قال وزير المالية مأمون حمدان : هناك أولويات وضعتها الحكومة ومنها أن نعمل على توجيه الإنفاق وليس ترشيد الإنفاق، من خلال تحديد الأولويات لتخطي وطأة الحرب وتوفير متطلبات الحياة من خدمات أساسية بالاعتماد على الذات،
رغم تأثر الموارد واضطرارنا إلى الاستيراد، وهذا أدى إلى ارتفاع نسبة العجز، مضيفاً: عملنا من خلال المشروعات عبر الوزارة على النهوض بالواقع الاقتصادي والخدمي، حيث تم رصد 40 مليار ليرة للمرة الأولى من أجل دعم الإنتاج، ومواجهة الفساد الفردي والإداري والعمل على إنجاز البرنامج التنموي لما بعد الحرب.
وأوضح حمدان أن نظام الضريبة في سورية ما زال يعتمد على الضرائب النوعية وهذا لم يعد موجوداً في العالم والحل أن نطور هذا النظام الضريبي الذي لم يعمل على ملف الوعي الضريبي، لأنه حتى الآن لا أحد يعطي الفاتورة النظامية في سورية إلا القطاع العام والقليل جداً من القطاع الخاص، وأغلب الناس لا يعرفون أنه لا علاقة لوزارة المالية بنظام الفوترة وهو من اختصاص وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك.
وكشف حمدان أن النظام الضريبي الجديد أصبح شبه جاهز على طاولة وزارة المالية وهو يقوم على وضع الضريبة على المبيعات باستخدام أساليب الدفع الإلكتروني، ولن يعتمد على البيانات التي يقدمها المكلف، بل سيتم اعتماد التحقق والجباة الإلكترونية، وتم تأمين البنى التحتية للدفع الإلكتروني، وكذلك يتم العمل على إصدار قانون البيوع العقارية، وسيكون البائع وحده من يتحمل دفع الضريبة فقط، اليوم هناك 660 بالمئة ضريبة البيوع العقارية والآن تم تخفيضها إلى 1 بالمئة، ولتنفيذ ذلك يتم تدريب الكوادر المالية في وزارة المالية للتقييم للعقارات في البلاد وفق أسس محددة وبذلك نبتعد عن الفساد وعن تجارة العقارات، كذلك يتم الآن مناقشة قانون الجمارك في مجلس الشعب.
وأوضح حمدان أن أغلب من يعمل في الاستعلام الضريبي هن من الجنس اللطيف، فكيف يكون هذا الجنس خشناً؟
أما ما يتعلق بموضوع انتشار دوريات الضابطة الجمركية على الطرقات والأتسترادات فأكد وزير المالية أنه أصدر قراراً منع بموجبه وجود الضابطة الجمركية في أي طريق داخل البلاد ويقتصر على المناطق الحدودية فقط، وأي دورية تقف في الداخل سوف تحاسب بشدة، أما المكافحة فمن حقها وفق ضوابط معينة الدخول إلى الأسواق والتعرف على البضائع ووجود الشهادات الجمركية وعملها منضبط لأن جميع من يعمل في المكافحة هم من أصحاب شهادات الفئة الأولى، وأنا أراقب عمل الضابطة الجمركية على الحدود بنفسي، وبخصوص التهريب، لا مهرب واحداً راجعني وأنكر قيامه بالتهريب بل كانوا يطلبون المساعدة فقط.
الوطن
Views: 3