تباين وتضارب كبير في المواد والإرشادات التي يتم تداولها حول فيروس كورونا.
على الرغم من اعتماد الكثير من وسائل الإعلام على المصادر الرسمية، إلا أن مواقع التواصل الاجتماعي ساهمت في نشر الكثير من العلومات المتضاربة حول الوقاية والعلاج من المرض.
وبشأن بعض المعلومات التي تتردد حول الفيروس، تحدثت “سبوتنيك”، مع الدكتور أمجد الخولي، استشاري وبائيات منظمة الصحة العالمية المكتب الإقليمي لشرق المتوسط، والذي أكد أن 80% من الحالات المصابة بكورونا لا يحتاجون للتدخل الطبي، وأن بعض الحالات قد تصاب بالفيروس وتتعافى دون ان تعرف أنها مصابة بكورونا.
بشأن حالات التعافي… هل تظل حاملة للفيروس ويمكن أن يعدي المصاب بعد التعافي؟ هل يموت الفيروس في درجات حرارة بالفعل وما هي أو ما حقيقة الأمر؟
التعافي التام يعني تحول حامل الفيروس إلى الحالة السلبية، بمعنى اختفاء الفيروس من جسم المصاب، ومن ثم لا مجال لأن ينقل العدوى لغيره.
لكن ما نود التأكيد عليه هو أهمية التأكد من اكتمال تعافي المصاب، وألا يكون مايمر به مجرد حالة تحسن يعقبها انتكاسة.
ويتم التأكد من التعافي من خلال الحصول على نتائج سلبية مرتين بينهما 24 ساعة.
أما عن موت الفيروس في درجات الحرارة المرتفعة، فمن الصعب جدا التأكيد على حدوث ذلك، فنحن نواجه فيروس جديد ظهر في فصل الشتاء وانتشر خلاله، ولم يمر عليه الصيف حتى يمكننا الحكم، ولكن هناك مؤشرات ربما لا تجعلنا نعول آمال كثيرة على ذلك ، وهو أننا وجدناه ينتشر في دول طقسها حار.
كما أن الفيروس موطنه الإنسان ودرجة حرارة الإنسان ثابته لا تتغير في الصيف أو الشتاء، ولكن ربما تكون هناك ميزة في الصيف ترتبط بسلوكيات الناس، وهي أنهم يميلون خلال الصيف لعدم التزاحم وتهوية الأماكن التي يتواجدون فيها بشكل جيد، ولكن إذا لم تتغير السلوكيات وكانت في اتجاه معاكس من حيث التواجد في الأماكن المزدحمة مثل الحفلات وأماكن التسوق، فقد تكون فرص انتشاره صيفا مرتفعة أيضا.
البعض يشير إلى أن الفيروس ينتقل فقط عن طريق الأنف أو الفم… حال ملامسة أي شخص للأسطح وغسل يديه هل يعني ذلك عدم اصابته؟
يمكن أن يصاب الأشخاص بعدوى مرض “كوفيد-19” عن طريق الأشخاص الآخرين المصابين بالفيروس، ويمكن للمرض أن ينتقل من شخص إلى شخص عن طريق القُطيرات الصغيرة التي تتناثر من الأنف أو الفم عندما يسعل الشخص المصاب بمرض “كوفيد-19” أو يعطس.
كما يمكن أن يصاب الأشخاص بمرض “كوفيد-19” إذا تنفسوا القُطيرات التي تخرج من الشخص المصاب بالمرض مع سعاله أو زفيره.
ولذا فمن الأهمية بمكان الابتعاد عن الشخص المريض بمسافة تزيد على متر واحد (3 أقدام).
وتتساقط هذه القُطيرات على الأشياء والأسطح المحيطة بالشخص، ويمكن حينها أن يصاب الأشخاص الآخرون بمرض “كوفيد-19” عند ملامستهم لهذه الأشياء أو الأسطح ثم لمس عينيهم أو أنفهم أو فمهم.
نحن ننصح بالغسيل الجيد والمنتظم والمتكرر للأيدي بالماء والصابون وفركها بمطهر كحولي.
لماذا يتركز الفيروس في أوروبا الأن… هل يرتبط الأمر بالمناخ؟
مازلنا نكون معارفنا حول هذا الفيروس المكتشف حديثاً، لقد بدأ في الصين كما نعلم وكانت بؤرة التمركز الأساسية، وكان نمط الانتقال الشائع حينها هو السفر لأماكن ظهرت بها الإصابات أو مخالطة المصابين، الآن انحسرت البؤرة في الصين ورأينا بؤراً في أماكن أخرى أبرزها القارة الأوروبية مع ظهور نمط الانتقال المحلي الذي لايرتبط بالسفر، وقد ظهر هذا أيضاً في بلدان خارج أوروبا. لا نستطيع أن نعزي الأمر للمناخ، نظراً لظهور الفيروس في مناخات مختلفة منها الحار الرطب ومنها البارد الجاف.
بشأن الوقاية من الفيروس…هناك إشارات لبعض المكملات الغذائية مثل فيتامين سي وبعض المواد الأخرى ما حقيقة فائدتها؟
مرض “كوفيد-19″ الذي يسببه فيروس كورونا يكون أكثر وخامة حين يصيب الأفراد من ذوي المناعة الضعيفة، لذلك تتضمن توصيات المنظمة الأخذ بالأسباب التي تضمن تقوية المناعة من خلال تحسين الحالة الصحية العامة، وتعد التغذية الصحية المتوازنة، والتي تمد الجسم بما يحتاجه من فيتامينات وتحسن وظائف الجسم من الأمور الهامة التي ينبغي الحرص عليها ضمن أنماط الحياة الصحية.
هل يمكن أن يصاب أي شخص ويتعافى دون أن يعرف أن لديه كورونا؟
تشير البيانات إلى أن 80% من حالات الإصابة بـ”كوفيد-19” هي حالات خفيفة، لا تتطلب التدخل الطبي، وهذا يعني أن شخصاً ما قد يصاب بالفعل ويتعافى من دون أن يشخص كمصاب بـ”كوفيد-19″، خاصة وأن بعض أعراضه تتشابه مع أعراض الإنفلونزا الشائعة.
بشأن الحجر الصحي المنزلي كيف تقدم الرعاية الطبية للمصاب وهل يمكن أن يقدم الرعاية لنفسه أم حسب الحالة؟
الحجر الصحي هو تقييد حركة أو فصل الأفراد الأصحاء الذين ربما خالطوا حاملين للعدوى (أثناء السفر مثلا) عن غيرهم من أفراد المجتمع.
سبوتنيك
Views: 1