فيما يتخبط العالم بأزمة كورونا يبدو ان لبنان تمكن حتى الساعة من احتواء جائحة لم تفرق بين دولة كبرى او صغرى، متحضرة او من العالم الثالث، كما لم تميز بين عرق وآخر او طائفة وأخرى، اذ ان عداد الاصابات لم يسجل في لبنان الا سبع حالات امس ما يعكس ان الوضع لا يزال تحت السيطرة.
ويقول مصدر طبي لموقع “المرده” ان لبنان نجح بالإجراءات التي اتخذها في مجابهة هذا الفيروس التي توقفت بعض الدول عاجزة امامه، كاشفا ان عداد الاصابات يعكس ايجابية في القدرة على الاحتواء اذ ان الحالات تقلص عددها يوميا كما ان عدد الحالات الحرجة مقبول نسبيا فيما حالات الشفاء التام تبشر بالخير.
ويضيف المصدر الى ان سبع اصابات من اصل اكثر من خمسمئة شخص خضعوا للفحوصات عاملا ايجابيا يسير الى ان المنحنى مقبول شرط الالتزام بالاجراءات وابرزها التباعد الاجتماعي الذي حتى الان حقق النتائج المرجوة منه، كاشفا انه رغم كل هذه الايجابيات يجب العمل على تكثيف الفحوصات في بعض المناطق للتاكد التام باننا تمكنا من احتواء المرض.
ولفت المصدر الطبي الى ان التخوف كان من اعداد المصابين خلال عمليات اجلاء المغتربين الا ان ذلك تم بنجاح شرط التزام هرلاء بالحجر المنزلي الطوعي لاسبوعين.
ويضيف المصدر الطبي انه بالامكان القول اننا تخطينا مرحلة الهلع المستمرة في اميركا وفرنسا وايطاليا واسبانيا وبتنا في مرحلة الارتياح الا ان تسجيل خطأ غير مدروس قد يعيدنا الى نقطة الصفر.
يبقى انه لا يجب النوم على حرير الاطمئنان بل التزام الاجراءات الوقائية المتخذة كي نصل بالفعل الى نهاية المشوار الذي بشر بالامس وزير الصحة حمد حسن بأنه “قرب يخلص”.
Views: 12