار ولكن ليس هو الدافع الحقيقي لارتفاع سعر صرفه"، لافتا إلى لجوء البعض إلى إجراء سلوكيات وبث شائعات بوجود طلب كبير وعرض قليل من الدولار، ما يؤدي إلى ارتفاع الدولار.
وتساءل فضلية عن عدم خروج المصرف المركزي حتى تاريخه لتوضيح حقيقة الأمر ووضع المواطنين بصورة الموضوع، باعتباره المؤسسة النقدية العليا، التي " من المفترض أن يثق بها الجميع".
مضيفا: "عندما يجد المواطنون أن المركزي لا يتحدث شيئا، فإن ذلك يخلق احتمالا لتأجيج الدولار مقارنة مع تدخل المركزي السريع المعتاد، ما يخلق وازع خوف لدى العديد من المواطنين، معتبرا أن صمت المركزي قد يفهم بشكل سلبي "ولو كان إيجابيا".
وقال فضلية: "دائما لارتفاع سعر أي سلعة، في حال اعتبرنا الدولار سلعة تخضع للعرض والطلب، إذا زاد طلب الدولار بأكثر من زيادة العرض أو تم تقليل العرض خصوصا من أجل رفع السعر أو تمت المبالغة في الطلب من أجل رفع السعر، فجميعها حالات تؤدي إلى ارتفاع سعر السلعة (الدولار)".
مضيفا: "في مثل هذا الأمر يستغل بعض تجار السوق هذا الأمر ويلعبون بنسبة محددة ويتدخلون بنسبة مضاربة، ولكن لا يستطيع المضاربون الصغار التأثير في سعر الدولار إن لم يكن هناك أسباب كبيرة تلعب دورا في رفع السعر أو تخفيضه".
واعتبر أن الذهب يتناسب طردا مع ارتفاع سعر الدولار.
Views: 5