دعت الممثلة السورية النجمة سلاف فواخرجي إلى التعامل بجدية أكبر مع انتشار فيروس #كورونا في أنحاء العالم، معتبرة أن الخوف شجاعة أحياناً.
وكتبت عبر صحفتها الرسمية على الفيسبوك منشوراً قالت فيه: “لازم نتعامل بجدية أكبر مع الكارثة البشرية الحالية اللي اسمها كورونا، الكارثة اللي عم نعيشها أمر واقع ما فينا نغض بصر عنه ولا نتكبر عليه، وكل يوم قدام عيوننا عم ينصاب ويموت عشرات ومئات أحياناً بكل العالم”.
وأضافت: “مو عيب نخاف، وبالوقت الحالي شجاعة انو نخاف، ومسؤولية انو نخاف، ووعي وثقافة وعاطفة كمان، طبعاً أكيد مو لدرجة الهلع، كرمال نعرف نتصرف بعقلانية وبحكمة، وما حدا يقول أنا ما رح أثر، لأن كل شخص فينا بيأثر، وكل واحد فينا مسؤول لإنقاذ حالنا وإنقاذ عيلنا وغيرنا واللي منحبهم واللي ما منحبهم، كلنا سوا حالياً بمركب واحد، يا مننجو يا بنغرق، ويا منقود السفينة بهدوء وببطء وبعقل وبتروي ولو طال الطريق شوي، يا منقود بسرعة وبجنون وبرعونة والكل بيروح، العقل عقلنا والمسار نحنا اللي منحدده.
وألمحت في منشورها إلى الوضع الاقتصادي الصعب في سوريا قائلة: “الكارثة البشرية الثانية هي الحالة الاقتصادية اللي تجمدت نتيجة تعليق كل شي بالحياة، صحيح صحياً القعدة بالبيت لصالحنا بس معيشياً الوضع أصعب من كل الحكي، ومن الشجاعة والأخلاق نساعد بعض ونحس ونكون لبعض، مارح نعمل تحديات وما رح نتصور ونعلن.. الكل لازم يساعد بدون استثناء، واجب الدولة أكيد بالمطلق، بس أنا عم احكي عن واجبنا الاجتماعي تجاه بعض، اللي معه كتير واللي معه شوي، لأنو إذا ما متنا من الكورونا رح نموت من الجوع ومن الذل، طالما معظم الأمور الحياتية وقفت لأجل غير مسمّى، والموت بالمرض بهيك حالة أهون من الموت بذل، لهيك يمكن متل ما علمتنا الكورونا نكون أشخاص جيدين التصرف والسلوك والنضافة و و و إلخ، كمان كارثة الكورونا عطتنا فرصة نعيش إنسانيتنا المفقودة، والوقت هلأ كتير مناسب لنرجع بشر، ونحمي حالنا وأولادنا وغيرنا من المرض، من الجوع، من العازة والاحتياج”.
وأوضحت: “قدمنا وعم نقدم ولازم نقدم أكتر بدون تحديات وبدون تحديد أرقام وأعداد، وكل شي وأقل شي منقدمه بيفرق عند كتير ناس، إذا اعتبرنا الوباء غضب من ربنا، فالإنسانية هو عطاء ربنا اللي لازم نمارسه حالياً وبقوة وبشجاعة، وما حدا يقول أنا ما دخلني.. كلنا دخلنا.. والإيمان المطلوب هو إيماننا بحالنا لنطلع من هالأزمة على خير بأقل خسائر ممكنة، والله رح يكون معنا لأنه منكون عقلنا وتوكلنا، العقل ثم التوكل”.
من ناحية ثانية، تحدثت فواخرجي عن تجار الحرب والأزمات، فأشار إلى أن أولاد بلدنا اللي ما بيعرفوا الله بسلوكهم وأنانيتهم من تجار الحرب والأزمات، هدول نهايتهم وخيمة، ولا عندهم رادع ولا أخلاق ولا قانون، وما عم يكون في فائدة من القرارات الحكومية، ولا حل للغلاء اللي عم يكوي البشر، وكل شي عشناه حرب وتبعات حرب وكل شي تحملناه إلا هدول مالهم حل، ومؤسف إنو مالهم حل”.
ودعت هؤلاء الناس إلى مخافة الناس قائلة: “بس دعوة بسيطة جداً انو خافوا الله اللي بتمارسوا عبادتكم إله ظاهرياً فقط واعتبروا أولادكم مكان كتير ولاد مو قادرين ياكلوا واحد بالمية من المنتجات اللي بتبيعوها أكتر من حقها بكتير وأكبر من قدرة معظم السوريين، اتقوا الله بأولادكم عالقليلة”.
وأشار إلى أننا “رح نلتزم ببيوتنا ورح نكون واعيين، بس لازم نساعد بعض بالدرجة الأولى، الوضع موجع، وما حدا فينا ضامن شي لبكرة، والدنيا دين ووفا، لما منمد إيدنا اليوم لحدا، بكرة رح تنمد أكتر من إيد إلنا لما منحتاج، والدنيا دوارة”.
وفي ختام حديثها وجهت تحياتها إلى عمال النظافة العظماء “اللي عم يخلوا بلدنا دائماً نضيفة بالحرب وبأصعب الظروف، وبالوقت الحالي اللي بيتطلب أكتر من أي وقت نظافة وتعقيم وحفاظاً على صحتنا كلنا، تحياتي لكل سوري عم يقوم بمهامه وعمله الاضطراري بالظروف الصعبة هي “، كما حيت كل شخص شريف واعي وفعّال ومسؤول ومدرك للي عم نمر فيه”.
Views: 21