مواطنون: الازدحام أمام صالات (السورية للتجارة) يتناقض مع إجراءات التصدي لـ(كورونا)
على الرغم من الدور الايجابي الذي تلعبه صالات السورية للتجارة في تأمين المواد الأساسية للمواطنين وبسعر يكاد مقبول إذا ماقارناه مع أسعار المواد الأساسية التي تباع في المحال والأسواق التجارية إلا أن هذا الدور الايجابي يبقى منقوصا إن لم يضع المعنيون في السورية للتجارة حدا للازدحام الذي تشهده الصالات في جميع الأوقات ولاسيما أن هذا الازدحام يناقض الاجراءات الوقائية التي اتخذتها جميع المؤسسات تحسبا لانتشار فيروس كورونا المستجد.
شكاوى كثيرة ومتكررة وردت الصحيفة من المواطنين في مدينة دمشق يشتكون فيها تخوفهم من طوابير الناس التي تنتظر دورها من دون أن تتخذ صالات السورية للتجارة أي اجراءات وقائية للحد من خطورة تلك الازدحامات ،المواطنة مريم مرعي تتساءل بشكواها هل يعقل أن لايتخذ المعنيون في السورية للتجارة أي آلية للحد من طوابير الناس أمام الصالات مطالبة بضرورة أن يعمل المعنيون على فتح صالات إضافية في مدينة دمشق للتخفيف من الازدحامات الحاصلة ولاسيما أن هناك الكثير من المؤسسات التي توقفت عن العمل في إطار الإجراءات الوقائية من الفيروس اذ من الممكن أن تفتح فيها صالات مؤقتة ريثما يتم تطويق ذلك الفيروس.
بدوره يشير المواطن أيهم منصور إلى أنه ينبغي أن تتشارك مع السورية للتجارة عدد من الجهات المعنية سواء من وزارة الصحة أو وزارة الداخلية للعمل بتنظيم الدور وتوعية الناس بشكل مباشر بالأضرار المحتملة من اقتراب المواطنين من بعضهم البعض. المواطن سامر : نعيش حالة استثنائية الآن لذلك لابد من أن تتخذ جميع صالات السورية للتجارة إجراءات كبيرة لمنع حصول هذه التجمعات أمام الصالات وداخلها كزيادة عدد الموظفين وأجهزة قراءة البطاقة الذكية بالإضافة إلى منح المواطن حصته من السكر والرز والشاي لمدة ثلاثة أشهر قادمة حتى لايتواجد على الكوات لمدة بعيدة جدا وتأمين سيارات جوالة تمنع خروج المواطن في هذه الظروف أسوة بتجربة توزيع الخبز بالإضافة الى توسيع المواد التي توزع عبر البطاقة الذكية ماسيخفف الازدحام داخل الصالات أيضا .
وفي رده على شكاوى المواطنين أكد مدير السورية للتجارة أحمد نجم أن الازدحام الكبير على صالات السورية للتجارة سببه الفرق الكبير في الأسعار بين السورية للتجارة والأسواق والمحال ، إذ لم ترتفع أسعار المواد في صالات السورية ليرة واحدة عما سبق .
مضيفا :السورية للتجارة بالتعاون مع وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك لم توفرا أي وسيلة لتخفيف الازدحامات التي تشهدها الصالات سواء من خلال إضافة مجموعة من الصالات على مستوى القطر أو عن طريق السيارات الجوالة، ولكن لا جدوى و في دمشق خصيصاً يعود الازدحام على صالات السورية إلى عدة أسباب منها فارق السعر، والإقبال على الصالات منذ الساعة السابعة صباحاً، ويستمر الازدحام حتى الساعة ال ١١ صباحاً، على الرغم من أن الصالات تبقى مفتوحة حتى الساعة السادسة مساءً وتوفر جميع المواد وبكميات كبيرة بالإضافة الى تسيير سيارات جوالة الى بعض المناطق لتوزيع المواد على البطاقة الذكية
Views: 4