ولد الراحل حسني سنة 1931 في حي القلعة القاهري العريق ويعد صاحب المشوار الأضخم في تاريخ الفن العربي إذ شارك في أكثر من 250 عملا ضمت 130 فيلما سينمائيا و100 مسلسل إذاعي وتلفزيوني و30 مسرحية حيث عرف عنه أنه لم يكن يرفض أي دور يعرض عليه.
بدأ شغف حسني بالفن مبكرا متجاوزا وفاة والدته وهو طفل صغير فشارك بعروض مسرحية مدرسية نال عليها جوائز ولكن اقتحامه لعالم الفن لم يكن بالأمر السهل في ظل المعايير السائدة آنذاك وكان أول دور عرفه الجمهور من خلاله أدائه لشخصية جرسون القهوة في فيلم الكرنك سنة 1975 للمخرج علي بدرخان لكنه ظل خيارا غير مفضل كثيرا عند مخرجي تلك الفترة فشارك في مسلسل الراحل عبد المنعم مدبولي الشهير “أبنائي الأعزاء شكرا” سنة 1979 ثم شارك في فيلم يعد إحدى أيقونات السينما المصرية وهو “سواق الاتوبيس” إخراج عاطف الطيب سنة 1982 حيث ظهرت قدراته وبات خيارا مطلوبا من قبل مخرجي الواقعية الجديدة فشارك في فيلم البريء سنة 1986 وفي مسلسل الزنكلوني سنة 1987 وفي فيلم زوجة رجل مهم سنة 1988.
وفي عقد التسعينيات زاد عطاء حسني بعد أن تجاوز الستين من العمر فشارك في مسلسلات حققت شعبية كبيرة مثل الجزء الثاني من رأفت الهجان وبوابة الحلواني والمال والبنون وارابيسك وفيلمي الهروب والمواطن مصري لينتقل بعدها حسني إلى السينما الكوميدية التي ستطبع المرحلة الأخيرة من حياته عبر مشاركته بفيلم بخيت وعديلة مع النجم عادل أمام سنة 1995.
وعندما قرر المخرج شريف عرفة الاستعانة بحسني في إخراجه لإحدى تجارب نجوم الكوميديا الجدد عبر فيلم عبود على الحدود بطولة الراحل علاء ولي الدين سنة 1999 كان بمثابة الانطلاقة الجديدة للممثل الذي بلغ أعتاب السبعين فصار أحد مفاتيح نجاح أفلام الفنانين الشباب وجوكر السينما المصرية المعاصرة أو المشخصاتي كما أطلق عليه الناقد طارق الشناوي فظهر مع محمد السقا وأحمد حلمي ومحمد سعد ورامز جلال وكريم عبد العزيز وهاني رمزي ومحمد هنيدي وأحمد عز وغيرهم.
وكان للراحل مشاركة في المسلسل الكوميدي السوري “صايعين ضايعين” بطولة النجمين أيمن رضا وعبد المنعم عمايري سنة 2011 وكان ضيفا شبه دائم على دورات مهرجان دمشق السينمائي قبل توقفه ليكون التكريم الأخير والأهم الذي تلقاه حسن حسني في حياته في دورة سنة 2018 من مهرجان القاهرة السينمائي.
Views: 3