اكد رئيس مجلس الوزراء حسان دياب انه سيوقع تباعا،ً وعندما تصبح جاهزة، مراسيم الناجحين في مباريات الخدمة المدنية والتي لا تحمل الدولة اعباء اضافية”، معتبراً أن “الدولة تحفظ حقوق الناس وتحمي ابناءها بمعزل عن الاعتبارات الطائفية والمذهبية وسأبقى على هذا النهج”، مؤكداً أن “التركيز يجب ان ينصب على كيفية خلق فرص عمل للشباب حتى لا يخسر الوطن الكفاءة ويدفع الشباب للهجرة”.
وتوجه دياب في كلمة متلفزة إلى اللبنانيين، قائلا: “ايها اللبنانييون، ان الخطر الوبائي الذي يجتاح العالم يزيد الضغوط علينا ويفرض اجندته علينا ويحاصرنا في المنازل، ولكن هذا الامر يبدو سهلا امام خسارة احباء لنا واصدقاء لنا، فإما ان نخسر البعض من حريتنا واما ان نخسر انفسنا والناس الذين نحبهم”، مشيراً إلى أن “جميع الجهود تتركز على انقاذ الارواح ومعظم المصابين، لديهم اعراض خفيفة او لا تظهر عوارض، وهنا الخطر الحقيقي، لقد كان اداء لبنان افضل من الدول الاخرى على الرغم من القدرة المالية المحدودة، وفرضنا تدابير التباعد الاجتماعي، وانا ادعوكم الى الصبر، لأن القوة التي يمتلكها الشعب اللبناني هي الركيزة الاساسية لنجاحنا، فلقد اثبت الشعب مدى التزامه بالحد من انتشار الوباء، والحكومة تعتبر انها تقوم بواجباتها تجاه الشعب وقدمت ابسط الحقوق ولم ننس ابداً حقوق اللبنانيين في الخارج”.
وأكد دياب أن “الوباء ضرب اقتصاد العالم اجمع، وفي لبنان تفاقمت الازمات الموجودة منذ عقود، لذا قامت الحكومة بخطوات عبر توزيع المساعدات وبالرغم من الثغرات نسعى الى حل هذا الملف”، مشدداً على “اننا لن ندفع للدائنين في الخارج ونترك المستشفيات تعاني من نقص في الاجهزة الطبية او المحروقات، ونحن نعمل مع شرائح المجتمع ونسمع صوتكم وتهمنا ملاحظاتكم، واطلقنا نقاشا واسعا بين وزارة الاعلام والوزارة المختصة للإستماع اليكم”.
وأعلن دياب أن “الوضع صعب ومعقد ولكن مال الناس له حصانة ولا يحق لأحد المس بأموال الناس، وعلينا العمل كفريق واحد مع مصرف لبنان والمصارف لنحمي مصلحة اللبنانيين”، مؤكداً أن “وزارة المال باشرت التواصل مع صندوق النقد الدولي، التي لمسنا منه اصداء ايجابية على الخطة التي اخذت بعين الاعتبار مصلحة اللبنانيين”، مشيراً إلى أن “الخطة تحدد الخسائر المتراكمة للنظام المالي اللبناني ونحن نعرض هذه الارقام من باب الشفافية لإعطاء الشعب صورة كاملة عن الوضع المالي”.
واعتبر “ان نسبة الذين لن يتأثروا لن تقل عن نسبة 98% من المودعين”، مشيراً إلى أنه “بمناسبة الظلم فإن ما تعرض له مشروع خطة الإصلاح المالي، البعض يتعامل مع الامور على قاعدة “عنزة لو طارت، لقد اعتمدت منذ البداية سياسة النأي بالنفس ولن انزلق الى محاولة استدراج واضحة، فنحن احوج ما يكون الى استنفار وطني واستعادة منطق الدولة التي هي فوق الجميع ولا يوجد بديل عن الدولة ولا يمكن وجود تفسير اخر للدولة فهي مظلة الجميع والشعب لديه رغبة باستعادة الدولة مكانتها في حياتهم”.
وختم دياب: “ايها الشعب أؤكد ان ثقتكم بالدولة تمنحكم حصانة والدولة حاضنة للجميع والوطن يحتاج الى دفن المصالح وزرع المواطنية وتحفيز التعاضد الاجتماعي ولبنان بحاجة الى كل المؤمنين به، لبنان اقوى بكم وهو قادر على تجاوز الازمات لأن بنية الدولة مبنية على الشفافية والصدق والغاء الذات والدولة ستعود قوية بقراركم وجهودكم”.
Views: 5