عواصم-سانا
تتفاقم حالات الإصابة بفيروس كورونا الجديد في دول العالم مقتربة من نحو نصف مليون إصابة في وقت تسعى الكثير من الدول بشكل حثيث لإيجاد لقاح مضاد لهذا الفيروس الذي أدى إلى شل الحياة اليومية لأكثر من 3 مليارات شخص حول العالم.
الفيروس الذي انتشر في العالم منذ كانون الأول الماضي أصاب بحسب إحصائية لوكالة فرانس برس 481300 شخص في 182 دولة في العالم بينما أدى إلى وفاة نحو 22 ألف شخص.
ويتوزع ضحايا الفيروس على مختلف القارات في العالم، إلا أن قارة أوروبا هي الأكثر إصابة بهذا الوباء حيث سجل فيها لغاية اليوم 258068 حالة إصابة.
ومن أكثر الدول الأوروبية تضرراً جراء الفيروس إيطاليا حيث بلغت حصيلة الوفيات فيها 8165 حالة من أصل 80539 إصابة بينما قالت السلطات الإيطالية إن 9362 شخصا شفيوا من الفيروس.
وتلي إيطاليا من حيث الأضرار اسبانيا التي أعلنت وزارة الصحة فيها اليوم عن ارتفاع عدد الوفيات جراء الفيروس من 3434 إلى 4089 حالة، لافتة أيضا إلى ارتفاع عدد المصابين في البلاد من 47610 إلى 56188 حالة بينما سجلت فرنسا 1331 وفاة و25233 إصابة في حين توزعت الإصابات والوفيات على باقي الدول الأوروبية.
وفي وقت أعلن فيه الفرع الأوروبي لمنظمة الصحة العالمية عن “إشارات مشجعة” لتباطؤ انتشار الفيروس على الأراضي الأوروبية رغم أن الوضع لا يزال خطيراً، أعلنت وكالة التصنيف الإئتماني ستاندرد اند بورز أن أزمة كورونا ستتسبب بانكماش نسبته 2 بالمئة في منطقة اليورو وبريطانيا هذه السنة بينما تتوقع النمسا انخفاضا بنسبة 5ر2 بالمئة لإجمالي ناتجها الداخلي في العام الحالي.
وفي آسيا كانت الصين التي ظهر فيها الفيروس لأول مرة أواخر العام الماضي الأكثر تضرراً حيث سجلت فيها 3287 حالة وفاة و81285 حالة إصابة بينما لم يسجل أي إصابات خلال الأسبوع الأخير.
وجاءت إيران بعد الصين من حيث عدد الإصابات حيث سجل فيها لغاية ظهر اليوم 29 ألفا و406 إصابات بينما توفي 2234 حالة وتعافى 10 آلاف و457 شخصاً كما سجلت إصابات في العديد من الدول الآسيوية مثل كوريا الجنوبية واندونيسيا وماليزيا والفلبين والهند وغيرها.
وفي الوقت الذي لا تزال فيه الإصابات محدودة في الدول الأفريقية، شهدت الولايات المتحدة الأمريكية أكبر عدد في الإصابات في قارة أمريكا الشمالية حيث سجل فيها لغاية اليوم 70 ألف إصابة وفق ما أعلنت جامعة جون هوبكنز توفي منها أكثر من ألف حالة بينها 385 حالة وفاة في ولاية نيويورك وحدها.
وكان وباء فيروس كورونا الموضوع الرئيسي للقمة الطارئة لقادة مجموعة دول العشرين التي عقدت اليوم عبر الفيديو والذين شددوا على التزامهم بمواجهة تداعياته بجبهة موحدة متعهدين بضخ خمسة تريليونات دولار في الاقتصاد العالمي، لافتين إلى أن عملية التعامل مع الفيروس تتطلب استجابة دولية قوية منسقة واسعة المدى مبنية على الدلائل العلمية ومبدأ التضامن الدولي.
Views: 3